شريط الأخبار
وزير الأوقاف يتفقد الحجاج الأردنيين في مكة وزير الشباب يرعى انطلاق أولى جلسات برنامج الحوارات الشبابية في الكرك طقس معتدل ولطيف الحرارة في اغلب المناطق حتى الاربعاء الملك يلتقي وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية نقابة الصحفيين تمهل منتحلي الصفة الصحفية 30 يوما خليل الحاج توفيق رائد عودة النشاط الاقتصادي مع الشقيقة سوريا وبياض وجه للأردن الخرابشة يوقع أول اتفاقية تنفيذية في الأردن لاستغلال خامات النحاس في منطقة أبو خشيبة مع شركة وادي عربة للمعادن الكندي رانا مديرا فنيا للمنتخب الوطني الأول لكرة السلة للرجال بدء تقديم طلبات القبول الموحد للوافدين في الجامعات الأردنية - رابط الرحاحلة مديرا عاما لغرفة صناعة الأردن "حماية المستهلك" توجه نصائح للمواطنيين المقبلين لشراء الاضاحي "المنارة الإسلامية للتأمين" تكرم مديرها السابق وليد القططي في حفل مهيب .. صور القائمة النهائية لنتائج انتخابات نقابة المحامين لكافة المرشحين عشيرة العمري تطالب بإعدام قاتل ابنها جواد الذهبية و5 ميداليات ملونة للأردن في بطولة تايلاند للملاكمة وزير العمل يرأس الوفد الأردني في مؤتمر العمل الدولي في جنيف صورة مفبركة تثير المخاوف على صحة عادل إمام .. أسرة الزعيم: شائعات وفاء الكيلاني تكشف سبب غيابها وتعلّق على واقع الإعلام الحديث: أرفض الصورة المشوهة مازن الناطور يعلق على عودة باسم ياخور.. وأزمة حنان اللولو "المتكاملة للنقل": ملتزمون بتحديث وتعزيز منظومة قطاع النقل العام

المومني يكتب : حين يتجلّى الوطن في قلب قائد"

المومني  يكتب : حين يتجلّى الوطن في قلب قائد

القلعة نيوز:
بقلم الناشط الشبابي السياسي والاجتماعي، بشار المومني

في حضرة الملك عبد الله الثاني، لا نتحدث عن حاكمٍ تُقاس زعامته بعدد السنوات أو الإنجازات، بل عن حالةٍ وطنيةٍ وإنسانيةٍ استثنائية، تتجلّى في تفاصيل القيادة وأعماق الروح. نحن أمام رجلٍ لا يُعرّف بمنصبه، بل تُروى عنه الحكايات من وجع الوطن، ومن أمل الناس، ومن سكون الليالي حين يُفكّر وحده في أبنائه الموزعين بين حلمٍ وألم.

هو ليس مجرد "قائد وطن"، بل هو الوطن حين يقرّر أن يتكلّم، حين يطمئن، وحين يُربّت على كتف أطفاله في القرى، ويمسح على قلوب الشهداء في الميادين. إنه امتداد لوجدان هذا الشعب، ذلك الامتداد الذي لا تكتبه البيانات ولا تصفه الأخبار، بل يُحسّ في الشوارع حين يمرّ اسمه، وفي البيوت حين يُدعى له في الصلوات.

حين نتأمل شخصية جلالة الملك عبد الله الثاني، نجد أنفسنا أمام مزيج نادر من الحزم الإنساني. ملكٌ يختار الصمت الحكيم حين تعلو الأصوات، ويختار الفعل حين تتعثر الخطى. له في السياسة بصيرة، وفي الإنسانية أثر، وفي المواقف شموخٌ لا يُساوم، ولا يُشترى.

هو ذاك القائد الذي لا يقف خلف شعبه، بل أمامه، يتلقى العاصفة أولًا، ويُعطي الأمل آخرًا.

لم تكن القيادة يومًا عنده سلطة، بل مسؤولية مشبعة بالوجع، بالتفاصيل، بالحبّ. يقرأ رسائل الأردنيين من قلوبهم، ويجيبهم بقرارات لا تصدر عن كرسيّ حكم، بل عن كرسيّ أبٍ يضع يده على نبض الوطن، ويقول لهم: "أنا معكم، ولن أترككم".

ولأن الوطن ليس حدودًا، بل كرامة، كان صوت الملك في العالم شهادةً لحضارة تحمي السلام، لا تفرّط في القدس، ولا تتراجع عن ثوابت العدل. هو صوتٌ نادر، في زمنٍ ضاعت فيه الأصوات. صوتٌ حين يتكلم عن فلسطين، لا يتكلم من باب السياسة، بل من باب التاريخ، ومن باب النسب الشريف، ومن باب القسم الذي لم يُكسر.

جلالة الملك لا يحتاج إلى من يُمجدّه، بل إلى من يفهمه. من يدرك أن الصبر الذي يحمله ليس ضعفًا، بل حكمة؛ وأن التواضع الذي يعيشه ليس تكلّفًا، بل فطرة. وأن الحُكم في روحه، لا في قصره.

هو ملكٌ من لحمِ هذا الشعب، من قهوته المُرّة، من ترابه الذي تعوّد أن يبنيه بيديه، كلما تهدّم من حوله العالم.

وفي زمنٍ يبحث الناس فيه عن معنى للأمان، يبقى عبد الله الثاني هو المعنى ذاته. هو الراية التي لا تُنكّس، والبوابة التي لا تُغلق، والموقف الذي لا يُشترى.

ختامًا، نقولها ليس من باب الولاء، بل من باب الفهم: إن عبد الله الثاني ليس فقط ملكًا… إنه رواية وطن، وروح شعب، وظلّ نبي.