شريط الأخبار
رئيس ديوان المحاسبة: إصدار 15 مخرجًا رقابيًا بسبب شكاوى مواطنين الشيخ أمجد الشرعة يبرق للعيسوي : كنتم وما زلتم مثالًا للمسؤول الذي يحمل همّ الوطن والمواطن استشهاد شاب فلسطيني برصاص اسرائيلي شمال قطاع غزة الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة: لا تربطوا المزاريب على الصرف الصحي البلبيسي: تعامل الأردن مع الأوبئة من أفضل التجارب إقليميًا عالميًا سوريا: محاولات ابتزازنا ستفشل .. والتفجير الإرهابي لن يمر دون محاسبة العجارمة لطلبة التوجيهي: أنتم أكبر من امتحان وأنبل من نتيجة 33 ألف طالب وطالبة يتقدمون لأول امتحانات "تكميلية التوجيهي" السبت الشرفات من جامعة الحسين : طلبة الجامعات رأس الرمح في مسيرة التحديث السياسي سوريا تدين تفجير حمص وتؤكد استمرار مكافحة الإرهاب فيضانات مفاجئة تغرق أحياء بمدينة سلا المغربية وتخلف خسائر مادية مصر تؤكد دعمها لوحدة اليمن وسلامة أراضيه عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الأردن يدين تفجير مسجد في حمص ويؤكد تضامنه الكامل مع سوريا اختناق شخص نتيجة استخدام مدفأة "الشموسة" والأمن يجدد التحذير بعدم استخدامها مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 6 آخرين بعملية دهس وطعن في العفولة الولايات المتحدة تنفذ ضربات جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي في نيجيريا غارات وقصف ونسف متواصل يستهدف مناطق واسعة في قطاع غزة الأردن يدعم البيان السعودي ويؤكد أهمية تضافر الجهود للتوصّل إلى حلّ شامل للأزمة اليمنية سوريا: 5 شهداء و21 مصابًا بانفجار داخل مسجد في حمص

قانون لعبة الشطرنج

قانون لعبة الشطرنج

القلعة نيوز- يُعَتَبَرُ الشَّطَرَنْجُ واحدةً مِنْ الألعَابِ الذِّهْنِيَّةِ التي تُظْهِرُ مُستوَى ذِكَاءِ اللاعِبَيْنِ، حِيثُ تُلَعِبُ بَيْنَ لَاعِبَيْنِ فَقَطْ. تُعْتَبَرُ الشَّطَرَنْجُ أيضًا لُعْبَةً مَلَكِيَّةً نَظَرًا لَانْتِشَارِهَا وَشُهْرَتِهَا الوَاسِعَةِ بَيْنَ النُّبَلَاءِ. ظَهَرَتْ اللُّعْبَةُ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ في الهِنْدِ تَقَرْيبًا فِي القَرْنِ السَّادِسِ المِيلَادِيِّ، ثُمَّ انْتَشَرَتْ إِلَى الشَّرْقِ الأَوْسَطِ وَأُورُوبَا فِي القَرْنِ العَاشِرِ المِيلَادِيِّ. تُقَامُ بَطُولَاتٌ مُنَظَّمَةٌ فِي الشَّطَرَنْجِ تَجْمَعُ مُتَنَافِسِينَ مِنْ جَمِيعِ أَنْحَاءِ العَالَمِ، وَتُمْنَحُ جَوَائِزُ لِلْفَائِزِينَ بِالْبَطُولَةِ.


يُعَزِّزُ مَمَارَسَةُ الشَّطَرَنْجِ التَّطَوُّرَ العَقْلِيَّ وَالِذَّهَنِيَّ لِلْلاعِبَيْنِ وَيَزِيدُ ذَكَائِهِمْ وَتَرَكُّزِهِمْ، مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى تَفْوُقِهِمْ فِي المَجَالَاتِ الحَسَابِيَّةِ مِثْلَ الرِّيَاضِيَّاتِ التَّيْ تَحْتَاجُ إِلَى قُدُرَاتٍ عَقْلِيَّةٍ وَذَهْنِيَّةٍ.

تَشْتَمِلُ قَوَاعِدُ لُعْبَةِ الشَّطَرَنْجِ عَلَى النَّحْوِ التَّالِي:

لَوْحَةُ الشَّطَرَنْجِ: تُتَكَوَّنُ مِنْ لُوحَةٍ مُرَقَّعَةٍ بِاللَّوْنَيْنِ الأَسْوَدِ وَالأَبْيَضِ بِالتَّنَاوُبِ عَلَى شَكْلِ مَرَبَّعَاتٍ، وَتَحْتَوِي عَلَى 64 مَرَبَّعًا. يُوَضَّعُ مَرَبَّعٌ أَبْيَضُ اللَّوْنِ مِنْ جَهَةِ اليَمِينِ السُّفْلَى لِكُلِّ لَاعِبٍ. يَتَمُّ تَرْتِيبُ القَطَعِ عَلَيْهَا وَوَصْفُهَا.

