شريط الأخبار
من منبر العلم إلى منصة التشريع... العنف يغيّر وجه الحوار. تحديد موعد مواجهتي العراق والإمارات في الملحق المؤهل لكأس العالم 2026 الذهب يلتقط أنفاسه بعد ارتفاع قياسي فانس: اتفاق السلام يسير أفضل من المتوقع ونعلن افتتاح مركز إعمار غزة الملياردير الروسي أبراموفيتش يضع عينه على فريق تركي كبير المنتدى الإماراتي الروسي الأول للأعمال يجمع القادة الاقتصاديين من كلا البلدين شرطة لندن تمنع مظاهرة لليمين المتطرف في حي مسلم تجنبا للاضطرابات برشلونة في مواجهة صعبة ضد أولمبياكوس.. التشكيلة والقنوات الناقلة اول تعليق من الشاعرة نجاح المساعيد بعد إلقاء القبض على زوجها المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة رئيس المخابرات المصرية يلتقى نتنياهو ويناقش معه خطة ترامب القبض على زوج الإعلامية نجاح المساعيد وبحوزته مليون وستمائة ألف درهم هيئة البث الإسرائيلية: رئيس المخابرات المصرية التقى نتنياهو وناقش معه خطة ترامب رئيس المخابرات المصرية يتوجه إلى إسرائيل لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة عطية: زيارة عضو (الكنيست الإسرائيلي) للزرقاء استفزاز لمشاعر الأردنيين إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال نابلس واعتقال 15 فلسطينيا بالضفة اعتزال سياسي قريب؟ .. هرتسوغ تحدث مع عائلات الرهائن حول امكانية منح نتنياهو العفو الأميرة وجدان الهاشمي ترعى افتتاح معرض "الحمام في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط .. من المشرق الى الاندلس" الأمن العام : إلقاء القبض على شخص سرق 5 ملايين درهم إماراتي من زوجته. حماس: إسرائيل ارتكبت 80 خرقا لاتفاق غزة وقتلت 97 شخصا

الأردنيون يحتفلون اليوم بعيد الاستقلال الـ 79

الأردنيون يحتفلون اليوم بعيد الاستقلال الـ 79
القلعة نيوز:
يحتفل الأردنيون اليوم الأحد، بعيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية، وهم يواصلون مسيرة البناء والتحديث والتطوير، مستندين إلى إرث عريق وتضحيات نبيلة، فمنذ أن وشَّح جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول في 25 أيار 1946 إعلان استقلال المملكة، مضى الأردنيون بثبات، تحت الراية الهاشمية، لبناء دولة القانون والمؤسسات وإرساء قواعدها وتقوية أركانها بعزيمتهم التي لا تلين.

ومع بزوغ فجر اليوم الأحد، تتجدد الفرحة بعيد الاستقلال ومعه يتجدد العزم بمزيد من الإنجاز والازدهار الذي يفاخر به الأردنيون من خلال احتفالاتهم في كل مدن المملكة وقراها، متطلعين إلى مستقبل أكثر ازدهاراً وتطورا، ومستندين إلى رؤى جلالة الملك الذي يقود مسيرة الإصلاح الشامل والتحديث السياسي والاقتصادي والإداري.

ويمثل الاستقلال نقطة الانطلاق لبناء مؤسسات الدولة الحديثة، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتنمية القدرات الاقتصادية والاجتماعية، فخلال العقود الماضية شهد الأردن تطورات ملحوظة على مختلف الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، إذ حافظ الأردن على أمنه واستقراره رغم التحديات الإقليمية والدولية، وسجل العديد من المنجزات في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، ورسخ رؤيته بالارتقاء بمستوى المعيشة لمواطنيه وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي مسيرة التطور، واجه الأردن العديد من الأزمات، من بينها التحديات الاقتصادية التي فرضتها الأوضاع الإقليمية، خاصة مع موجات اللجوء والتغيرات الجيوسياسية، إلا أن القيادة الحكيمة لجلالة الملك استطاعت تجاوز هذه العقبات، مستندة إلى إرادة شعبها، وخبراتها التاريخية، والدعم الإقليمي والدولي.

ومنذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية عام 1999، حافظ جلالته على إرث والده المغفور له، بإذن الله، جلالة الملك الحسين، طيب الله ثراه، ونجح في تعزيز مكانة الأردن على الساحة الدولية من خلال دبلوماسيته النشطة وعلاقاته الجيدة مع العديد من الدول، إذ لعب الأردن دوراً محورياً في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وكان جلالته دائماً صوتاً قوياً للسلام والاستقرار في المنطقة، ما أكسب الأردن احتراماً وتقديراً دولياً واسعاً.

كما أولى جلالة الملك عبدالله الثاني اهتماماً كبيراً لخدمة قضايا الأمة، وتوحيد الصف العربي، والدفاع عن القضية الفلسطينية ودرتها القدس، باعتبارها أولوية أردنية هاشمية لتحقيق السلام العادل والشامل، وإنهاء الظلم التاريخي على الشعب الفلسطيني، مسخرا لذلك كل الإمكانيات والعلاقات الدولية، فالقضية الفلسطينية تتصدر أولويات جلالته في اللقاءات والمناسبات والخطابات جميعها على المستويين المحلي والدولي.

ومع إنجازات الوطن العظيمة، غدا الأردن موئلا للأحرار الشرفاء وواحة غناء يلجأ إليها كل من ضاقت به السبل، إذ يصون الأردن كرامة الإنسان وحريته وحقوقه، ويحمي كل مستجير وملهوف من أبناء أمته، ويمد يد العون لهم، مواصلا حمل أمانة المسؤولية بعزيمة وثبات واقتدار ويقف إلى جانب أمته العربية وقضاياها.

وظل الأردن كعهده نموذجا رياديا في المنطقة، متمسكا بثوابته السياسية الراسخة، سائرا في ركب الحضارة والتنمية الشاملة، واثقا مستقرا وآمنا بفضل قيادته الحكيمة ووحدة شعبه والقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي والأجهزة الأمنية، درع الوطن وسياجه الحصين، ممن يسهرون على أمن الوطن والمواطن، ويحمون المنجزات، فأبناء الوطن دوما على العهد، يصونون الاستقلال ويرابطون على الثغور ويبذلون أرواحهم دفاعا عن تراب الوطن الغالي، ويسطرون أسمى معاني التضحية والبطولة في ميادين العز والشرف دفاعاً عن الوطن، ويرسمون أبهى صور العمل الإنساني النبيل في سائر أنحاء المعمورة.

وتتعزز مسيرة الإصلاحات السياسية والتشريعية النابعة من النهج الديمقراطي الذي سارت عليه الحكومات الأردنية بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني، مما أحدث نقلة نوعية في مسيرة الأردن الديمقراطية، ورسخ دولة القانون والمؤسسات، ومجتمع العدالة والمساواة الذي يحترم كرامة الإنسان وحقوقه وحرياته.

وخلال العقود الماضية، شهد النظام القضائي تطورا ملحوظا ليغدو أنموذجا في النزاهة والشفافية والحياد وترسيخ مبدأ سيادة القانون، كما شهدت الحياة البرلمانية في الأردن تطورًا ملحوظًا، إيمانا من جلالة الملك بأهمية الحوار كأساس لعمليات الإصلاح والتحديث السياسي، بالإضافة إلى تعزيز التحول الديمقراطي والمشاركة الشعبية في صنع القرار.

ومن أجل النهوض بالأردن ورفعة شأنه وتحسين الظروف المعيشية لأبناء الوطن، يحرص جلالة الملك في رؤيته السامية لمسيرة الأردن الحديث والمتطور على بناء اقتصاد وطني حر ومكافحة الفقر والبطالة، وعلى استدامة التنمية الاقتصادية وتوفير المناخ الاستثماري الجاذب ومعالجة المديونية وتفعيل دور القطاع الخاص وإنشاء شبكة الأمان الاجتماعي، ضمن مسيرة اقتصاد وطنية منفتحة على العالم.

كما يحظى الإصلاح الإداري باهتمام جلالته، إذ مضى الأردن واثقا بمسيرة البناء ضمن الرؤية الملكية السامية للتحديث السياسي والاقتصادي والإداري، وبما يحقق أهداف التنمية، وتمكين الشباب والمرأة، وبما يسهم في إيجاد قيادات جديدة تبعث الحيوية في مؤسسات الدولة.