القلعة نيوز-
أن تكون وحيدا في عيد الميلاد ربما هي فكرة رائعة بالنسبة للبعض، لكنها قد تكون السيناريو الأسوأ للبعض الآخر. وبقدر ما يود معظمنا قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة، قد لا يكون الأمر ممكنا في بعض الأحيان، سواء كان ذلك بسبب التزامات العمل أو التواجد في مكان بعيد عن الأهل والأصدقاء، أو حتى لمجرد الرغبة في الحصول على قدر من السلام والهدوء وليلة تتميز بالصخب.
وتشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن الشعور بالوحدة لا يتعلق بفئة عمرية محددة، حيث أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و26 عاما يشعرون بالوحدة أكثر من الفئات العمرية الأكبر سنا بحسب أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا.
وفي الوقت نفسه، ذكرت الأرقام أن النساء، في كثير من الأحيان، هن الأكثر إبلاغا عن الشعور بالوحدة مقارنة بالرجال.
ولا يمثل الشعور بالوحدة مشكلة صحية عقلية بحد ذاتها، ولكن وجود مشكلة في الصحة العقلية قد يزيد من تعزيز هذا الشعور، خاصة في المناسبات الاحتفالية.
وتقول أخصائية العلاج النفسي في مستشفى سانت أندرو للرعاية الصحية، ليز ريتشي، إن عيد الميلاد، بشكل خاص، يمكن أن يزيد من حدة الشعور بالوحدة والعزلة بسبب زيادة التجمعات الاجتماعية والمناسبات العائلية.
أكدت أنه "من المهم أن ندرك أن الشعور بالوحدة هو مجرد شعور وليس حقيقة، فكلما زاد تفكيرنا في الشعور بالوحدة، أصبح الأمر أكثر واقعية".
وتابعت: "من المهم أيضا محاولة قبول هذه المشاعر، على الرغم من أنها قد تكون صعبة ومؤلمة، دون الإفراط في الرد عليها .. لا تفكر أبدا في أنك فاشل أو منبوذ، هذه الأفكار السلبية ستسمح لك فقط بالتراجع".
وأشارت إلى أنه من الضروري التفكير في أن هناك دائما شخص ما يريد المساعدة، سواء كان صديقا أو فردا من العائلة أو مستشارا، ويجب ألا تشعر مطلقا بأنك تفتقر إلى الدعم.
وتوجد الكثير من الطرق التي يمكن اتباعها لتفادي الشعور بالوحدة في عيد الميلاد، بينها مجموعة من النصائح التي وضعتها الدكتورة ليز:
1-بذل مجهود متضافر لقضاء بعض الوقت مع الناس، وخاصة الذين يرفعون روحك المعنوية.
2-لا ترفض كل الدعوات الموجهة إليك.
3-جد طرقا لتعزيز المشاعر الجيدة مثل ممارسة بعض التمارين الرياضية.
4- كن حذرا من بعض العادات الغذائية، حاول أن تتناول الأطعمة الصحية وألا تنسى أنك بحاجة إلى أن تتغذى.
5-استمتع بأشعة الشمس إن أمكن، واقض بعض الوقت في الهواء الطلق، حيث يمكن أن يكون الشعور بالوحدة ناتجا عن الاضطرابات العاطفية الموسمية(SAD)، وهي نوع من الكآبة ناتج عن تغييرات الفصول.
6-عزز شعورك باحترام ذاتك، من خلال مساعدة أولئك الأقل حظا، مثل التطوع للعمل مع بعض الجمعيات الخيرية، أو زيارة دار رعاية المسنين وتقديم بعض الخدمات إليهم.
وتتمثل الاستراتيجية الأكثر أهمية من خلال هذه السلوكيات، في تحدي نفسك حتى تتمكن من اختبار حدودك وتعزيز مهاراتك الاجتماعية، ما سيساعدك على الشعور بثقة أكبر بالنفس.
7-تجنب كونك بمفردك عن طريق محاولة الاستمتاع بالعزلة، من خلال الاعتناء بنفسك وطهو الطعام المفضل ومشاهدة فيلم تحبه.