شريط الأخبار
نتنياهو: نضرب إيران بقوة هائلة وتكبدنا خسائر مؤلمة وول ستريت جورنال: ترامب أبلغ كبار مساعديه بموافقته على خطط للهجوم على إيران الطاقة الذرية: الضرر الإشعاعي على الأردن يكاد لا يذكر في حال انفجار مفاعل ديمونة عاجل: إيران تطلق صواريخ باتجاه إسرائيل في اليوم السادس من التصعيد العسكري وزير الخارجية ونظيره الجزائري يؤكدان ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة الجيش الأردني : اعتراض الصواريخ والمسيرات ليس خيارًا بل ضرورة محادثات أوروبية مع وزير الخارجية الإيراني بشان النووي وزير الخارجية يبحث مع نظيره المغربي التصعيد الخطير في المنطقة فاعليات نقابية وحزبية: خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي يجسد الثوابت الأردنية تذبذب مؤشرات الأسهم الأميركية واستقرار نفط تكساس روسيا تبدي استعدادها للوساطة بين إسرائيل وإيران غوتيريش يطالب بعدم تدويل الصراع بين إيران وإسرائيل مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة الجمعة بطلب من إيران واشنطن تبدأ بإجلاء دبلوماسييها لدى إسرائيل الفيدرالي الأمريكي يثبت معدلات الفائدة عند 4.5% للمرة الرابعة تواليًا سماوي: مهرجان جرش في موعده وشعلته لن تنطفئ وقادرون على التكيف مع أي متغير الأردن وألمانيا: منهجية واضحة لترجمة العلاقات لتعاون اقتصادي تنموي عضلات مفتولة.. محمد صلاح يشارك متابعيه بصور على أحد الشواطئ أثناء قضاء إجازته الصيفية عرض عملة رمزية لمجموعة "بريكس" في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي "سي إن إن": جدل حاد وانقسامات داخل الحزب الجمهوري بشأن التدخل العسكري الأمريكي في إيران

صافرات الإنذار رسالة تنبيهية لاستثارة الوعي المجتمعي من خطر محتمل

صافرات الإنذاررسالة تنبيهية لاستثارة الوعي المجتمعي من خطر محتمل

القلعة نيوز- تقوم الدوائر الرسمية المعنية باستثارة الوعي المجتمعي في مثل هذه الظروف الدقيقة بواجبها القانوني والأمني من خلال إطلاق صافرات الإنذار لتحذير المواطنين من احتمالات اقتراب خطر قادم باعتبار ذلك من متطلبات الأمن والسلامة العامة لا يجوز الاستهانة بها، كما يؤكد مختصون.

ويؤكد هؤلاء المختصون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن صافرات الإنذار هي رسالة تنبيهية لوجود خطر في الأجواء قد يتسبب بالأذى يتطلب الالتزام بالتعليمات في مثل هذه الظروف باعتبار الوعي المجتمعي رديفاً لجهود الدولة في حفظ أمن وسلامة المواطن، مشددين على أنَّ صافرات الإنذار رسالة بضرورة رفع منسوب الانتباه والتعامل وفق المطلوب في هذه اللحظة.
الخبير الأمني اللواء المتقاعد الدكتور تامر المعايطة يشير الى أن مديرية الأمن العام تقوم بالتنسيق مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بإطلاق صافرات الإنذار وفقاً لنصوص نظام الإنذار المبكر رقم 103 لعام 2015 المستند لقانون الدفاع المدني رقم 18 لعام 1999، أي أنه إجراء قانوني ملزم لمديرية الأمن العام لتحذير المواطنين والمقيمين على أرض المملكة في حالات الطوارئ أو الأخطار المحتملة، مثل دخول أجسام جوية للبلاد أو أي خطر يهدد السلامة العامة، وفقاً لبروتوكول عالمي للحماية المدنية.

