شريط الأخبار
وزير الثقافة يُهنئ الطوائف المسيحية بعيد الفصح المجيد زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ضريبة الدخل" تحدد الموعد النهائي لتقديم إقرارات الدخل عن عام 2024 العين حسين الحواتمة : الاردن يعتبر من اقوى الدول امنيا في المنطقة و بيان الاخوان ركيك المعايطة: الإخوان علموا بقضايا تصنيع الأسلحة والتجنيد قبل إعلان المخابرات وقفة تضامنية حاشدة في ماركا تأييدًا للقيادة الهاشمية ورفضاً للمساس بأمن الوطن العماوي: سنطرح تأجيل مناقشة مشروع قانون ضريبة الأبنية والأراضي مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 باستهداف مدرعة شرقي غزة الأمن السوري يلقي القبض على عميد مخابرات جوية في نظام الأسد وزير الخارجية العراقي في عمّان الأحد وزير الطاقة: المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد خطوة أساسية في استكشاف النفط والموارد الطبيعية وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف أثري جديد جنوب شرقي محمية وادي رم وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يعلق على إشادة صندوق النقد الدولي بمرونة الاقتصاد الأردني الجامعة العربية تدعو لتوخي الحذر من تحولات الذكاء الاصطناعي الأردن يدين دعوات تفجير المسجد الأقصى المبارك فراغ حضاري.. 92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025

دراسة: الخفافيش تقدم مفتاح علاج كورونا

دراسة: الخفافيش تقدم مفتاح علاج كورونا

القلعة نيوز : لطالما فتنت الخفافيش العلماء بسبب قدرتها على تحمل الفيروسات، وفي أحدث دراسات حولها، كشف عدد من العلماء أن الخفافيش تقدم أدلة مهمة لعلاج "كوفيد-19".

ويعتقد أن فيروس كورونا الجديد نشأ في الخفافيش ثم قفز إلى البشر عبر نوع وسيط، وربما كان آكل النمل الحرشفي، الذي يحظى بالتقدير في الصين لمقاييسه المستخدمة في الطب الصيني وكذلك لحومه.

وبالإضافة إلى SARS-CoV-2، تم تحديد الخفافيش أيضا كمستودع طبيعي للفيروسات القاتلة الأخرى، مثل الإيبولا وداء الكلب، وفقا للعلماء في جامعة روتشستر.

وأوضح العلماء في جامعة روتشستر في بيان: "على الرغم من أن البشر يعانون من أعراض ضارة عند إصابتهم بمسببات الأمراض هذه، فإن الخفافيش قادرة على تحمل الفيروسات بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى أنها تعيش لفترة أطول بكثير من الثدييات البرية ذات الحجم المماثل".

وفي مقال مراجعة نشر في مجلة Cell Metabolism، يفحص العلماء سبب عدم تأثر الخفافيش بفيروسات مثل SARS-CoV-2، من خلال دراسة عمرهم غير المعتاد. ويقول الفريق: "بشكل عام، يرتبط عمر الأنواع بكتلة جسمها، وكلما كان النوع أصغر حجما، كان عمره أقصر والعكس صحيح. ومع ذلك، فإن العديد من أنواع الخفافيش لها عمر يتراوح بين 30 و40 عاما، وهو أمر مثير للإعجاب لحجمها".

وجاء البحث عندما كان أساتذة الأحياء بجامعة روتشستر، الزوجان فيرا غوربونوفا وأندريه سيلوانوف، في سنغافورة في مارس الماضي قبل حظر السفر المرتبط بـ"كوفيد-19".

وبعد أن دخلت سنغافورة في الحظر، أجرى الأساتذة العزل الصحي في منزل زميلهم بريان كينيدي، مدير مركز الشيخوخة الصحية في جامعة سنغافورة الوطنية. وشارك كينيدي في تأليف الورقة مع غوربونوفا وسيلوانوف أثناء الحجر الصحي.

