القلعة نيوز- بحث رئيس مجلس الأعيان بالإنابة الدكتور عبدالله النسور مع رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري إبراهيم بوغالي، سبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة.
جاء ذلك لدى استقبال النسور اليوم الثلاثاء بوغالي والوفد المرافق، بحضور السفير الجزائري لدى المملكة عبد الكريم بحة، ومساعدي رئيس مجلس الأعيان مفلح الرحيمي والدكتورة علياء بوران، ورئيس لجنة الأخوة الأردنية الجزائرية في المجلس الدكتور زهير ابو فارس وأعضاء اللجنة.
وأكد النسور، عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية بين الأردن والجزائر والحرص على تعزيزها، لافتا إلى أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الجزائر نهاية عام 2022، شكلت محطة هامة لتقوية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وقال، إن العلاقات الأخوية العريقة والعميقة تؤهل البلدين لإقامة شراكة حقيقية ومستدامة في شتى المجالات من أجل مواجهة التحديات المستقبلية.
وأشاد النسور بمواقف الجزائر الداعمة للقضية الفلسطينية وجهودها الدبلوماسية ضمن الاتحاد الإفريقي، وفي اصدار بيان القمة الإفريقية الأخير بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا، الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة، والامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية ورفع الحصار الجائر، مع إجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي.
من جهته، أشاد بوغالي الذي يرأس حاليا اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بالعلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين، والرغبة في فتح مجالات أوسع للتعاون المشترك في العديد من المجالات.
وقال، إن زيارة الوفد البرلماني إلى المملكة، تأتي للبحث في آفاق التعاون المشترك والبناء على العلاقات المتميزة بين البلدين، ومتابعة الاتفاقيات والملفات التي تم التوافق عليها خلال زيارة جلالة الملك الأخيرة للجزائر.
وثمن بوغالي الدور المحوري الفاعل الذي يقوم به الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم وتعزيز العمل العربي المشترك ونصرة فلسطين وأهلها، لافتا إلى أن الأردن كان من أوائل الدول المناصرة لثورة تحرير الجزائر ، وكانت أول باخرة مساعدات للثوار الجزائريين من الأردن.
كما تم خلال اللقاء استعراض فرص تعزيز التعاون الثنائي، وتطورات الأوضاع في المنطقة، وجهود وقف الحرب المستعرة على قطاع غزة، بما يضمن حماية المدنيين وإيصال المساعدات ورفع الحصار، والعمل على إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.