شريط الأخبار
وزير دولة لتطوير القطاع العام: الحكومة عملت على الارتقاء بأداء الجهاز الحكومي وزير الخارجية: الأولوية الآن ضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بغزة الرئيس المصري يشهد حفل افتتاح المتحف الكبير بحضور 79 وفدا دوليا الشرع يزور واشنطن ويلتقي ترامب قريبًا الملكة رانيا تشارك في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير الفراية : وسائل إعلام روجت مبادرة الداخلية انها ضد الديمقراطية العودات: تمكين المرأة ركيزة أساسية في مشروع التحديث السياسي الحنيطي يلتقي عدداً من كبار القادة العسكريين على هامش “حوار المنامة 2025” العليمات والشوملي.. نسايب .. العليمات طلب والعوايشة أعطى السفير العضايلة يشارك في مراسم تنصيب الأرشمندريت الأردني الدكتور الأزرعي مطرانًا في بطريركية الإسكندرية "واشنطن بوست" تكشف حجم الوجود العسكري الأمريكي قبالة سواحل فنزويلا واحتمال توجيه الضربات الأولى الاحتلال الإسرائيلي: الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لمحتجزين إسرائيليين "مقاومة الجدار والاستيطان": الاحتلال سيدرس بناء 2006 وحدات استيطانية جديدة "الاتصال الحكومي" تنشر تقريرا حول انجازات الحكومة خلال عام الأردن وألمانيا يحددان "شرط" انتشار القوة الدولية في غزة حزب المحافظين: حملة ممنهجة طالت رئيس مجلس النواب حماس تطالب بتوفير معدات وطواقم لانتشال الجثث بسبب تسريب فيديو «سديه تيمان» .. استقالة المدعية العسكرية بـ "إسرائيل" الفراعنة يعودون.. إقبال هائل على صور الذكاء الاصطناعي "رسالة" من السيسي قبل ساعات من افتتاح المتحف الكبير

بني مصطفى تكتب : التعلق غير الآمن بالمشاهير

بني مصطفى تكتب : التعلق غير الآمن بالمشاهير
الدكتورة مرام بني مصطفى / أستشارية نفسية وتربوية
في إحدى الأمسيات، جلست طفلة في الثانية عشرة من عمرها تحدّق مطولاً في شاشة هاتفها، تتابع مقطع فيديو قصير لمغنيها المفضل. لم تلاحظ مرور الوقت، ولم تستمع لنداء والدتها لتناول الطعام. كان كل تركيزها منصبّاً على تفاصيل حياة ذلك النجم، وكأنها تعيش معه لحظة بلحظة. هذه القصة الصغيرة ليست حالة فردية، بل هي انعكاس لظاهرة متنامية يعيشها معظم الأطفال والمراهقات اليوم في ظل اتساع نطاق الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي. لقد أصبح المشاهير جزءاً محورياً من حياتهم اليومية، يخلق هذا الانجذاب حالة من التماهي النفسي والرمزي مع هؤلاء النجوم، قد تؤثر بشكل مباشر في تكوين الهوية، وتصورات الذات، والأنماط السلوكية
تشير نظريات النمو النفسي، خاصة نظرية إريكسون في تطور الهوية، إلى أن المراهقة تمثل مرحلة حاسمة في البحث عن الانتماء وبناء صورة الذات. في هذه المرحلة، يلعب المشاهير دور "النماذج الرمزية” التي تُلهم المراهقات وتوفر لهن بديلاً مؤقتاً عن العلاقات الواقعية. أما لدى الأطفال، فإن الإعجاب بالمشاهير يرتبط بعملية النمذجة كما شرح باندورا (1977)، حيث يقوم الطفل بتقليد السلوكيات والأدوار التي يراها ناجحة وجذابة.
-البعد النفسي
•الحاجات العاطفية: المشاهير يلبّون الحاجة إلى الشعور بالانتماء، خاصة عندما يعجز المحيط الأسري أو القريني عن ذلك.
•الإعجاب المثالي اوالإعجاب بالصورة المثالية النجم يُمثل صورة مثالية تعكس طموحات المراهق أو رغباته المكبوتة، وفقاً لآليات الإسقاط في التحليل النفسي.
•الهروب من الواقع: متابعة حياة المشاهير تمنح الأطفال والمراهقات فرصة للتعويض النفسي والهروب من ضغوط الواقع اليومي.

-البعد الاجتماعي والثقافي
•وسائل الإعلام: الانفتاح الرقمي جعل الوصول إلى تفاصيل حياة النجوم سهلاً، مما عزّز شعور "القرب الوهمي.
•القيم المجتمعية: في المجتمعات التي تُمجّد المال أو المظهر أو الشهرة، يزداد الانجذاب للمشاهير باعتبارهم تجسيداً لهذه القيم.
•تأثير الأقران: متابعة المشاهير قد تتحول إلى معيار للانتماء مع الأصدقاء ، مما يضاعف من قوة التعلق بالنجم.
-الآثار النفسية والسلوكية
•على الصعيد الإيجابي : يمكن للإعجاب عند البعض أن يحفّز الطموح، ويُنمّي المواهب، ويُعزز الدافعية نحو النجاح.
•على الصعيد السلبي: المبالغة في التعلق قد تؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس، المقارنة غير الواقعية، أو الإدمان على المتابعة الافتراضية، وهو ما قد يُعرقل بناء الهوية السليمة.،إذا ازداد التعلق بالمشاهير و لاحظ الأهل بانه أصبح تعلق غير آمن وغير صحي
وأصبح هناك هوس عند الطفل او المراهقين.
لابد من مراجعه الأخصائي نفسي والطبيب النفسي.

إن الانجذاب للمشاهير لدى الأطفال والمراهقين ظاهرة طبيعية لها جذور نمائية ونفسية واجتماعية. غير أنّ خطورتها تكمن في تحولها إلى بديل عن العلاقات الواقعية، والى حالة من هوس والتقليد أو إلى مصدر للمقارنات السلبية المؤثرة في تقدير الذات. من هنا، تبرز الحاجة إلى توعية الأهل والمربين بطرق التعامل مع هذه الظاهرة، من خلال الحوار المفتوح، وتشجيع الأبناء على بناء هوية واقعية متوازنة
من خلال الأهل و المدارس والجامعات
و وسائل الإعلام.