وتقول غوربونوفا: "مع كوفيد-19، قد تكون الاستجابة الالتهابية هي التي تقتل المريض، أكثر من الفيروس نفسه. ويعمل جهاز المناعة البشري على هذا النحو: بمجرد العدوى، تطلق أجسادنا إنذارا ونصاب بالحمى والالتهاب. والهدف من ذلك هو قتل الفيروس ومحاربة العدوى، ولكن يمكن أن يكون أيضا رد فعل ضار لأن أجسامنا تبالغ في رد الفعل على التهديد".

لكن الخفافيش، طوروا "آليات محددة تقلل من التكاثر الفيروسي وتثبيط الاستجابة المناعية للفيروس"، وأوضح الفريق أنه نتيجة لذلك، تتحكم أجهزة المناعة لدى الخفافيش في الفيروسات ولكنها لا تحمل "استجابة التهابية قوية".

وقال العلماء: "الخفافيش هي الثدييات الوحيدة القادرة على الطيران، والتي تتطلب أن تتكيف مع الزيادات السريعة في درجة حرارة الجسم، والطفرات المفاجئة في التمثيل الغذائي، والضرر الجزيئي. وقد تساعد هذه التعديلات أيضا في مقاومة الأمراض."

وبالإضافة إلى ذلك، تعيش الخفافيش معا في مستعمرات كبيرة وكثيفة حيث يمكن بسهولة نقل مسببات الأمراض والفيروسات. وقال سيلوانوف في البيان: "الخفافيش تتعرض باستمرار للفيروسات. إنها تطير دائما وتعيد شيئا جديدا إلى الكهف أو العش، وتنقل الفيروس لأنها تعيش في مكان قريب جدا من بعضها البعض".

وهذا يعني، بحسب العلماء، أن أجهزتها المناعية في "سباق تسلح" باستمرار مع مسببات الأمراض. وأوضحت غوربونوفا: "عادة ما يكون أقوى ناقل للسمات الجديدة في التطور هو سباق التسلح مع مسببات الأمراض. إن التعامل مع كل هذه الفيروسات قد يشكل حصانة الخفافيش وطول عمرها".

ولاحظ العلماء أن التطور يحدث على مدى آلاف السنين، وليس بضعة أشهر. وأوضحوا أنه في التاريخ الحديث فقط بدأ غالبية السكان يعيشون على مقربة من بعضهم البعض في المدن، مستشهدين أيضا بالتطورات في التنقل والسفر العالمي. ويقولون: "في حين أن البشر قد يطورون عادات اجتماعية توازي عادات الخفافيش، إلا أننا لم نطور بعد آليات الخفافيش المتطورة لمكافحة الفيروسات عند ظهورها وانتشارها بسرعة".

وفي إحدى النتائج المحتملة، تعاني أجسامنا من التهاب أكثر من الخفافيش، وفقا لغوربونوفا. ويوضح الفريق أن الشيخوخة تبدو أيضا عاملا هاما في استجابة البشر لـ"كوفيد-19".

وفي ضوء هذه الخلفية، يمكن أن يوفر تحليل أنظمة المناعة لدى الخفافيش أهدافا جديدة للعلاجات البشرية لمحاربة الأمراض والشيخوخة. ويشرح العلماء: "على سبيل المثال، قامت الخفافيش بتحوير أو القضاء التام على العديد من الجينات المشاركة في الالتهاب، ويمكن للعلماء أن يطوروا أدوية لتثبيط هذه الجينات لدى البشر". ويأمل أساتذة جامعة روتشستر في بدء برنامج بحث جديد يعمل من أجل تحقيق هذا الهدف.

وقالت غوربونوفا: "لدى البشر استراتيجيتان محتملتان إذا أردنا منع الالتهاب والعيش لفترة أطول وتجنب الآثار المميتة لأمراض مثل كوفيد-19، فقد لا يتعرض المرء لأي فيروسات، لكن هذا ليس عمليا. والثاني هو تنظيم نظام المناعة لدينا مثل الخفافيش".

المصدر: نيويورك بوست