شريط الأخبار
النائب صالح أبو تايه يفتح النار على مدير مياه العقبة بسبب استثناء القويرة من التعيينات وتهميش مناطق البادية الجنوبية ترامب يطلب من إدارته تحديث الأسلحة النووية حماس تعلن أنها ستسلم جثث 3 جنود إسرائيليين وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات لواء الأغوار الشمالية نمروقة تتفقد مكتب تصديق الخارجية ضمن نافذة الاستثمار بالعقبة وزير الإدارة المحلية يزور بلدية غرب إربد وزير البيئة يؤكد أهمية الشراكة مع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الكرك تزدان بزيارة الملك...تلاحم وطني وإنجازات تنموية متسارعة بمشاركة محلية وعربية .. " وزارة الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل العثور على المدعية العسكرية الإسرائيلية بعد اشتباه بانتحارها وزير الثقافة يزور قرية قريقرة للاطلاع على برنامج تدريب الحواكير الزراعية المصري: المرحلة تتطلب من البلديات الابتكار والتفاعل مع المواطنين كلية الأميرة رحمة الجامعية تشارك في برنامج "التغير المناخي – التطوع الأخضر" الرواشدة يرعى حفل اختتام فعاليات أيام معان الثقافية حسان: تلفريك الكرك سيربط القلعة بمسارات تنموية تخدم المجتمع العيسوي: 50 مليون دينار حجم المبادرات الملكية في الكرك منذ عام 2006 الأردن يشارك في اجتماع عربي وإسلامي بشأن غزة تستضيفه تركيا ولي العهد يتابع التمرين النهائي لدورة القوات الخاصة صلاح يعادل الرقم القياسي لواين روني في الدوري الإنجليزي ويواصل كتابة التاريخ إيران: إنشاء 8 محطات نووية جديدة بالتعاون مع روسيا بات على جدول الأعمال

لبريد دولة الرئيس :المتسوق الخفيّ ضمن قانون خاص

لبريد دولة الرئيس :المتسوق الخفيّ  ضمن قانون خاص
أ .د. محمد ماجد الدَّخيّل
المواطن الأردني يتوق إلى مشاهدة المسؤول العام ورؤيته بشكلٍ دائمٍ وبصورة واضحة ومستمرة ؛ نظراً إلى حاجة المواطن لشرح قضايا مجتمعية عامة ومطالب خدماتية واقتصادية وصحية وتعليمية وترفيهية وبيئية وعملية ملحّة تتعلق بمستويات تحسين معيشته وتحسن ظروفه من جانب ، وتتعلق بما استجابة هذا المسؤول المباشر لتلبية الاحتياجات والمتطلبات الأساسية والضرورية من جانبِ آخر .
ومن أفضل الاستراتيجيات الوطنية وأنفعها للمواطن الأردني وأجدها هي خدمته من خلال الميدان الأردني الرّحب الذي أصبح سنة حميدة رسمها جلالة الملك عبدالله الثاني عند تكليفه للحكومات الأردنية ، كما هو أيضاً ولي العهد الأمين في جولاته الميدانية ولقاءاته المتواصلة والمستمرة مع مختلف فئات الشعب الأردني ، فجلالة الملك يتلمس حاجات الناس ويستمع إليهم بعناية فائقة ، من بعدها تأتي التوجيهات الملكية السامية من خلال زياراته المتكررة المعلن عنها تارةً ، وتارةً أخرى ما جاءت تحت جناح الخفاء والتخفي .
وجاءت استراتيجية المتسوّق الخفي سياسة اتبعها دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان ، بدأ بنفسه ثم أثنى على وزراء حكومته بهذا النهج الذي شكّل مدرسة جديدة في مسيرة الدولة الأردنية ؛ لأنه أيقن أن هذا النهج إذا تواصل ولم ينقطع فقد تحققت مطالب المواطنين العامة وبالتدريج وحسب أولوية هذا الاحتياجات والمطالب ضمن برنامج تنموي وخرائط متنوعة الخدمات .
ما قصدته ب"المسؤول العام " ليس الوزير فقط ، بل كل من يمتلك القرار المناسب من أمين عام و مدير عام ورئيس هيئة ورئيس منطقة اقتصادية ومدراء تنفيذيين من درجات حكومية مختلفة ومحافظين ومتصرفين و رؤساء جامعات وعمداء كليات جامعية ومن له علاقة باحتياجات الناس ومطالب ، إذن المسؤولية عامة وهبة شاملة لا تختصر حدود وطنية ولا تستثني شبراً واحداً من الوطن ، والميدان هو مقياس الأداء ، والتحفيز هو أساس الاستمرار بالبقاء في دوائر الميدان ، وليس غيره .
وبتقديري ،أن استراتيجية " المتسوّق الخفي " إذا أردنا لها الاستمرار والنجاح تحتاج إلى مشروع قانون خاص يصل بنا إلى إقراره دستورياً عبر الغرف التشريعية بعد مراجعته ودراسته جيداً من الغرفة التنفيذية ، كي يلتزم به كل مسؤول عام التزاماً حرفيّاً وعملياً بما يضمن تحسين مستويات معيشة المواطنين ، ونيل ثقة المواطنين بالمسؤول الحكومي بما يُقدّم لهم من استجابات فورية لكل ملحوظة هامّة تحص شؤونهم العامة .
وبتقديري الآخر ، فإن دولة الرئيس يُشدد على العمل من خلال الميدان باستمرار في أغلب جلسات واجتماعات مجلس الوزراء ، فما على المسؤولين العموميين إلا التنفيذ والتطبيق العملي الحقيقي والفوري ، فالزيارات الميدانية لا تحسب للمسؤولين ما لم تظهر نتائجها على الواقع المعيش ، فمثلاً الزيارة الميدانية التي قام بها دولة الرئيس لأحد المستشفيات الحكومية في الأغوار الوسطى ، وهي الزيارة الافتتاحية بعد تشكيله لحكومته ، أينعت ثمارها ، وشهد مواطنو المنطقة بذلك ، وتحسنت ظروف معالجاتهم ومراجعاتهم الطبية ، شاكرين وحامدين الله على مثل هذه الزيارات والقرارات التي اتخذها دولته بخصوص معاناتهم السابقة أي قبل زيارته الميدانية الأولى ، والقياسات والشواهد والأمثلة كثيرة ، فلماذا لا يبقى هذا النهج طريقة عمل عند البعض ؟