
نحو
إدارة رشيدة: معالجة الترهل الإداري
القلعة نيوز
الدكتورة صباح عادل عارف الرواشدة .
Dr.Sabah Adel
Aref AL-rawashdeh
Email:sabahrawashdeh@yahoo.com
:مقدمة
يُعد
الترهل الإداري أحد أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة
على حد سواء، لما له من آثار سلبية على كفاءة الأداء، واتخاذ القرار، واستغلال
الموارد. ومع تسارع وتيرة التغيير في بيئة الأعمال وازدياد التحديات الإدارية،
أصبح من الضروري تسليط الضوء على هذا الخلل المؤسسي ومعرفة أسبابه وطرق معالجته
لضمان بناء جهاز إداري كفء وفعّال..
تعريف الترهل الإداري:
الترهل الإداري هو
حالة من التضخم الوظيفي أو التوسع غير المدروس في الهياكل الإدارية والوظائف، بحيث
يتجاوز عدد الموظفين أو المهام الإدارية ما تحتاجه المؤسسة فعلياً، ما يؤدي إلى
انخفاض في الكفاءة، وتباطؤ في الإجراءات، وهدر في الموارد البشرية والمالية.
أسباب الترهل الإداري
1.
التوظيف
العشوائي أو غير المبني على الحاجة:
o
توظيف موظفين دون الحاجة الفعلية لهم، لأسباب
اجتماعية أو سياسية أو محاباة شخصية.
2.
غياب
التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية:
o
عدم وجود خطط واضحة لتحديد الاحتياجات الوظيفية
المستقبلية.
3.
ضعف أو
غياب التوصيف الوظيفي:
o
غموض في المهام والمسؤوليات يؤدي لتكرار الأعمال
أو تراكم المهام في يد قلة من الموظفين.
4.
غياب
المساءلة والمحاسبة:
o
ضعف في نظم التقييم والمتابعة يؤدي لتكاسل البعض
وعدم التزامهم بأداء مهامهم.
5.
البيروقراطية
الإدارية:
o
تعقيد الإجراءات وزيادة مستويات القرار تعزز
الحاجة إلى موظفين إضافيين دون ضرورة.
6.
ضعف
التدريب والتأهيل:
o
عدم كفاءة الموظفين يدفع الإدارة لتعيين مزيد من
الأشخاص لتعويض ضعف الأداء.
الآثار السلبية للترهل الإداري
- انخفاض
الكفاءة التشغيلية والإنتاجية.
- ارتفاع
التكاليف الإدارية.
- تعطيل
سرعة اتخاذ القرار وتنفيذ المهام.
- زيادة
الروتين والبيروقراطية.
- خلق بيئة
عمل غير محفزة.
- انخفاض
جودة الخدمات المقدمة للجمهور أو العملاء.
طرق معالجة الترهل الإداري:
1.
إعادة
هيكلة الجهاز الإداري:
o
تقييم الهيكل التنظيمي الحالي وتحديد أماكن
التكرار أو الخلل.
2.
اعتماد
التوصيف الوظيفي الدقيق:
o
وضع وصف دقيق لكل وظيفة يحدد المهام والمسؤوليات
والمؤهلات المطلوبة.
3.
التخطيط
الاستراتيجي للموارد البشرية:
o
تحديد عدد الموظفين المطلوبين وفقاً لحجم العمل
والمهام.
4.
تطوير
نظم التقييم والمساءلة:
o
وضع مؤشرات أداء واضحة ومتابعة الإنجاز بشكل دوري.
5.
استخدام
التكنولوجيا والتحول الرقمي:
o
تقليل الاعتماد على العنصر البشري في المهام
الروتينية.
6.
إعادة
توزيع القوى العاملة:
o
نقل الموظفين من الإدارات المزدحمة إلى الإدارات
التي تعاني من نقص.
7.
تحسين
نظام التوظيف:
o
اعتماد آليات شفافة وعادلة تعتمد على الكفاءة
والحاجة.
8.
التدريب
والتأهيل المستمر:
o
رفع كفاءة العاملين وتطوير مهاراتهم بما يتوافق
مع متطلبات العمل.
أمثلة على الترهل الإداري
- وجود ثلاث إدارات مالية في مؤسسة واحدة تقوم بمهام
متشابهة.
- تعيين موظفين في أقسام لا تتطلب أكثر من شخصين رغم وجود
خمسة.
- تعطيل
معاملة بسيطة تحتاج توقيع خمسة مدراء بسبب التسلسل البيروقراطي.