وشدد المعايطة على ان صافرات الإنذار هي جزء من المنظومة الأمنية الوطنية للحماية المدنية التي تعني أن الدولة تقوم بواجبها القانوني والأمني في إعلام المواطنين والمقيمين على أرضها، بوجود خطر او قرب وقوعه، ليتسنى لهم اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لحمايتهم.
وأشار المعايطة الى أن الرشقات الصاروخيّة أو المسيّرات بين هذا الطرف أو ذاك والتي تدخل الأجواء الأردنية ليست آمنةً تماماً فقد تضل طريقها، أو تسقط خلال مسيرها، وهناك احتمال بأن يسقط بعضها بما تحتويه من متفجرات لخطأ ما ما يستدعي التصدي لها كأسلوب أمني وقائي ما يؤكد ضرورة التزام المواطنين بتعليمات مديرية الأمن العام والجهات ذات العلاقة عند سماع صافرات الإنذار، مثل البقاء في أماكنهم وتجنب المناطق المكشوفة، والابتعاد عن أي أجسام ساقطة، والحصول على المعلومات من المصادر الرسمية فقط، وعدم تداول الإشاعات.
من جهته أكد خبير استراتيجيات الأمن ومكافحة الإرهاب العقيد المتقاعد محمد محيسن المعاني، أن التعامل مع صافرات الإنذار بجدّية ومسؤولية هو ضرورة أمنية وإنسانية لا يمكن الاستهانة بها، على الرغم من خفة الظل وروح الدعابة التي تميز بها المجتمع الأردني خلال رصد ومتابعة اخبار الحرب الإيرانية الإسرائيلية.

وبين المعاني أن هذه الصافرات وسيلة أمنية رسمية للتحذير من خطر محتمل يهدد سلامة المواطنين والمقيمين هدفها إعطاء الوقت الكافي للناس للاحتماء في أماكن آمنة بعيدًا عن النوافذ والأسطح والأماكن المكشوفة، مشددا على هذه الصافرات ليست إجراء استعراضيا وإنما جزء من منظومة الدفاع المدني والعسكري يعكس جهود الدولة في حماية أمن مواطنيه.

وقال المعاني، تشير وثائق إدارة الأمن والسلامة في الأمم المتحدة إلى أن ثقافة التهاون مع صافرات الإنذار
تنشأ عندما يتبنى الأفراد قناعات خاطئة تتمثل باعتقادهم انهم بعيدون عن مرمى الخطر، والخروج للشوارع او اسطح المنازل، أو التصوير أو التجمع، بدلاً من الاحتماء والامتثال للتعليمات.

وشدد المعاني على أن كل مواطن له دور في نشر الوعي والتحلي بالمسؤولية عند سماع صافرات الإنذار، وأن التعامل السليم لا يقتصر فقط على حماية النفس، بل في منع التجمهر، والحفاظ على النظام، وتسهيل مهام الأجهزة الأمنية.

وأوضح أن دور وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في أوقات الأزمات لا يقتصر على نقل الخبر، بل أيضا في تشكيل السلوك العام وتعزيز ثقافة الاستجابة الواعي، مؤكدا قدرة الإعلام على أن يكون أداة قوية في بناء الثقة بين المواطن والجهات الرسمية، عبر بث رسائل واضحة ومدروسة حول دلالات صافرات الإنذار، وتكرار التعليمات الميدانية بلغة مبسطة يفهمها الجميع لترسيخ ثقافة استجابة واعية ومسؤولة.

وبين المعاني أن خطورة المواد التي تُنتشر على منصات التواصل الاجتماعي وتحمل طابعا من السخرية والتندر عند إطلاق الصافرات، تكمن في أن كل مشاركة، إعجاب، أو تعليق ساخر على هذه المقاطع يُسهم في تحويل سلوك فردي خاطئ إلى نموذج مقبول اجتماعيًا، مشددا على ان الاستجابة الجادة لصافرات الانذار هو سلوك وطني مسؤول يجب أن يُحتذى، خاصة وأن التعامل معها بجدّية ليس فقط لحماية النفس، بل أيضا لحماية من حولنا. (بترا)