شريط الأخبار
رئيس اتحاد العام لنقابات عمال الأردن النائب السابق خالد الفناطسة يهنيء بعيد الاستقلال ..فيديو كانوا مقربين من الحكم السابق.. قادة فصائل فلسطينية يغادرون دمشق "محافظة المفرق" تزهو فرحًا بعيد الاستقلال الأردني الـ79 / شاهد بالصور عمان تحتفل بعيد الاستقلال في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز فعاليات احتفالية في مادبا بمناسبة عيد الاستقلال عجلون تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 بحفل جماهيري ومسيرات وطنية معان تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 بسلسلة فعاليات ثقافية وفنية الآلاف من المواطنين يحتفلون بعيد الاستقلال في إربد محافظة البلقاء تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 انطلاق فعاليات احتفالات محافظة العقبة بعيد الاستقلال محافظة جرش تحتفل بعيد الاستقلال في ساحة المدرج الجنوبي المفرق تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 بدء فعاليات الاحتفال بعيد الاستقلال الجمعة الصفدي واللجنة العربية-الإسلامية يبحثون أوضاع غزة مع بارو في باريس خبراء يبرزون الأبعاد الاجتماعية والقانونية لجهود إحباط تهريب المخدرات وحماية المجتمع من الإدمان الحملة الأردنية تواصل دعمها الإغاثي شمال غزة وجنوبها.. والمخبز الأردني لا يتوقف الصحة العالمية تحذر من خطورة تدمير المرافق الصحية في غزة وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي في باريس "الأميرة غيداء طلال"... لحظات مؤثرة عندما التقيت بمرضانا الأحبّاء القطاع الصحي الأردني بمناسبة عيد الاستقلال الـ79: إنجازات متواصلة برؤية ملكية وريادة وطنية

من محطة عمان بدأت الدولة الأردنية الحديثة... ومن ماركا بدأ الإستقلال إعداد / عمر العرموطي

من محطة عمان بدأت الدولة الأردنية الحديثة... ومن ماركا بدأ الإستقلال  إعداد  عمر العرموطي

من محطة عمان بدأت الدولة الأردنية الحديثة... ومن ماركا بدأ الإستقلال

القلعة نيوز: إعداد / عمر العرموطي

... قبل مئة سنة وصل الملك المؤسس وشهيد الأقصى المغفور له الملك عبد الله الأول ابن الحسين إلى محطة عمَّان بالقطار قادماً من مدينة معان عبر سكة حديد الحجاز...

... فمن محطة عمَّان بدأت الدولة الأردنية الحديثة... بقيادة ملوك آل هاشم الأبرار... إبتداءاً بالملك المؤسِّس عبد الله الأول ابن الحسين... ثم الملك طلال بن عبد الله... ثم الملك الحسين بن طلال.. والآن الملك المُعزِّز جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين... أطال الله في عمره...

... وقد تمَّ قُدوم الملك المُؤسِّس إلى عمَّان بناءً على طلب من العشائر الأردنية وأهالي عمَّان...

... وبمناسبة وُصُول الملك المؤسس إلى عمَّان أقام رئيس بلدية عمَّان (المرحوم سعيد باشا خير) حفلاً حاشداً في عمَّان تضمَّن كلمات ترحيب بالملك من عدد من الرُموز الوطنية...

... كم ألقى جلالة الملك عبد الله الأول (طيب الله ثراه) خطاباً بهذه المُناسبة شكر فيها الحضور...

... في المحطة بدأ التاريخ الأردني الحديث...

... وبالقُرب من المحطة خيَّم الأمير عبد الله (الملك فيما بعد) مع رجاله في المنطقة السهلية التابعة لواجهة عشائر الدعجة... وقد استقبله أهالي عمَّان والعشائر المُحيطة بعمَّان إستقبالاً حافلاً...

... وبدأ شيوخ القبائل يفدون للسلام على الملك الهاشمي... وكانت الخيام الخاصة بالأمير تُسمَّى بـ (مركى الأمير) أي (مُتكَأ الأمير)... وراحته...

... وفيما بعد صار إسم هذه المنطقة (ماركا)...

... وقد أُنشىء في ماركا مُعسكر للجيش العربي بالقُرب من حي المعانية...

... ثم أُنشىء مطار ماركا العسكري في بداية الخمسينات من القرن الماضي... وفي مطلع الستينات أنشىء مطار ماركا المدني...

... لذلك تمتاز (ماركا) بأنه يتلاقى فيها خطوط جوية وسكك حديدية وطرُق بريّة...

