شريط الأخبار
الصفدي: الملك أعاد توجيه العمل العربي المشترك لمعادلة الردع نتنياهو: هجوم الدوحة عملية إسرائيلية "مستقلة تماماً" الملك يعود إلى أرض الوطن حمل الوطن على أكتافه فحملوه على أكتافهم ... استقبال مُهيب لمحبوب البادية الشمالية "العميد الركن عواد صياح الشرفات" ( شاهد بالصور والفيديو ) متحدثون : دعم أردني ثابت ومطلق لقطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي حزبيون وأكاديميون: خطاب الملك دعوة لموقف موحد وتحرك عملي الملك يلتقي في الدوحة ولي العهد السعودي الملك يعقد لقاءات في الدوحة مع قادة دول شقيقة نواب: خطاب الملك بـقمة الدوحة يمثل موقفا أردنيا ثابتا تجاه قضايا الأُمة الملك وأمير دولة قطر والرئيس المصري يجرون اتصالا مرئيا مع قادة فرنسا وبريطانيا وكندا البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة جدول وتوقيت مباريات الجولة الأولى من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا ماسك يستثمر مليار دولار إضافية في "تسلا" وزير الدفاع الإيراني يتحدث عن "مؤامرة ضد العالم" تصريح صلاح بعد مباراة ليفربول وبيرنلي يثير تفاعلا واسعا انخفاض بورصة تل أبيب بعد تصريحات نتنياهو بريطانيا.. اتهامات برلمانية لماسك بالتحريض على العنف خلال احتجاجات لندن دوبلانتس يحقق المستحيل.. أول إنسان في التاريخ يكسر حاجز 6.30 مترا في القفز بالزانة الرواشدة يفتتح يومًا ثقافيًا في مدرسة النقيرة الثانوية للبنات الشرع : "ما اجتمعت أمة ولمّت شملها إلا وتعاظمت قوتها

بني مصطفى تكتب : دور الأهل مع أبنائهم في مرحلة التوجيهي

بني مصطفى تكتب : دور الأهل مع أبنائهم في مرحلة التوجيهي
الدكتورة مرام بني مصطفى
مع اقتراب كل موعد من مواعيد امتحانات التوجيهي
تعمّ أجواء القلق والتوتر في معظم البيوت التي تضم طالب او طالبة توجيهي. ويعيش كل فرد من أفراد الأسرة هذه المرحلة بطريقته الخاصة، خاصة الأمهات والآباء الذين يترجمون قلقهم بطرق متعددة قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على أبنائهم.

يمر الطلبة بفترة حرجة مليئة بالضغوط النفسية والذهنية، تبدأ من التفكير بالمستقبل، ولا تنتهي بالخوف من النتائج. وتتعدد أسباب هذا القلق بين الخوف من خيبة الأمل، والرغبة في تحقيق أحلام الأهل، والسعي إلى العلامة الكاملة، وقلة النوم، والجهد المضاعف أثناء المذاكرة.

ورغم أن القلق أثناء الامتحانات يُعدّ ظاهرة شائعة تصيب معظم الطلبة، حتى المتفوقين منهم، فإن تجاوز هذا القلق للحدود الطبيعية قد يتحول إلى عائق حقيقي يؤثر على أدائهم. كثير من الطلبة المجتهدين يواجهون تراجعًا في نتائجهم فقط بسبب القلق الزائد، رغم ما بذلوه من جهد طوال العام.

وليس الطلبة وحدهم من يمرون بهذه التجربة، فالآباء والأمهات أيضًا قد يكونون طرفًا في هذه المعادلة، وأحيانًا مصدرًا إضافيًا للضغط دون أن ينتبهوا لذلك. فالرعاية النفسية والاجتماعية للأبناء تبدأ من الأهل، وتهيئة الأجواء المناسبة في المنزل أمر بالغ الأهمية لمساعدتهم على الاستعداد الجيد والتركيز وتجاوز هذه المرحلة بنجاح.

دور الأهل في دعم الأبناء خلال فترة الامتحانات:
1.خفض سقف التوقعات: من الضروري التخفيف من الضغط الناتج عن المقارنات أو التنافس مع الآخرين. تجنّب استخدام عبارات مثل:
"يجب أن تحصل على أعلى معدل”، "لا تنسَ أنك ستكون طبيبًا”.او غيرها من التخصصات بناءا على رغبة الأهل.
هذه الجمل قد تزيد من التوتر بدلًا من أن تحفز.
2.الدعم النفسي والمعنوي: احرص على بث رسائل طمأنينة إيجابية، وأظهار تفهمك لقلق أبنائك بدلًا من إصدار الأوامر أو إلقاء اللوم.
3.تنظيم الوقت وتوفير بيئة مناسبة: ساعد أبناءك في وضع برنامج واقعي وجدول زمني مرن للدراسة. وراقب استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي دون إشعارهم بالمراقبة أو النقد المباشر، وحاول تقليل المشتتات دون التركيز عليها.
4.الاهتمام بالصحة الجسدية: تأكد من حصول أبنائك على قسط كافٍ من النوم، وغذاء متوازن دون استخدام صيغة الأوامر مثل:
"عليك أن تنام الآن”، أو "يجب أن تأكل فورًا”.
بل استخدم أسلوبًا هادئًا يراعي مشاعرهم.
5.المشاركة الفعلية: معرفة جدول الامتحانات ومواعيدها يمنح الأبناء شعورًا بالاهتمام والدعم. ويمكن أن ترافقهم إلى الامتحان إذا امكن ذلك، فمجرد وجودك يشعرهم بالأمان.
6.الهدوء وضبط المشاعر: القلق على مستقبل الأبناء أمر طبيعي، لكن التوتر الزائد ينعكس سلبًا عليهم. لذلك، من المهم أن يتحلى الأهل بالهدوء ويتعلموا كيفية تنظيم مشاعرهم حتى يكونوا مصدر طمأنينة لا ضغط.
إن مرحلة التوجيهي ليست مجرد امتحان أكاديمي، بل هي تجربة نفسية وعاطفية، تحتاج من الأهل دعمًا واعيًا ومتزنًا. فالأبناء بحاجة إلى بيئة تشجعهم، لا تزيد من توترهم، وإلى كلمات ترفع من معنوياتهم، لا تثقل كاهلهم بالمزيد من المسؤولية.