القلعة نيوز -
تُقدم نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الإثنين، معلومات مهمة عن متلازمة هورنر، وهي متلازمة عصبية تشمل علاماتها انقباض الحدقة وتدلي الجفون وانعدام التعرق.
وتوضح نشرة المعهد أعراض متلازمة هورنر، وأسبابها، ومدى تأثيرها على الحياة، إضافة إلى فحوصات واختبارات التشخيص وطرق العلاج.
يمكن أن تنتج متلازمة هورنر، التي يُطلق عليها أيضًا اسم الشلل الجزئي السمبثاوي العيني، عن طريق إصابة في أي مكان على طول مسار الاعصاب الودية التي تغذي الرأس والعين والرقبة. تتراوح الأسباب من حميدة إلى خطيرة، وتتطلب نهجًا منهجيًا للتقييم التشخيصي.
يختلف التشخيص التفريقي أيضًا عند الأطفال والبالغين، مما يؤدي إلى اختلافات في نهج التشخيص.
تحدث هذه المتلازمة بسبب اضطراب في مسار الأعصاب الودية التي تربط جذع الدماغ بالعينين والوجه.
تتحكم هذه الأعصاب في الوظائف اللاإرادية، مثل التعرق واتساع وانقباض بؤبؤ العين.
هل متلازمة هورنر مهددة للحياة؟
لا تسبب الأعراض المرتبطة بمتلازمة هورنر بشكل عام مشكلات كبيرة في الصحة أو البصر.
ومع ذلك ، يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة صحية أساسية قد تكون خطيرة للغاية.
من المهم طلب الرعاية الطبية إذا ظهرت أعراض متلازمة هورنر لتحديد السبب الأساسي.
الأعراض:
عادة ما تؤثر متلازمة هورنر على جانب واحد فقط من الوجه. تشمل العلامات والأعراض الشائعة ما يلي:
- انقباض الحدقة باستمرار.
- اختلاف ملحوظ في حجم الحدقة بين العينين (أنيسوكوريا).
- تدلي الجفن العلوي وارتفاع طفيف في الجفن السفلي، ويطلق عليه أحيانًا تدلي الجفون المقلوب.
- المظهر الغائر للعين المصابة.
- قلة التعرق أو انعدام التعرق على الجانب المصاب من الوجه.
- قد تكون العلامات والأعراض، خاصةً تدلي الجفون وانعدام التعرق، دقيقة ويصعب اكتشافها.
قد تتضمن العلامات والأعراض الإضافية لدى الأطفال المصابين بمتلازمة هورنر ما يلي:
- لون قزحية أفتح في العين المصابة لطفل دون سن السنة.
- تغير في لون الجانب المصاب من الوجه والذي يظهر عادةً بسبب الحرارة أو المجهود البدني أو ردود الفعل العاطفية.
يمكن أن يتسبب عدد من العوامل، بعضها أكثر خطورة من بعض آخر، في الإصابة بمتلازمة هورنر.
من المهم الحصول على تشخيص سريع ودقيق.
ينصح بالحصول على رعاية الطوارئ إذا ظهرت العلامات أو الأعراض المرتبطة بمتلازمة هورنر فجأة، أو ظهرت بعد إصابة رضحية، أو كانت مصحوبة بعلامات أو أعراض أخرى، مثل: ضعف البصر، دوخة، كلام غير واضح، صعوبة المشي، ضعف العضلات أو قلة السيطرة على العضلات، وصداع حاد ومفاجئ أو آلام في الرقبة.
الأسباب:
تحدث متلازمة هورنر بسبب تلف مسار معين في الجهاز العصبي الودي.
ينظم الجهاز العصبي الودي معدل ضربات القلب وحجم بؤبؤ العين والعرق وضغط الدم والوظائف الأخرى التي تمكنك من الاستجابة بسرعة للتغيرات في بيئتك.
ينقسم المسار العصبي المصاب بمتلازمة هورنر إلى ثلاث مجموعات من الخلايا العصبية:
الخلايا العصبية من الدرجة الأولى(First order neurons):
يقود مسار الخلايا العصبية هذا من منطقة ما تحت المهاد في قاعدة الدماغ، ويمر عبر جذع الدماغ ويمتد إلى الجزء العلوي من الحبل الشوكي.
