شريط الأخبار
وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني قطر توقع صفقة بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات من بوينج خلال زيارة ترامب وزير الخارجية السعودي : إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة اعتبارا من صباح يوم الأحد

قانون لعبة الشطرنج

قانون لعبة الشطرنج

القلعة نيوز- يُعَتَبَرُ الشَّطَرَنْجُ واحدةً مِنْ الألعَابِ الذِّهْنِيَّةِ التي تُظْهِرُ مُستوَى ذِكَاءِ اللاعِبَيْنِ، حِيثُ تُلَعِبُ بَيْنَ لَاعِبَيْنِ فَقَطْ. تُعْتَبَرُ الشَّطَرَنْجُ أيضًا لُعْبَةً مَلَكِيَّةً نَظَرًا لَانْتِشَارِهَا وَشُهْرَتِهَا الوَاسِعَةِ بَيْنَ النُّبَلَاءِ. ظَهَرَتْ اللُّعْبَةُ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ في الهِنْدِ تَقَرْيبًا فِي القَرْنِ السَّادِسِ المِيلَادِيِّ، ثُمَّ انْتَشَرَتْ إِلَى الشَّرْقِ الأَوْسَطِ وَأُورُوبَا فِي القَرْنِ العَاشِرِ المِيلَادِيِّ. تُقَامُ بَطُولَاتٌ مُنَظَّمَةٌ فِي الشَّطَرَنْجِ تَجْمَعُ مُتَنَافِسِينَ مِنْ جَمِيعِ أَنْحَاءِ العَالَمِ، وَتُمْنَحُ جَوَائِزُ لِلْفَائِزِينَ بِالْبَطُولَةِ.


يُعَزِّزُ مَمَارَسَةُ الشَّطَرَنْجِ التَّطَوُّرَ العَقْلِيَّ وَالِذَّهَنِيَّ لِلْلاعِبَيْنِ وَيَزِيدُ ذَكَائِهِمْ وَتَرَكُّزِهِمْ، مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى تَفْوُقِهِمْ فِي المَجَالَاتِ الحَسَابِيَّةِ مِثْلَ الرِّيَاضِيَّاتِ التَّيْ تَحْتَاجُ إِلَى قُدُرَاتٍ عَقْلِيَّةٍ وَذَهْنِيَّةٍ.

تَشْتَمِلُ قَوَاعِدُ لُعْبَةِ الشَّطَرَنْجِ عَلَى النَّحْوِ التَّالِي:

لَوْحَةُ الشَّطَرَنْجِ: تُتَكَوَّنُ مِنْ لُوحَةٍ مُرَقَّعَةٍ بِاللَّوْنَيْنِ الأَسْوَدِ وَالأَبْيَضِ بِالتَّنَاوُبِ عَلَى شَكْلِ مَرَبَّعَاتٍ، وَتَحْتَوِي عَلَى 64 مَرَبَّعًا. يُوَضَّعُ مَرَبَّعٌ أَبْيَضُ اللَّوْنِ مِنْ جَهَةِ اليَمِينِ السُّفْلَى لِكُلِّ لَاعِبٍ. يَتَمُّ تَرْتِيبُ القَطَعِ عَلَيْهَا وَوَصْفُهَا.

قَطَعُ الشَّطَرَنْجِ: تَتَأَلَّفُ مِنْ قَطَعٍ بَيْضَاءَ وَأُخْرَى سَوْدَاءَ، حِيثُ لِكُلِّ طَرَفٍ لَوْنٌ وَاحِدٌ فَقَطْ. تَحْتَوِي كُلَّ قَوْسٍ عَلَى 16 قَطْعَةً، تَشْمَلُ المَلِكَ، وَالمَلِكَةَ، وَالقَلْعَتَيْنِ، وَالْحِصَانَيْنِ، وَالفِيلَيْنِ، وَثَمَانِيَةَ بُيَادِقَ (جُنُودٍ)، وَيُوَضَّعُ كُلُّ قَطْعَةٍ عَلَى مَرَبَّعٍ وَاحِدٍ. يَجِبُ عَلَى اللاعِبِ أَنْ يُدَافِعَ عَنِ المَلِكِ لأَنَّهُ القَطْعَةُ الوَحِيدَةُ التِي لَا يَجُوزُ القَبْضُ عَلَيْهَا، فَإِذَا تَمَكَّنَ الْخَصْمُ مِنْ الوُصُولِ إِلَيْهِ بِدُونِ حِمَايَتِهِ، يَخْسَرُ اللاعِبُ اللُّعْبَةَ. تَتَنَوَّعُ حَرَكَاتُ القَطَعِ عَلَى النَّحْوِ التَّالِي:

يَتَنَقَّلُ المَلِكُ مِنْ مَرَبَّعِهِ إِلَى مَرَبَّعٍ آخَرَ مُجَاوِرٍ.
يَتَحَرَّكُ الْفِيلُ بِشَكْلِ قُطْرِيٍّ.
تَتَحَرَّكُ الْقَلْعَةُ بِشَكْلِ عَمُودِيٍّ أَوْ أُفْقِيٍّ.
تَتَحَرَّكُ الْمَلِكَةُ فِي جَمِيعِ الِاتِّجَاهَاتِ.
يَقْفَزُ الْحِصَانُ فِي حَرَكَةٍ قَصِيرَةٍ غَيْرِ مُسْتَقِيمَةٍ.
يَتَحَرَّكُ الْجُنْدِيُّ إِلَى الْأَمَامِ مُبَاشَرَةً لِمَرَبَّعٍ وَاحِدٍ فَقَطْ.
تَرْتِيبُ قَطَعِ الشَّطَرَنْجِ: يَكُونُ تَرْتِيبُ قَطَعِ الشَّطَرَنْجِ مُتَمَاثِلًا لِلْجَانِبَيْنِ، حِيثُ يُوَضَّعُ الْمَلِكُ وَالْمَلِكَةُ فِي الْوَسَطِ مِنْ الصَّفِّ الْأَوَّلِ، شَرِطًا أَنْ يُوَضَّعَ الْمَلِكَةُ عَلَى مَرَبَّعٍ خَاصٍّ مِنْ نَفْسِ لَوْنِهَا. تُوَضَّعُ الْقَلاَعُ عَلَى الْأَطْرَافِ، وَبَجَانِبِهِمَا الْحِصَانَيْنِ، وَمِنْ ثَمَّ يُوَضَّعُ الْفِيلَتَيْنِ. أَمَّا فِي الصَّفِّ الْأَمَامِيِّ يُوَضَّعُ الْجُنْدُ، وَبَعْدَ ذَلِكَ تَكُونُ الْقِيَادَةُ وَالْحَرَكَةُ الْأَوَّلَى لِصَاحِبِ الْقِطَعِ الْبَيْضَاءِ.

التَّحَرُّكُ وَفْقَ خُطَّةِ استِرَاتِيجِيَّةٍ: يَتَعَلَّمُ لَاعِبُو الشَّطَرَنْجِ لَيْسَ فَقَطْ قَوَاعِدَ اللُّعْبَةِ وَطُرُقَ التَّحَرُّكِ لِلْقَطَعِ، وَلَكِنْ يَجِبُ أَنْ يَتَعَرَّفُوا عَلَى إِسْتِرَاتِيجِيَّاتِ اللُّعْبِ، حَتَّى يَكُونَ كُلُّ حَرَكَةٍ مُدْرَسَةً وَمَنْدَرَجَةً ضِمْنَ خُطَّةٍ.

تَعَودُ أَصُولُ لُعْبَةِ الشَّطَرَنْجِ إِلَى حَوَالِي 1,500 عَامٍ، حِيثُ بَدَأَتْ فِي شَمَالِ الْهِنْدِ ثُمَّ اِنْتَشَرَتْ إِلَى جَمِيعِ أَنْحَاءِ آسِيَا، وَاِنْتَقَلَتْ إِلَى أُورُوبَا عَنْ طَرِيقِ الْإِمْبِرَاطُورِيَّةِ الْعَرَبِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ. تَشْتَمِلُ الْأَحْدَاثُ الْلاَحِقَةُ لِانْتِشَارِهَا عَلَى عُقْدِ بَطُولَةٍ عَالَمِيَّةٍ أُقِيمَتْ عَامَ 1886 مَ، وَتَمَّ تَتْوِيجُ وِلْهَامِ شْتَايِنِتْزَ كَأَوَّلِ بَطَلٍ عَالَمِيٍّ لِلشَّطَرَنْجِ.

تَخْتَلِفُ الْمَصَادِرُ حَوْلَ أَصُولِ هَذِهِ اللُّعْبَةِ، حِيثُ لَا يَزَالُ تَارِيخُهَا غَيْرَ وَاضِحٍ حَتَّى الْآنِ، وَتَعْدُدَتِ الْأَقْوَالُ وَالْأَسَاطِيرُ فِي ذَلِكَ. فِي عَامَ 1913م، قَامَ شَخْصٌ يُدْعَى مُورَايْ بِنَشْرِ كِتَابِهِ الَّذِي يَحْمِلُ عَنْوَانَ "تَارِيخُ الشَّطَرَنْجِ"، وَالَّذِي يَتَحَدَّثُ فِيهِ عَنِ اِكْتِشَافَاتِهِ حَوْلَ أَصُولِ اللُّعْبَةِ، وَافَتَرَضَ أَنَّهَا بَدَأَتْ فِي شَمَالِ الْهِنْدِ وَمِنْ ثَمَّ اِنْتَقَلَتْ إِلَى بِلَادِ فَارِسٍ وَمِنْهَا إِلَى آسِيَا.