الشوعاني يكتب ... أغضبهم الأردن فأرسلوا الحشرات لبثِّ سُمومها من خلف الشاشات .
قيادتنا الهاشمية والشعب الأردني وقواتنا المُسلحة وجيشنا العربي وجميع مُؤسساتنا وأجهزتنا الأمنية خطٌ أحمر
القلعة نيوز: بقلم : أحمد صلاح الشوعاني
من الواضح أنَّ ما يقوم به الأردن قيادةً وحكومةً وجيش ومؤسسات أَمنية وشعب لصالح القضية الفلسطينية يُثير غضب الصهاينة والمُتصهينين ، هؤلاء الحُثالة الذين تعودنا على أُسلوب مُهاجمتهم القذر الذي يُبَثّ من خلف الشاشات لأنهم لا يجرؤون على الظهور ويعملون كالخفافيش والجرذان من داخل غرفهم المُغلقة .
نعم هي حقيقة يعرفها الجميع أنَّ العصابات الصهيونية تعمل بجدٍّ ونشاط في تحريك العُملاء كالدُمى من أجلِ مصالحهم الشخصية في العالم والشرق الأوسط تحديدًا وخاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية .
يبدأ العُملاء المأجورين الذين ينشطون كالخفافيش وينتشرون كالطاعون بنشر السُموم من خلال ( الإشاعات وفبركة الأخبار المُضللة التي يقومون بنشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي التي يُسيطرون عليها مُتجاهلين أنَّ جميع الأعمال التي يقومون بها باتت مكشوفة .
نعم مُنذُ بدء معركة طوفان الأقصى تحديدًا لم يتوانى الأردن عن تقديم كُلّ ما لدية من إمكانيات من أجل وقف الحرب والمجازر التي ينفذها الكيان الصهيوني بحق الأبرياء في قطاع غزة والضفة ، وكانت توجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة والقوات المسلحة الأردنية وكافة المؤسسات الرسمية والخاصة واضحة ، في تقديم كل ما يلزم لأهلنا في قطاع غزة والضفة دون أي تأخير ، وهذا ما قامت به الحكومة وكافة المؤسسات الرسمية بالتشارُك مع القطاع الخاص وكان الجُهد الأكبر للقوات المُسلّحة الأردنية التي أقامت جسرًا جويًا لإيصال كافة المُساعدات لأهلنا في غزة .
فعندما يتحدّث صاحب الجلالة ويُعطي التعليمات والتوجيهات فاعلم أنَّ هناك رجال يقومون على تنفيذ تلك التوجيهات والتعليمات بكُلِّ دقةٍ وأمانةٍ وصدق دون أيّ تأخير .
توجيهات صاحب الجلالة كانت واضحة لا تأخير بإيصال المُساعدات وكل ما يحتاجه الشعب الفلسطيني ، وعندما احتاج المستشفى الميداني في قطاع غزة للدعم كانت أولى المُفاجآت التي قامت بها القوات المُسلحة الأردنية بأول عملية إنزالٍ جويّ داخل القطاع للمُستلزمات الطبيّة العاجلة عملية إنزال كانت بإشراف مُباشر من قِبَل صاحب الجلالة لتكون عنصر مفاجئ للعالم أجمع الذي لم يُشاهد طائرة في سماء قطاع غزة مُنذُ أكثر من عشرين عام ومن ثم يقوم صاحب الجلالة بإعطاء التوجيهات للقوات المُسلحة لتكرار عملية الإنزال لتعزيز المستشفى الميداني بكميةٍ إضافيةٍ من العلاج الذي يحتاجه أبناء قطاع غزة والمستشفيات في القطاع في ظِل الحصار الذي فرضهُ الكيان الصهيوني النازيّ على القطاع مُنذُ بدء حرب الإبادة بعد السابع من أُكتوبر .
عمليات الإنزال التي قامت بها القوات المسلحة الأردنية لم تُعجِب قادة العصابات الصهيونية ولكنها لم تستطع فعل أي شيء لأنها تعلم جيدًا مع من تتعامل لذلك اتخذوا أُسلوبهم القَذر من خلال ( خفافيش الظلام التي تملأ وسائل إعلامهم المأجور لتبدأ عملية التشكيل ونشر الإشاعات وزرع الفتن بالأسلوب المكشوف ) مُتجاهلين أنَّ هذا الأسلوب معروفٌ من قِبَل أبناء الشعب الأردني .
ألم يُدرك خفافيش الظلام وأسيادهم أنَّ الأردن من أول الدول التي قامت ببناء المستشفى الميداني منذ العام 2009 و هو أول مستشفى عسكري قام بإغاثة أهلنا في غزة ولم يتوانى عن تقديم كافة الخدمات الطبية في القطاع .
ألم يُدرك هؤلاء السَفَلَة أنَّ المُستشفى الميداني الأردني كان يقوم بإغاثة أكثر من " 200 " مريض قبل معركة طوفان الأقصى واليوم تضاعف الرقم بعد المجازر التي يقوم بها الكيان في القطاع في ظِل توقف العديد من المستشفيات التي انتقل العديد من مرضاها والمصابين إلى المستشفى الأردني .