... وفي أحد اللقاءات قال لي الشيخ مروزق فلاح العابد الدعجة:

... بأن مراسم استقبال الأمير عبد الله الأول ابن الحسين قد جَرَت بمنطقة (ماركا)...

... ويقول المرحوم الشيخ فلاح العابد الدعجة:

بأن مراسم استقبال أمير البلاد قد جرت بمنطقة ماركا ضمن مراسم عشائرية (وعرضة خيل)...

... فكُل عشيرة تَركب خيولها على حِدَة والسيُوف في أيدي أبنائها وتُقام (العَرضَة) عند الأمير... وينتخوا عند النخوة العربية...

... وتقوم كُل عشيرة بتقديم الولاء والبيعة لَهُ...

... لقد تجمَّعت عشائر الأردن في هذا الإستقبال الحافل مطلع العشرينات من القرن الماضي حيث بدأت من هذا التاريخ الدولة الأردنية الحديثة وعاصمتها عمَّان بقيادة مُلوك آل هاشم الأبرار...

... وقد قال لي المرحوم الشيخ محمد فلاح العابد الدعجة في أحد اللقاءات بأنه:

... عندما جاء الأمير عبد الله ابن الحسين (طيب الله ثراه) إلى عمَّان عام 1921م خيَّم الأمير وحاشيته عندنا هُنا بماركا بأراضي الدعجة...

... وبعد أن اندحر الغُزاة (الخوين) بالعشرينات من القرن الماضي وبعد انتصار العشائر الأردنية أُقيم في ماركا إحتفالُ كبيرُ برعاية الملك المؤسِّس عبد الله الأول ابن الحسين إحتفالاً بالنَّصر...

... وقد جرى ضمن الإحتفال سباق للخيل...

كما قال لي المرحوم العقيد الشيخ عودة عوَّيد السرحان عن الإحتفال بإعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية (في منطقة ماركا) بتاريخ 25/5/1946م والذي رعاه الملك المؤسِّس الشهيد عبد الله الأول ابن الحُسين:

بأنه جرى الإحتفال بمراسم التتويج في منطقة ماركا عند (المطار العسكري)...

... وبتاريخ 25/5/1946م بدأ الإستعراض العسكري لوحدات من الجيش العربي...

... وكان سمو الأمير عبد الله على المنصّة الملكية... وكان يقف بجانبه كبار القادة العسكريين...

... وقد بلغ عدد القوات التي اشتركت بالإستعراض (6000 عسكري) من مُختلف أسلحة الجيش العربي (دبابات ومُشاة ومدفعية وآليات وفُرسان)...

... وقد كان هذا العرض العسكري مهيباً...

... وكان من بين الحُضور وُفود من خارج الأردن والسُفراء الموجودون في الأردن، وبعد انتهاء العرض تم تتويج سمو الأمير عبد الله... ونودي به ملكاً على المملكة الأردنية الهاشمية....

وقد قال المرحوم اللواء حكمت مهيار/ مدير الأمن العام الأسبق:

عن الإحتفالات في عمَّان بمناسبة إعلان استقلال الأردن عام 1946م...

... في عمَّان أُقيمت الإحتفالات وعّم الفرح...

... وجاءت الوفود الشعبية للتهنئة من سوريا وفلسطين...

... أما الوفود الرسمية فجاءت من دول الجامعة العربية والدول الصديقة...

... وقد أُقيم إحتفال كبير في مُعسكر ماركا الذي أقيم عليه المطار العسكري حالياً (ضمن مراسم عسكرية).... ولأول مرَّة بتاريخ الأردن عُزفَ السلام الملكي الأردني... عاش المليك... عاش المليك... من كلمات الشاعر المرحوم عبد المنعم الرفاعي...

... وبعد المراسم العسكرية أُقيم حفل غداء تكريماً للوفود في معسكر محطة عمَّان... والذي كان المعسكر الوحيد للجيش في المملكة...

