شريط الأخبار
قراءة في فكر جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين (27) الرؤية الملكية في حرية الصحافة والتعبير عن الرأي نظام حكومي جديد لأندية المعلمين يتيح انتسابا اختياريا ويمنح الأعضاء خدمات صندوق التكافل رئيس "غوغل":نماذج الذكاء الاصطناعي قد ترتكب أخطاء الجغبير: زيارة الملك للمصانع رسالة دعم قوية للقطاع الصناعي مسيرة 13 عاماً و11 نادياً.. أسطورة كرة القدم الذي لم يلعب أي مباراة الصبيحي يوجه رسالة متكررة لرئيس الوزراء حسان..!! ترامب يقيم مأدبة في البيت الأبيض على شرف بن سلمان بحضور ماسك ورونالدو أسعار النفط تتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتعزز مخاوف تخمة المعروض بسبب الأسلحة الرياضية.. استبعاد الرماة الروس من سوردمبياد طوكيو طقس خريفي لطيف فوق المرتفعات ومعتدل في بقية المناطق الـMAGA تتسرّب من قبضة ترامب: تمرّد جمهوري؟ "بتكوين" تهبط دون 90 ألف دولار وسط حذر المتعاملين رونالدو يجذب عدسات الإعلام خلال لقاء ترامب وبن سلمان ورسالة خاصة من الرئيس الأمريكي للـ"دون" تغييرات وتعيينات متوقعه في مواقع مهمة ..قريبآ بحضور سفراء المكسيك وبنغلادش والسودان... سهرة ثقافية سياسية على مائدة الشيخ علي الزّيدان الحنيطي في أبو علندا ( فيديو وصور ) القوات الباكستانية تقضي على 38 مسلحًا في شمال غربي البلاد السعودية تعتزم رفع استثماراتها في أمريكا إلى تريليون دولار شهيدان في غارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان رئيسة منظمة حلم الدكتورة نوار عاصم بصمة قائدة عربية 2025 وزير الثقافة يزور محترف وجاليري الفنان التشكيلي حازم الزعبي

مصعب السميري يكتب : الشباب في خطاب العرش... رسالة ملك وإرادة وطن.

مصعب السميري يكتب : الشباب في خطاب العرش... رسالة ملك وإرادة وطن.

القلعة نيوز:
ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين خطاب العرش السامي، في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، محملًا برسائل وطنية عميقة عبّرت عن وضوح الرؤية وثبات الاتجاه. ومن بين أبرز محاوره، كانت الرسالة الموجهة إلى الشباب الأردني الذين وصفهم جلالته بأنهم عماد الحاضر وصُنّاع المستقبل، مؤكداً أن الأردن يملك في شبابه القوة التي تُمكّنه من تجاوز التحديات وبناء الغد المشرق.

لقد كان الخطاب الملكي دعوة صريحة إلى تحويل الطاقات الشابة إلى فعلٍ وطني منتج، والمشاركة الفاعلة في مسيرة التحديث السياسي والاقتصادي، لا كمجرد متلقّين للقرارات، بل كشركاء في صنعها. فالشباب الأردني اليوم لا يُطلب منه الانتظار، بل المبادرة، ولا يُستدعى للتصفيق، بل للمشاركة الحقيقية في صياغة المستقبل.

وفي هذا السياق، جاء ذكر ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ليجسّد النموذج الذي يريده جلالته لشباب الأردن: شابٌ وطني، منفتح، ميداني، يعمل بصمت، ويتقن لغة العصر دون أن يتخلى عن قيمه الأصيلة. لقد أصبح الأمير الحسين رمزًا لجيلٍ جديد من القادة الشباب الذين يؤمنون أن خدمة الوطن ليست موقعًا، بل التزام ومسؤولية.

إن حديث الملك عن الشباب ليس جديدًا، لكنه هذه المرة جاء أكثر وضوحًا وتحديدًا، إذ اقترن بالدعوة إلى التمكين العملي: تمكين اقتصادي من خلال دعم الابتكار وريادة الأعمال، وتمكين سياسي عبر فتح المجال أمام المشاركة الحزبية والبرلمانية، وتمكين اجتماعي وثقافي يضمن حرية التعبير والإبداع في إطار الانتماء الوطني.

وفي المقابل، فإن الرسالة الملكية تحمل للشباب أيضًا واجبًا ومسؤولية، فالثقة التي يمنحها جلالته لهذا الجيل تتطلب منهم الجدية، والإصرار، والإيمان بالعمل لا بالشعارات. الوطن ينتظر من شبابه أن يبرهنوا بالفعل أنهم أهلٌ لهذه الثقة، وأن يكونوا على مستوى الرؤية التي عبّر عنها الملك في خطابه.

إن خطاب العرش لم يكن مجرد مناسبة دستورية، بل وثيقة اتجاه وطني تؤكد أن الأردن ماضٍ بثقة في مشروع تحديثٍ شامل، يقوده ملك حكيم، ويؤمن بأن بناء المستقبل يبدأ من تمكين الإنسان.
والشباب اليوم، كما أرادهم جلالته، هم الوقود الحقيقي لهذه المسيرة — يحملون الحلم، ويصنعون الأمل، ويسيرون على خُطى القيادة الهاشمية نحو أردنٍ قويٍّ ومزدهر.