شريط الأخبار
مشروبات تعزز الكولاجين لدعم صحة بشرتك وشعرك ومفاصلك أفضل ألوان البلاشر لإبراز جمال البشرة السمراء ساندويش فرانسيسكو باللحم طريقة عمل دبس التمر الأصلي مشروبات تعزز الكولاجين لدعم صحة بشرتك وشعرك ومفاصلك هو مليونير مصري.. هل تزوجت الإعلامية رضوى الشربيني سراً؟ 390 لاعبة يشاركن ببطولة المراكز للجمباز بالأسماء .. فاقدون لوظائفهم في وزارة الصحة الأرصاد الجوية: طقس معتدل الأحد وحالة عدم استقرار الإثنين مساءً بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة اليوم بالأسماء .. مؤسسات حكومية تدعو مرشحين لاجراء المقابلة الشخصية بدء استقبال طلبات التوظيف لأبناء المتقاعدين العسكريين اليوم -رابط ارتفاع عدد الأحداث المستفيدين من التدابير غير السالبة للحرية إلى 3182 خلال 2024 "وزير الثقافة" يكشف عن الهوية البصرية لقرى الكرك " ذات راس " - فيديو إضاءة شجرة عيد الميلاد في إربد أبو غزالة: ثروتي لا تتجاوز 100 ألف والإجازات رشوة الحكومات للشعوب وزير الثقافة : ‏إسدال الستار على ألوية الثقافة لا يعني نهاية النشاط بل يشكّل بداية عمل ثقافي مستمر مندوبا عن وزير الثقافة .... العياصرة يرعى اختتام فعاليات لواء الثقافة الأردنية في المعراض ماكرون يعلن عقد اجتماع للدول الداعمة لأوكرانيا الثلاثاء ترامب: اقتراحي الحالي بشأن أوكرانيا ليس عرضا نهائيا

السردي يكتب : الأهداف العسكرية لإسرائيل وإيران وانعكاساتها على الأمن القومي الأردني

السردي يكتب : الأهداف العسكرية لإسرائيل وإيران وانعكاساتها على الأمن القومي الأردني
الدكتور علي السردي
في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، يبرز التنافس العسكري بين إسرائيل وإيران كأحد المحاور الأكثر تأثيرًا على معادلات الأمن الإقليمي، بما في ذلك الأمن القومي الأردني الذي يقف على خط تماس غير مباشر مع هذا الصراع المحتدم. فإسرائيل، باعتبارها لاعبا إقليميًا متفوق عسكري تكنولوجي يحظى بدعم من الولايات المتحدة، تسعى إلى فرض سياسية ردع صارمة تجاه التوسع الإيراني في الساحة السورية واللبنانية، عبر تنفيذ ضربات جوية مركزة ومكثفة على قواعد تابعة للحرس الثوري الإيراني وأذرعه، وخاصة "حزب الله" اللبناني. في المقابل، تعمل طهران على تعزيز مفهوم "العمق الاستراتيجي" من خلال توسيع حضورها العسكري واللوجستي في محيط الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر تحريك بيادقها من الميليشيات الولائية في كل من سوريا والعراق، ما يُشكل تحديًا متصاعدًا للنظام الإقليمي القائم.
الأردن، الذي يقع في قلب الجغرافيا السياسية لهذا الصراع، يواجه حالة أمنية شديدة الحساسية تستدعي استجابة متعددة الأبعاد. فبين التهديدات الأمنية المتمثلة في عمليات التهريب المدعومة من جهات مرتبطة بمحور طهران، وبين إمكانية تحول الجنوب السوري إلى ساحة اشتباك مفتوحة، يجد صانع القرار الأردني نفسه أمام معضلة الحفاظ على السيادة والاستقرار دون الانخراط المباشر في دوامة المواجهة. هذا التوازن يتطلب انتهاج سياسة واقعية تعتمد على تعزيز أدوات الردع الدفاعي، والاستخبارات الوقائية، وتكثيف التنسيق الأمني مع الحلفاء الغربيين والإقليميين، إلى جانب الاستثمار في قنوات الدبلوماسية الوقائية مع الأطراف المتصارعة.
إن استمرار هذا الصراع دون أفق للحل السياسي، يجعل من الأردن لاعبًا مضطرًا للتكيف مع بيئة استراتيجية متقلبة، تتسم بتصاعد الحرب بالوكالة، وتنامي أدوات الصراع غير المتماثل مثل الهجمات السيبرانية والطائرات المسيرة. كما أن التهديدات غير التقليدية، بما في ذلك حملات التضليل الإعلامي ومحاولات اختراق النسيج الاجتماعي الأردني، تشكل عناصر ضغط متزايد على مؤسسة الدولة، ما يتوجب تبني سياسية أمن قومي مرنة وقابلة للتكيف مع التغيرات التي طرأت على الساحة الإقليمية، دون التغير في ثوابت الموقف الأردني القائم على رفض السياسية التوسعية الإيرانية وفي ذات الوقت تجنب الانزلاق إلى تحالفات صدامية مباشرة.
وفي نهاية القول، ان الحفاظ على أمن الأردن واستقراره لم يعد مجرد مسألة تتعلق بضبط الحدود أو منع التهريب، بل أصبح مرتبطًا بمنظومة إقليمية معقدة تتداخل فيها القوى الكبرى، وتتشابك فيها المصالح الاقليمية، ويتداخل فيها البعد ألامني والاقتصادي والسياسي، ما يجعل من الضروري أن يُعاد النظر في السياسات الدفاعية الأردنية لتأخذ بعين الاعتبار التهديدات الديناميكية والمركبة التي يفرضها الصراع الإسرائيلي الإيراني على الجوار الأردني.