شريط الأخبار
مندوبا عن وزير الثقافة... الأمين العام يشارك في حفل تأبين الأديب محمود أبو عواد عطلة في الخامس والعشرين من أيَّار بمناسبة عيد الاستقلال إندونيسيا: مصرع 7 أشخاص وإصابة 34 بغرق قارب سياحي انخفاض أسعار الذهب محليًا - تفاصيل أفغانستان.. "طالبان" تحظر الشطرنج طريقة عمل "بسكويت البرتقال" بخطوات سهلة 3 أكلات تقدري تجهيزها في البرطمان اختاري عطرك المناسب بحسب شخصيتك فيتامين "C": سر الجمال والشباب للبشرة طرق عمل المربى بدون سكر بين الاسترخاء والتحذير الطبي .. شاي البابونج للحامل تحذير يخصّ "القرح الفمومية".. أطباء يتحدثون! ما هي فوائد الأناناس؟ طرق توجيه الأطفال نحو الأنشطة التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم.. تحذير طبي: قرحة الفم المستمرة قد تكون علامة على سرطان تحذير: هذا المشروب "المثلج" قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الفم! صعوبة شرب الماء .. أطعمة تبقي الجسم رطب! دراسة تكشف.. هذا ما يفعله الكافيين بالجسم دراسة تحذر: انقطاع النفس أثناء النوم يصيبك بمشاكل خطيرة احذروا.. استخدام البلاستيك بهذه الطريقة يزيد من أمراض القلب

حين تتحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى وسائل تباعد

حين تتحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى وسائل تباعد

القلعة نيوز: بقلم الدكتور محمد الطحان

لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهي توفّر وسيلة سريعة للتواصل وتفتح آفاقًا للتعبير عن الرأي، وتقرّب المسافات بين الأفراد. وبالتالي هي مواقع تتشكل من خلال الإنترنت، تسمح للأفراد بتقديم لمحة عن حياتهم العامة، وإتاحة الفرصة للاتصال بقائمة المسجلين، والتعبير عن وجهة نظر الأفراد أو المجموعات من خلال عملية الاتصال، بحيث تكون مفتوحة لجميع الناس لتبادل الحوار والآراء وكتابة ما يرغبون بمشاركتة أو نشرة مع الناس الآخرين من جميع أنحاء العالم والتسويق للمنتجات ايضآ والمشاركات الإجتماعية .

لكن،بالرغم من وجود الكثير من الايجابيات، فإن الوجه الآخر لهذه الوسائل يزداد وضوحًا يومًا بعد يوم، ويحمل في طياته الكثير من السلبيات التي باتت تهدد الفرد والمجتمع على حد سواء.

اولى هذه السلبيات ضعف العلاقات الأسرية والعزلة النسبية للأسرة اذ أصبحت الأسرة العربية تشهد ضعفا وتخلخلا في تركيبتها وأصبح الطابع الفردي هو السائد بين أفرادها وأصبح هناك انخفاض في التفاعل بين أفراد الأسرة وازدادت العلاقة سوءاً بين الزوجين وبين الأبناء وبين الآباء وذلك بسبب الجلوس الهاتف او جهاز الحاسوب لفترة طويلة اذ أصبحت السمة السائدة بين العائلة داخل الأسرة العربية هو انشغال كل منهم بجهازه الخاص مما أدى إلى حدوث فجوة كبيرة بينهم .

اضف الى ذلك اننا لا يمكننا أن نغفل كذلك عن أثر هذه الوسائل في بث ثقافة الاستهلاك والمظاهر، حيث تتسابق بعض الحسابات على عرض حياة مثالية ومترفة قد لا تعكس الواقع، وهو ما يُشعر الآخرين بالنقص أو الإحباط، ويغذي مفاهيم سطحية عن النجاح والسعادة. ولا مناص من القول ان من السلبيات ايضا انتشار الأخبار الكاذبة والإشاعات، إذ تُستخدم هذه المنصات أحيانًا كأداة لنشر معلومات مضللة، قد تؤدي إلى خلق أزمات أو توتر اجتماعي، خصوصًا في الأوقات الحساسة. كما تفتقر كثير من الحسابات إلى المصداقية والمهنية، وهو ما يُصعّب على المستخدم العادي التمييز بين الحقيقة والزيف. ومن الجوانب المقلقة أيضًا، التنمر الإلكتروني وانتهاك الخصوصية حيث تُستخدم هذه المنصات من قبل البعض للإساءة للآخرين، سواء من خلال تعليقات جارحة أو نشر صور ومعلومات شخصية دون إذن، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى مشاكل نفسية، خاصة لدى المراهقين.

وفي الختام وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، ويبقى علينا نحن أن نختار كيف نستخدمه أداة للبناء والتواصل، أم ساحة للهدم والتفرقة .