عندما تقوم صفحات مشبوهة و مأجورة بنشر خبرٍ مسموم يتَحدث عن إغلاق أبواب المستشفى الميداني إمام أبناء غزة كان الأولى بمن عمل على تصميم الصور والفيديو أنّ يأتي بشخصٍ مُحترف لتصميم تلك الصور والفيديو حتى يُقنِع القُرّاء والمُشاهدين لكنهم للأسف يسيرون على خُطى قادتهم الصهاينة في نشر صور وفيديوهات لا تُقنِع الأطفال، لأن مُصممي تلك الصور والفيديوهات لازالوا مُبتدئين ويحتاجون للتدريب وأخذ العديد من الدورات .
من هُنا لابُد أنّ نوجّهَ الرسالة لخفافيش الظلام التي لم تعرف بعد من هو الشعب الأردني ولم تتعرف على شخصية الأردنيين بشكلٍ حقيقيّ لا من قريب ولا من بعيد وللأسف من قام بتوجيه هذه الخفافيش ووجه بوصلتهم للأردن لم يتعرف أيضًا على الأردن وشعبه وتناسى ما حصل في معركةِ الكرامة و يتناسى الكيان الصهيوني الهزيمة على يَدّ الجيش العربي عندما وجّه المغفور له بأذن الله تعالى جلالة الملك عبد الله الأول في اتصال بقائد الكتيبة السادسة "عبدالله التل " وأمره أنّ يتحرك إلى القدس لإنقاذها استجابةً للمُناشدات العديدة التي وصلته من أهالي القدس ومن بينها مُناشدة أحمد حلمي باشا يومي ( 16، 17 أيار 1948 م) يطلب النجدة وإلا سقطت القدس ليأتي الردّ السريع من خلال إضاءة طَلقة تنوير خضراء سماء مدينة القدس لتبدأ معارك القدس و معركة الشيخ جراح و معركة الرادار و معركة مُستعمرة رامات راحيل و معارك اللطرون وباب الواد و اشتباكات اللد والرملة و ( البرج وقولة وخراب اللحم 9-18/7/1948م ) وتناسوا كيف دخلت القوات الأردنية فلسطين في 15 أيار 1948م، وتوجّهت الكتيبة الرابعة بقيادة القائد حابس المجالي إلى (اللطرون) و تمكنت الكتيبة الرابعة من احتلالها في 22 أيار 1948م .
هذا للتذكير لأنَّ العصابات الصهيونية وجرذانها تحاول أنّ تتناسى وتعمل بكُلّ جُهد من أجل نشر الإشاعات والأكاذيب التي باتت مكشوفةً للجميع ، وهي حقيقة يعرفها الجميع أنَّ العصابات الصهيونية تعمل بجدٍ ونشاط في تحريك العُملاء كالدُمى من أجل مصالحهم الشخصية في العالم والشرق الأوسط تحديدًا، هؤلاء العُملاء المأجورين الخفافيش ينتشرون كالطاعون و أصبح واجب العمل على إيجاد دواء حقيقي يعمل بشكلٍ فوريّ للقضاء عليهم بشكلٍ مُباشر .
ليعلموا بعد ذلك أنَّ الأردن خط أحمر بشعبه وجيشه وأجهزته الأمنية كافة و سيبقى عصياً على أن يخترقه أحد ؛ لأننا بُنيانٌ مرصوص يشُدُّ بعضهُ بعضًا , وليعلم كل من يُفكر بالإساءة للأردن أنَّ الأردن سيكون مقبرة لكل من يفكر تجاوز الخط الأحمر .
قبل الختام أودُّ أنّ أوجه رسالةً لكُل من يحاول إثارة الفتنه بين أبناء الوطن ، أنتُم مكشوفين ومعروفين وأهدافكم مكشوفة للجميع لنّ نسمح لأي كائن على وجه الأرض أن يُعكر صفوتنا ، و سيكون الرَدّ من قبل أبناء وبنات الوطن بالطريقة التي تستحقونها .
ختامًا أقول كُلنا جيش و رجال أمن نقفُ صفًا واحدًا خلف قيادتنا الهاشمية وقواتنا المُسلحة و جيشنا العربيّ و أجهزتنا الأمنية كُلنا مشروع شُهداء فداءً للوطن وكل من يفكر بالتشكيل بواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية سيكون الرد علية بالطريقة التي يستحقها .
قيادتنا الهاشمية والشعب الأردني وقواتنا المُسلحة وجيشنا العربي وجميع مُؤسساتنا وأجهزتنا الأمنية خطٌ أحمر لن نسمح لكم بالتطاول عليها وبتجاوزها مهما كلفنا ذلك .
ختاما نوكد على اننا جميعاً مع الموقف الثابت لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بقولة " وستبقى بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف ولن نحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة " .
حمى الله الوطن و حفظ الله قائد الوطن وولي عهده الأمين والعائلة الهاشمية و جميع أجهزتنا الأمنية وقواتنا المُسلحة وشعبنا الوفيّ .
وللحديثِ بقيّة إنّ كانَ بالعمرِ بقيّة.