شريط الأخبار
خلال 24 ساعة ... سقوط 76 شهيدا خلال قصف صهيوني على قطاع غزة الملك والرئيس توكاييف يحضران الجلسة الختامية لمنتدى الأعمال الأردني الكازاخستاني في أستانا الرواشدة يرعى حفل افتتاح مهرجان الزرقاء للثقافة والفنون غدًا الخميس دبلوماسيون أوروبيون يطالبون بتعليق أو إلغاء تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بشكل أحادي صحة غزة: 10 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الـ 24 ساعة الماضية محافظة القدس: تصعيد الاحتلال في غزة ينعكس مباشرة على مدينة القدس جلالة الملك يمنح رئيس جمهورية كازاخستان وسام النهضة المرصع الملك يؤكد رفض الأردن أية محاولات لاحتلال أو ضم الأراضي في غزة أو الضفة الملك والرئيس الكازاخي يشهدان توقيع اتفاقية ومذكرات تفاهم حقوق الانسان: اكتظاظ السجون يؤثر على كرامة وصحة النزلاء العيسوي يلتقي عددا من كبار ضباط المتقاعدين العسكريين العقل والتكليف..... محادثات تعاون أردنية كازاخية .. وخط جوي بين عمّان وأستانا في 2026 صورة قبل 5 دقائق من القتل .. شفا بدران تودع عالما جليلا الملك ورئيس جمهورية كازاخستان يعقدان مباحثات في أستانا 20 ألفا و500 موقوف إداريا في الأردن العام الماضي إسرائيل تهدم عشرات المنازل والمنشآت بالداخل الفلسطيني وتعتقل 16 فلسطينيا بالضفة قرارات مجلس الوزراء إشارة غامضة تعيد الأمل في العثور على السباح الروسي المفقود في المياه التركية الامن العام: ملف قضية القتل في ابو نصير الى الجنايات الكبرى وتوقيف القاتل ١٤ يوما

ما قصة الفانوس .. وكيف أصبح من طقوس رمضان؟

ما قصة الفانوس .. وكيف أصبح من طقوس رمضان؟
القلعتة نيوز:
ذكرت "العربية" أنّ مصر تتميّز بأجواء رمضانية فريدة لا تضاهيها أي دولة أخرى، حيث تتزيّن الشوارع والأسواق الشعبية بأبهى الأجواء احتفالًا بهذا الشهر الفضيل، ويأتي على رأس الأجواء المبهجة والزينة استخدام فانوس

رمضان بأشكاله وألوانه المختلفة.

وفانوس رمضان من أشهر الطقوس التي يحرص المسلمون منذ زمن بعيد على اقتنائه لتزيين المنازل والشوارع.

واعتاد المصريون على إنارة شوارعهم بالفوانيس، بمختلف الألوان والأحجام، على مدار أعوام وقرون مضت.
وكلمة فانوس هي كلمة إغريقية الأصل، تعني أي وسيلة للإضاءة التي عرفها الإغريق القدامى مثل المشاعل والمصابيح.

وترجع فكرة الفانوس إلى عصر الدولة الفاطمية في مصر، وانتقلت بعد ذلك وانتشرت في جميع الدول العربية.

فبدأت قصة الفانوس في عصر الدولة الفاطمية منذ ما يزيد على ألف عام، وتعددت روايات ظهور الفانوس، فالرواية الأولى تحكي أنه حين دخل المعز لدين الله الفاطمي مدينة

القاهرة ليلاً قادمًا من المغرب في رمضان، خرج المصريون في موكب كبير تشارك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء ترحيبًا به، يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة لإضاءة الطريق إليه، وهكذا بقيت الفوانيس تضيء الشوارع حتى آخر شهر رمضان، لتصبح عادة يُلتزم بها كل سنة.

وتأكيدا لتلك الرواية قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، الخبير الأثري المصري، إن المصريين عرفوا فانوس رمضان منذ يوم 15 رمضان 362 هجرية، 972 ميلادية، حين وصل المُعزّ لدين الله إلى مشارف القاهرة ليتخذها عاصمة لدولته، وخرج أهلها لاستقباله عند صحراء الجيزة، فاستقبلوه بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب، ووافق هذا اليوم دخول شهر رمضان، ومن يومها صارت الفوانيس من مظاهر الاحتفال برمضان.

ويوضح الدكتور ريحان أن الفانوس تحول من وظيفته الأصلية في الإضاءة ليلًا إلى وظيفة أخرى ترفيهية إبان الدولة الفاطمية، حيث راح الأطفال يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس، ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التي ابتدعها الفاطميون.

وهناك رواية ثانية لانتشار الفانوس وارتباطه بشهر رمضان، حيث يشير ريحان إلى أن هناك قصة أخرى حدثت في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي، فقد كان مُحرَّماً على نساء القاهرة الخروج ليلًا، فإذا جاء رمضان سمِحَ لهن بالخروج بشرط أن يتقدّم السيدة أو الفتاة صبي صغير يحمل في يده فانوساً مضاءً ليعلم المارة في الطرقات أنّ إحدى النساء تسير فيُفسحوا لها الطريق، وبعد ذلك اعتاد الأطفال حمل هذه الفوانيس في رمضان.

وأردف: "وقيل إن ظهور فانوس رمضان ارتبط بالمسحراتي ولم يكن يُقاد في المنازل بل كان يعلَّق في منارة الجامع إعلاناً لحلول وقت السحور، فصاحب هؤلاء الأطفال بفوانيسهم المسحراتي ليلاً لتسحير الناس حتى أصبح الفانوس مرتبطاً بشهر رمضان وألعاب الأطفال وأغانيهم الشهيرة في هذا الشهر ومنها وحوي يا وحوي".

وهناك رواية أخرى تروي أنه حين أراد أحد الخلفاء الفاطميين أن يضيء شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان، أمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس ووضع شموع بداخلها، وشيئًا فشيئًا ظل الفانوس طقسا من طقوس الشهر الكريم رغم زوال الفاطميين، فما زال له سحر بشعور مختلف عن أي شيءٍ ارتبط وجوده برمضان.

وانتشرت صناعة الفوانيس وازدهرت جدًا في القاهرة الفاطمية وأصبحت ضرورة من ضرورات الحياة اليومية، فقد أمر الخليفة بتعليق فانوس أمام كل منزل وكان يعاقب من لم ينفذ أوامره بإنارة الطريق أمام منزله، ولكنها ارتبطت بشكل أكبر وأجمل بشهر رمضان الفضيل.

وبدأت صناعة الفوانيس قديمًا باستخدام الصفيح الرخيص، ثم تطور الأمر وأصبحت صناعته فنًا حرفيًا، يبدع فيه القائمون على صناعته بالنقوش والزخارف اليدوية، والبحث عن مواد مختلفة لتضفي عليه لمسة جمالية فوقع الاختيار على النحاس والزجاج الملون مع قاعدة خشبية توضع فيها الشمعة للإنارة.

وتغيّرت أحجام الفوانيس على مر العصور وأصبحت تضاء بالفتيل والزيت بدلًا من الشموع، ومن وقتها وحتى الآن شهدت صناعة الفوانيس تطورًا كبيرًا واستخدم لصناعته مواد عديدة تختلف كل الاختلاف عن بعضها، فمنها ما يتم صنعه من خشب الأرابيسك والمعدن والنحاس والبلاستيك وحتى القماش المعروف بالخيامية.