تشمل المشاكل في هذه المنطقة التي يمكن أن تعطل وظيفة الأعصاب المرتبطة بمتلازمة هورنر ما يلي:
- سكتة دماغية.
- ورم.
- الأمراض التي تسبب فقدان الغمد الواقي على الخلايا العصبية (الميالين).
- صدمة الرقبة.
- كيس في العمود الفقري.
الخلايا العصبية من الدرجة الثانية(Second order neuron):
يمتد مسار الخلايا العصبية هذا من العمود الفقري، عبر الجزء العلوي من الصدر وإلى جانب الرقبة.
قد تشمل الأسباب المتعلقة بتلف الأعصاب في هذه المنطقة ما يلي:
1) سرطان الرئة.
2) ورم غمد الميالين
3) تلف الأوعية الدموية الرئيسية كالشريان الأورطي.
4) جراحة في تجويف الصدر.
5) الإصابات.
الخلايا العصبية من الدرجة الثالثة (Third order neuron):
يمتد مسار الخلايا العصبية هذا على طول جانب العنق ويؤدي إلى بشرة الوجه وعضلات القزحية والجفون.
قد يرتبط تلف الأعصاب في هذه المنطقة بما يلي:
- تلف الشريان السباتي على طول جانب العنق.
- تلف الوريد الوداجي على طول جانب العنق.
- ورم أو عدوى بالقرب من قاعدة الجمجمة.
- الصداع النصفي.
- الصداع العنقودي، وهو اضطراب ينتج عنه أنماط دورية من الصداع الشديد.
تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا لمتلازمة هورنر عند الأطفال ما يلي:
- إصابة في الرقبة أو الكتفين أثناء الولادة.
- عيب في الشريان الأورطي موجود عند الولادة.
- ورم الجهاز العصبي والهرموني (ورم أرومي عصبي).
- أسباب غير معروفة.
في بعض الحالات، لا يمكن تحديد سبب متلازمة هورنر.
يُعرف هذا باسم متلازمة هورنر مجهول السبب.
التشخيص:
بالإضافة إلى الفحص الطبي العام، من المرجح أن يجري طبيبك اختبارات أخرى لتحديد طبيعة الأعراض وتحديد السبب المحتمل.
اختبارات لتأكيد متلازمة هورنر:
قد يكون طبيبك قادرًا على تشخيص متلازمة هورنر بناءً على التاريخ المرضي وتقييم الأعراض.
قد يؤكد التشخيص عن طريق وضع قطرة طبية في كلتا العينين
- إما قطرة من شأنها أن توسع حدقة العين السليمة أو قطرة من شأنها أن تضيق البؤبؤ في عين سليمة.
من خلال مقارنة ردود الفعل في العين السليمة مع تلك الخاصة بالعين المشتبه بها، يمكن للطبيب تحديد ما إذا كان تلف الأعصاب هو سبب المشاكل في العين المشتبه بها.
اختبارات لتحديد موقع تلف الأعصاب:
قد تساعد طبيعة الأعراض التي تعانيها طبيبك على تضييق نطاق البحث عن سبب متلازمة هورنر.
قد يُجري طبيبك أيضًا اختبارات إضافية أو يطلب اختبارات تصوير لتحديد مكان المشكلة أو عدم الانتظام الذي يعطل مسار العصب.
قد يقوم طبيبك بإعطاء نوع من قطرة العين التي من شأنها أن توسع العين، وقد يطلب طبيبك واحدًا أو أكثر من اختبارات التصوير التالية لتحديد موقع الخلل المحتمل الذي يسبب متلازمة هورنر:
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): وهي تقنية تستخدم موجات الراديو والمجال المغناطيسي لإنتاج صور مفصلة.
- الأشعة السينية.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT).
العلاج:
لا يوجد علاج محدد لمتلازمة هورنر. غالبًا ما تختفي متلازمة هورنر عندما يتم علاج الحالة الطبية الأساسية بشكل فعال.