شريط الأخبار
الأمن العام يعلن انتهاء فترات الإنذار ويدعو للالتزام بالإرشادات حفاظاً على السلامة صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران الامن يطلق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة العليمات يكتب: خطاب جلالة الملك.. موقف أخلاقي وتاريخي في زمن الاختبار أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة "نيويورك تايمز": القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعدها العسكرية في جميع أنحاء المنطقة نيويورك تايمز: إيران أعدت صواريخ لضرب القواعد الامريكية وزير الأوقاف: الأردن يتصدر العالم في الدفاع عن المسجد الأقصى تحذير إيراني ودعوة السكان لإخلاء تل أبيب وحيفا انتهاء اجتماع ترامب مع مجلس الأمن القومي الجيش الإسرائيلي يحدد مدة العمليات العسكرية ضد إيران الاتحاد الأوروبي: ذهلنا من رؤية الملك بشأن السلام مكتب الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد ينفي أنباء اغتياله مصر تبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية مع أميركا وإيران المومني : رصدنا حملات تشويه من قوى سياسية معروفة امتهنت التشكيك بمواقف الأردن إعلام اسرائيلي : رصد إطلاق صواريخ من إيران اتجاه اسرائيل الصفدي: خطاب الملك دعوة لإنقاذ البشرية من سقوط المعايير الأخلاقية الروسي روبليف إلى ثاني أدوار بطولة هاله للتنس أيام تأخير.. كيف يعرقل الصراع في الشرق الأوسط الشحن الجوي إلى روسيا؟ ترامب: لدينا الآن سيطرة كاملة وشاملة على سماء إيران

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : الملك يقدم مرافعة نبيلة عن "الأخلاق" .. والسطر الأول : "أعيدوا الحق لأهله"

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : الملك يقدم مرافعة نبيلة عن الأخلاق .. والسطر الأول : أعيدوا الحق لأهله
المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : الملك يقدم مرافعة نبيلة عن "الأخلاق" .. والسطر الأول : "أعيدوا الحق لأهله"

القلعة نيوز:
مرة أخرى، يقدم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، مرافعة رفيعة ونبيلة، عن الأخلاق في العالم، فجلالته يؤكد من على منبر البرلمان الأوروبي بأن كل العنف الذي تشهده المنطقة الآن أساسه واحد وهو ذلك الظلم الذي يتعرض له الشعب العربي الفلسطيني الشقيق في فلسطين المحتلة، فجلالته أعاد، وكما عادته دائما، القضية الفلسطينية إلى الواجهة ليضعها على طاولة العالم مجدداً، مذكراً بأن معايير الأخلاق تجاه فلسطين قد تغيرت، فذلك شعب ما زال، ومنذ نحو السنتين، يُقتل كل يوم أمام أعين العالم وعلى مرمى من مسامعه، لكنه يتغاضى عن تقديم العون للشعب الفلسطيني. وكما عادته دائما، فقد خاطب الملك ضمير العالم ليؤكد لهم أن هذه الأخلاق قد اهتزت في الوقت الذي يرى فيه الإنسان شقيقه الإنسان يُقتل كل يوم ولا يحرك ساكناً.
بكلمات معبرة وثابتة وواضحة أكد الملك بأن النزاع الإسرائيلي الإيراني، الذي نراه اليوم لما كان ليندلع لو أن حق الفلسطينيين قد تحقق، ولو أنهم يعيشون على أرضهم التاريخية التي اقتُلِعوا منها يوماً ما، وهُجروا وساروا في طُرق النزوح تحت صليات الرصاص وضرب المدافع وصواريخ الطائرات.
نعم يا سادة هو الصوت الأردني المعتدل الذي لطالما عرفه العالم، هو صوت الأردن الحق الذي لطالما صدح في كل أركان الدنيا، وهو صوت الأردن الإنساني الذي لطالما حرّك الضمائر وقلب ملفات رأساً على عقب حين ذكّر بأن الإنسانية أهم من القوة، وبأن الحق الإنساني لا يقتصر على شعب دون آخر، ولا على بلد دون آخر، ولا على دولة دون أخرى، ولا على أرض دون سواها، فالحق الإنساني بالعيش بكرامة وبإنسانية هو حق لكل شعوب الأرض، فلطالما كان هناك ظلم، فلا بد أن تكون هناك نتائج عكسية وسلبية على الإنسانية بالشر لا بالخير، فالخير لا يكون "نتيجة" إلا إذا كانت العدالة هي العنوان الأصيل للحياة بين الناس.
بهذه الإنسانية تحدث الملك، وفي الوقت عينه، وقبل أن يغادر إلى فرنسا لإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوروبي، كان جلالته قد أكد في عمان، بأن الأردن لن يكون ساحة صراعات لأحد، وبأنه صاحب القرار السيادي على أرضه ومياهه وسمائه، وفي تلك الكلمات رسالة إلى الجميع، بأن الأردن، وإن كان في وسط الصراع، إلا أنه يرفض اختراق "سيادته" تحت أي ظرف كان، هذا في الوقت الذي كان فيه الجيش العربي قد أعلن أنه في أقصى جهوزية لحفظ أمن المواطن الأردني، وسلامة الأرض الأردنية، وفي هذا أيضاً "برقية عاجلة" إلى الجميع، مفادها : "لا تقتربوا منا".
نحسب أن رسائل الأردن، الناعمة منها والخشنة، قد وصلت إلى الجميع، وفي الوقت عينه، نتمنى أن يأخذ الجميع بنصيحة الملك وبخطابه الإنساني، فتلك خارطة طريق إنسانية، وإن ساروا عليها، فستكون بداية سلام للمنطقة والعالم، وأما السطر الأول منها، فهو : "أعيدوا الحق إلى أهله".