*** فمن ماركا بدأت مراسم الإعلان عن استقلال الأردن وبدأت مراسم تتويج الأمير عبد الله ابن الحسين ملكاً على الأردن...

زيارة الأمير طلال بن عبدالله للعراق عام 1946م

... وكما قال لي المرحوم اللواء حكمت مهيار (مدير الأمن العام الأسبق) أنه:-

بعد إعلان إستقلال الأردن الذي أصبح يُعرف باسم المملكة الأردنية الهاشمية عام 1946م رافقت المغفور له جلالة الملك طلال بزيارة إلى العراق الشقيق وأثناء الحفل الذي أُقيم على شرف جلالته في – قصر الرحاب – في بغداد تم إبلاغ الملك طلال وطبعاً كان أميراً (ولي العهد آنداك) من قبل والده الملك الشهيد عبد الله ابن الحسين بأن بريطانيا والحلفاء سوف يعلنون هذه الليلة استقلال الأردن باسم المملكة الأردنية الهاشمية، وقد تبع هذه المكالمة مُكالمة أُخرى من قبل السفير البريطاني في بغداد إلى سمو ولي العهد العراقي (الأمير عبد الإله) حول نفس الموضوع، وفي هذه الأثناء عندما نظرت أمامي لاحظت بأن القادة السياسيين العراقيين وهم رئيس الوزراء والرؤساء الآخرون وكبار رجال الدولة قد ذرفت عيونهم الدموع فرحاً، وهنا سألت كبير المرافقين العراقيين (الفريق عبد الوهاب باشا) لماذا هُم يبكون؟ فأجاب: "بأن الأردن الآن تخلَّص من الإستعمار ومن خطر الوطن القومي الصهيوني"ّ؟؟؟... علماً بأن هذه الحفلة التكريمية أقامها الوصي على عرش العراق الأمير عبد الإله تكريماً لأبن عمه سمو الأمير طلال بن عبد الله.

وقد صدرت الأوامر من الملك عبد الله الأول إلى ولي عهده بالعودة، وقد عُدنا بمعيته في اليوم التالي بالسيارة إلى عمان.

الإحتفالات في عمان بمناسبة إعلان استقلال الأردن

... وأضاف اللواء مهيار وقال لي أنه:- في عمان أُقيمت الاحتفالات وعمَّ الفرح، وجاءت الوفود الشعبية للتهنئة من سوريا وفلسطين، أما الوفود الرسمية فجاءت من دول الجامعة العربية والحلفاء والدول الصديقة، وقد أُقيم احتفال كبير في معسكر ماركا الذي أُقيم عليه المطار العسكري حالياً ضمن – مراسم عسكرية -، وبعد المراسم العسكرية أُقيم حفل غداء تكريماً للوفود في معسكر محطة عمان، والذي كان المُعسكر الوحيد للجيش في المملكة، وقد دُعي لحفل الغداء أعدادٌ كبيرة من الضيوف، وإن الذي تعهَّد تقديم الطعام بهذا الحفل هو المرحوم صُبحي جبري الذي أصبح مشهوراً فيما بعد، وأثناء الغداء استدعى الملك الشهيد عبد الله ابن الحسين صبحي جبري وشكره، ومنذ ذلك الحين أصبحت حفلات الجيش والحكومة يتعهدها مطعم جبري...

الإحتفالات بعيد استقلال الأردن عام 1946م أثناء الإحتفالات بالأعياد الوطنية جاب فرسان البلقاء بقيادة الشيخ شاهر الحديد شوارع عمان وكان الشيخ شاهر الحديد يرتدي الدرع

... وأضاف مهيار وقال: - عند الإحتفال بيوم عيد استقلال الأردن عام 1946م حضر إلى عمان وفود من الدول العربية لتقديم التهاني، ومن هذه الوفود حضرت وفود شعبية من فلسطين ولا سيما مدينة نابلس، ووفود من سوريا وخاصةً مدينة (حماة)، فجاء أبناء حماة بلباسهم التقليدي ونزلوا ضيوفاً عند مثقال باشا الفايز - شيخ مشايخ قبيلة بني صخر - بمنزله في (الشابسوع) بعمان قرب منزل نسيبه سعيد باشا خير – رئيس بلدية عمان -.

الوفد السوري أحضر معه (المحمل النبوي) من دمشق ووضعوه على جمل وركب على الجمل – الشيخ علي القضماني – من عمان وأصله سوري وكان يرتدي الملابس الدينية واللفّة السورية، وذهبت الوفود لتقديم التهاني إلى جلالة الملك عبد الله الأول. كما أن العشائر الأردنية نصبت خيمها حول القصر الملكي وأقامت حفلاتها في ذلك المكان، وكان يزروهم جلالة الملك وحاشيته.

وإن الفرسان الأردنيين أثناء الأعياد الوطنية كانوا يجوبون شوارع عمان، وكذلك فرسان البلقاء بقيادة الشيخ شاهر الحديد وكان الشيخ شاهر يرتدي الدرع وعلى رؤوس الفرسان الخوذة الفولاذية وكان الشعب الأردني في عمان يهزج ويُصفَّق لهم.

المراجع

- موسوعة عمان أيام زمان/ إعداد وتأليف / عمر العرموطي.

- مذكرات اللواء حكمت مهيار (مدير الأمن العام السابق) / إعداد عمر العرموطي.

- مذكرات العقيد المتقاعد الشيخ عوده عويد السرحان/ إعداد : عمر العرموطي.