قَطَعُ الشَّطَرَنْجِ: تَتَأَلَّفُ مِنْ قَطَعٍ بَيْضَاءَ وَأُخْرَى سَوْدَاءَ، حِيثُ لِكُلِّ طَرَفٍ لَوْنٌ وَاحِدٌ فَقَطْ. تَحْتَوِي كُلَّ قَوْسٍ عَلَى 16 قَطْعَةً، تَشْمَلُ المَلِكَ، وَالمَلِكَةَ، وَالقَلْعَتَيْنِ، وَالْحِصَانَيْنِ، وَالفِيلَيْنِ، وَثَمَانِيَةَ بُيَادِقَ (جُنُودٍ)، وَيُوَضَّعُ كُلُّ قَطْعَةٍ عَلَى مَرَبَّعٍ وَاحِدٍ. يَجِبُ عَلَى اللاعِبِ أَنْ يُدَافِعَ عَنِ المَلِكِ لأَنَّهُ القَطْعَةُ الوَحِيدَةُ التِي لَا يَجُوزُ القَبْضُ عَلَيْهَا، فَإِذَا تَمَكَّنَ الْخَصْمُ مِنْ الوُصُولِ إِلَيْهِ بِدُونِ حِمَايَتِهِ، يَخْسَرُ اللاعِبُ اللُّعْبَةَ. تَتَنَوَّعُ حَرَكَاتُ القَطَعِ عَلَى النَّحْوِ التَّالِي:

يَتَنَقَّلُ المَلِكُ مِنْ مَرَبَّعِهِ إِلَى مَرَبَّعٍ آخَرَ مُجَاوِرٍ.
يَتَحَرَّكُ الْفِيلُ بِشَكْلِ قُطْرِيٍّ.
تَتَحَرَّكُ الْقَلْعَةُ بِشَكْلِ عَمُودِيٍّ أَوْ أُفْقِيٍّ.
تَتَحَرَّكُ الْمَلِكَةُ فِي جَمِيعِ الِاتِّجَاهَاتِ.
يَقْفَزُ الْحِصَانُ فِي حَرَكَةٍ قَصِيرَةٍ غَيْرِ مُسْتَقِيمَةٍ.
يَتَحَرَّكُ الْجُنْدِيُّ إِلَى الْأَمَامِ مُبَاشَرَةً لِمَرَبَّعٍ وَاحِدٍ فَقَطْ.
تَرْتِيبُ قَطَعِ الشَّطَرَنْجِ: يَكُونُ تَرْتِيبُ قَطَعِ الشَّطَرَنْجِ مُتَمَاثِلًا لِلْجَانِبَيْنِ، حِيثُ يُوَضَّعُ الْمَلِكُ وَالْمَلِكَةُ فِي الْوَسَطِ مِنْ الصَّفِّ الْأَوَّلِ، شَرِطًا أَنْ يُوَضَّعَ الْمَلِكَةُ عَلَى مَرَبَّعٍ خَاصٍّ مِنْ نَفْسِ لَوْنِهَا. تُوَضَّعُ الْقَلاَعُ عَلَى الْأَطْرَافِ، وَبَجَانِبِهِمَا الْحِصَانَيْنِ، وَمِنْ ثَمَّ يُوَضَّعُ الْفِيلَتَيْنِ. أَمَّا فِي الصَّفِّ الْأَمَامِيِّ يُوَضَّعُ الْجُنْدُ، وَبَعْدَ ذَلِكَ تَكُونُ الْقِيَادَةُ وَالْحَرَكَةُ الْأَوَّلَى لِصَاحِبِ الْقِطَعِ الْبَيْضَاءِ.

التَّحَرُّكُ وَفْقَ خُطَّةِ استِرَاتِيجِيَّةٍ: يَتَعَلَّمُ لَاعِبُو الشَّطَرَنْجِ لَيْسَ فَقَطْ قَوَاعِدَ اللُّعْبَةِ وَطُرُقَ التَّحَرُّكِ لِلْقَطَعِ، وَلَكِنْ يَجِبُ أَنْ يَتَعَرَّفُوا عَلَى إِسْتِرَاتِيجِيَّاتِ اللُّعْبِ، حَتَّى يَكُونَ كُلُّ حَرَكَةٍ مُدْرَسَةً وَمَنْدَرَجَةً ضِمْنَ خُطَّةٍ.

تَعَودُ أَصُولُ لُعْبَةِ الشَّطَرَنْجِ إِلَى حَوَالِي 1,500 عَامٍ، حِيثُ بَدَأَتْ فِي شَمَالِ الْهِنْدِ ثُمَّ اِنْتَشَرَتْ إِلَى جَمِيعِ أَنْحَاءِ آسِيَا، وَاِنْتَقَلَتْ إِلَى أُورُوبَا عَنْ طَرِيقِ الْإِمْبِرَاطُورِيَّةِ الْعَرَبِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ. تَشْتَمِلُ الْأَحْدَاثُ الْلاَحِقَةُ لِانْتِشَارِهَا عَلَى عُقْدِ بَطُولَةٍ عَالَمِيَّةٍ أُقِيمَتْ عَامَ 1886 مَ، وَتَمَّ تَتْوِيجُ وِلْهَامِ شْتَايِنِتْزَ كَأَوَّلِ بَطَلٍ عَالَمِيٍّ لِلشَّطَرَنْجِ.

تَخْتَلِفُ الْمَصَادِرُ حَوْلَ أَصُولِ هَذِهِ اللُّعْبَةِ، حِيثُ لَا يَزَالُ تَارِيخُهَا غَيْرَ وَاضِحٍ حَتَّى الْآنِ، وَتَعْدُدَتِ الْأَقْوَالُ وَالْأَسَاطِيرُ فِي ذَلِكَ. فِي عَامَ 1913م، قَامَ شَخْصٌ يُدْعَى مُورَايْ بِنَشْرِ كِتَابِهِ الَّذِي يَحْمِلُ عَنْوَانَ "تَارِيخُ الشَّطَرَنْجِ"، وَالَّذِي يَتَحَدَّثُ فِيهِ عَنِ اِكْتِشَافَاتِهِ حَوْلَ أَصُولِ اللُّعْبَةِ، وَافَتَرَضَ أَنَّهَا بَدَأَتْ فِي شَمَالِ الْهِنْدِ وَمِنْ ثَمَّ اِنْتَقَلَتْ إِلَى بِلَادِ فَارِسٍ وَمِنْهَا إِلَى آسِيَا.