شريط الأخبار
Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء سفارة جمهورية بنغلادش تحتفل بمناسبة يوم النصر .. The Embassy of the People’s Republic of Bangladesh celebrates the occasion of Victory Day. النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع بينها دول عربية .. ترامب يوقّع قرارًا يقيّد دخول مواطني 20 دولة (أسماء) ترامب سيوجّه خطابًا إلى الأمريكيين الأربعاء التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية سبل تعزيز التعاون الأردن يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بباريس تعليق دوام صفوف وتأخير دوام مدارس الأربعاء (أسماء) ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي مصر.. نجيب ساويرس يتخطى شقيقه بقفزة مالية استثنائية الجنود الروس يحررون بلدة في خاركوف وبيلاوسوف يوجه تهنئة لهم فيفا يعلن اسم الفائز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم لعام 2025 مودي: زيارتي للأردن "مثمرة للغاية" وعززت شراكة استراتيجية شاملة أوكرانيا تعلن توصل أوروبا لقرار نهائي بشأن نشر قوات على أراضيها جماهير زاخو تفوز بجائزة فيفا للمشجعين متابعة للقائهم مع الملك ... العيسوي يلتقي متقاعدين خدموا بمعية جلالته

الحرب على غزة...هل اعتدنا المشهد؟!

الحرب على غزة...هل اعتدنا المشهد؟!
القلعة نيوز..
هيفاء غيث
الحرب على غزة...هل اعتدنا المشهد؟!
في يومٍ جديد من الحرب المستمرة على قطاع غزة — يوم لا يحمل من الاختلاف سوى تاريخٍ جديد على رزنامة الألم — تصحو غزة مجددًا على دخان القصف، على بكاء الناجين، وعلى أسئلة لا تجد إجابات. اليوم هو اليوم الـ675 منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، حيث تخطى الزمن كل تصور، حتى صار الموت حدثًا "يوميًا"، لا يحرّك من ضمير العالم إلا البيانات المكررة: "نشعر بالقلق"، "ندعو لضبط النفس". لكن، هل فعلاً اعتدنا المشهد؟
موت بلا توقف أكثر من 58,000 إنسان استشهدو حتى الآن، بينهم قرابة 18,000 طفل. هؤلاء لم يكونوا مجرد أرقام — كانوا أسماء، ضحكات، أحلامًا صغيرة نامت للأبد تحت الركام، طفلةٌ في الثالثة تموت جوعًا في حضن والدتها... شابٌ في العشرين يُسحب جسده المتفحم من تحت الأنقاض...عائلة كاملة تُباد في دقيقة واحدة لأن خطأً ما في "الإحداثيات" حدث.
هل ما زال هذا "خبرًا" يستحق وقفة، أم أنه مشهد مرّ عليه الناس في عجالة بين تنبيهات هواتفهم؟ جوع يفتك في الوقت الذي يخطط فيه البعض لعشاء فاخر، هناك في غزة من يُقضون نحبهم أمام شاحنات المساعدات، أكثر من 244,000 إنسان في حالة "انعدام تام للأمن الغذائي"، الرضع يموتون في المستشفيات، لا لأنهم ولدوا بمرضٍ ما، بل لأن لا حليب، لا كهرباء، ولا أمل. مستشفيات قصفت، مخازن أدوية دُمّرت، وآخر جهاز أكسجين بات يُستعمل لخمسة مرضى بالتناوب.
نزوح لا ينتهي أكثر من 700,000 إنسان نزحوا مجددًا في الأشهر الأخيرة، نزوح من ركام إلى ركام، من خيمة إلى خيمة، من "منطقة آمنة" قيل إنها كذلك قبل أن تُمسح عن وجه الأرض،الأطفال لا يسألون "متى نرجع بيتنا؟" — فهم لم يعرفوا بيتًا أصلًا، جيلٌ كامل يُربّى في ظلال الحرب، ولا يعرف من الطفولة سوى صوت الطائرات.
عالم صامت.. الصمت اليوم لم يعد مجرد تقاعس، بل تواطؤ، حين لا يتحرك الضمير العالمي أمام مجاعة، وقصف لمرافق صحية، وقتل جماعي أمام كاميرات العالم ، هذا ليس صمتا بل قبولا، ما عاد الإعلام يضع الخبر في صدارة نشراته، ما عادت المجالس تعقد جلساتها الطارئة، وما عادت صرخات الأمهات تخترق الجدران.
ماذا تبقّى؟ تبقى قلب أم، تبكي على حفنة تراب كانت قبل أيامٍ مهداً لطفلها، تبقى طفل يبحث عن شقيقه بين الركام، لا يعرف أن جسده تمزّق في الغارة، تبقّى جيل، تتشوه فيه معاني الأمن، الحياة، والأمل، إذًا، لا... لم نعتد المشهد! نحن نُخدّر أنفسنا، نعم. نغضّ الطرف، نغيّر القناة، ونقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله". لكن غزة لا تملك رفاهية "التغاضي"، هي تحترق كلّ يوم والعالم ينظر. إن كنا قد اعتدنا المشهد، فغزة لم تعتده، هي تقاوم، تبني، تنجب، وتصرخ: "أنا حيّة رغم كل شيء!" فلنتذكر: كل رقم في غزة، هو إنسان، وكل صمت هو خيانة لدمعه.