شريط الأخبار
الحملة الأردنية تواصل تشغيل المخابز في جنوب غزة للنازحين الأردن يعزي تنزانيا بضحايا حادث كليمنجارو إرادة ملكية بالاميرة بسمة ....رئيسة لمجلس أمناء لجنة شؤون المرأة تنقلات بين السفراء .. الحمود وعبيدات والحباشنة والفايز والنمرات والنبر والعموش والخوري لماذا الثانوية العامة. ... الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية الفايز يستعرض عناصر قوة الدولة الأردنية وصمودها برئاسة كريشان "إدارية الأعيان" تزور مركز الخدمات الحكومية في المقابلين أعضاء مجلس مفوضي العقبة يؤدون القسم القانوني القوات المسلحة تحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة ورأس السنة الهجرية ارتفاع تدفق الاستثمار الأجنبي بالربع الأول 14.3% ليسجل 240 مليون دينار الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول الصحة: 57 حالة راجعت المستشفيات بسبب التسمم بمادة الميثانول وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ ويوما خيريا في اشتفينا شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الأمن العام: إحالة قضية التسمم بالميثانول إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى وزير المالية: الاقتصاد الوطني على المسار الصحيح ارتفاع مقلق في إصابات "السحايا" وسط تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة ارتفاع غرام الذهب في السوق المحلية 70 قرشاً تعليق مثير لتركي آل الشيخ عقب فوز الهلال على مانشستر سيتي

حين تتحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى وسائل تباعد

حين تتحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى وسائل تباعد

القلعة نيوز: بقلم الدكتور محمد الطحان

لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهي توفّر وسيلة سريعة للتواصل وتفتح آفاقًا للتعبير عن الرأي، وتقرّب المسافات بين الأفراد. وبالتالي هي مواقع تتشكل من خلال الإنترنت، تسمح للأفراد بتقديم لمحة عن حياتهم العامة، وإتاحة الفرصة للاتصال بقائمة المسجلين، والتعبير عن وجهة نظر الأفراد أو المجموعات من خلال عملية الاتصال، بحيث تكون مفتوحة لجميع الناس لتبادل الحوار والآراء وكتابة ما يرغبون بمشاركتة أو نشرة مع الناس الآخرين من جميع أنحاء العالم والتسويق للمنتجات ايضآ والمشاركات الإجتماعية .

لكن،بالرغم من وجود الكثير من الايجابيات، فإن الوجه الآخر لهذه الوسائل يزداد وضوحًا يومًا بعد يوم، ويحمل في طياته الكثير من السلبيات التي باتت تهدد الفرد والمجتمع على حد سواء.

اولى هذه السلبيات ضعف العلاقات الأسرية والعزلة النسبية للأسرة اذ أصبحت الأسرة العربية تشهد ضعفا وتخلخلا في تركيبتها وأصبح الطابع الفردي هو السائد بين أفرادها وأصبح هناك انخفاض في التفاعل بين أفراد الأسرة وازدادت العلاقة سوءاً بين الزوجين وبين الأبناء وبين الآباء وذلك بسبب الجلوس الهاتف او جهاز الحاسوب لفترة طويلة اذ أصبحت السمة السائدة بين العائلة داخل الأسرة العربية هو انشغال كل منهم بجهازه الخاص مما أدى إلى حدوث فجوة كبيرة بينهم .

اضف الى ذلك اننا لا يمكننا أن نغفل كذلك عن أثر هذه الوسائل في بث ثقافة الاستهلاك والمظاهر، حيث تتسابق بعض الحسابات على عرض حياة مثالية ومترفة قد لا تعكس الواقع، وهو ما يُشعر الآخرين بالنقص أو الإحباط، ويغذي مفاهيم سطحية عن النجاح والسعادة. ولا مناص من القول ان من السلبيات ايضا انتشار الأخبار الكاذبة والإشاعات، إذ تُستخدم هذه المنصات أحيانًا كأداة لنشر معلومات مضللة، قد تؤدي إلى خلق أزمات أو توتر اجتماعي، خصوصًا في الأوقات الحساسة. كما تفتقر كثير من الحسابات إلى المصداقية والمهنية، وهو ما يُصعّب على المستخدم العادي التمييز بين الحقيقة والزيف. ومن الجوانب المقلقة أيضًا، التنمر الإلكتروني وانتهاك الخصوصية حيث تُستخدم هذه المنصات من قبل البعض للإساءة للآخرين، سواء من خلال تعليقات جارحة أو نشر صور ومعلومات شخصية دون إذن، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى مشاكل نفسية، خاصة لدى المراهقين.

وفي الختام وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، ويبقى علينا نحن أن نختار كيف نستخدمه أداة للبناء والتواصل، أم ساحة للهدم والتفرقة .