شريط الأخبار
الخائن .. قصة الساعات الأخيرة من عمر نظام بشار الاسد بابا الفاتيكان: الغارات على غزة ليست حربا بل وحشية إسرائيل تنشئ أول وحدة قتالية للمتدينات لمواجهة نقص الجنود الجمارك: استمرار دوام الموظفين في الحرة الزرقاء يومي الأربعاء والجمعة المقبلين حماس تسلم قائمة بالأسرى: إسرائيل ترفض الإفراج عن البرغوثي الصفدي يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وزير الصناعة: المنطقة الحرة الأردنية السورية مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي 19 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في غزة ليفربول يحل ضيفا على توتنهام في قمة مثيرة بالدوري الإنجليزي.. الموعد والقنوات الناقلة طقس بارد نسبياً حتى الأربعاء تقرير: ثغرة في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي وراء الفشل في اعتراض صاروخ الحوثي البنك الدولي يدرس تقديم تمويل إضافي لدعم التعليم في الأردن الليلة.. ريال مدريد يستضيف برشلونة الموعد والقنوات الناقلة "صندوق المعونة" يقدم خدمات مالية ودعما نقديا لـ235 ألف أسرة أردنية أبوعاقولة: ارتفاع رسوم مرور البضائع يعيق حركة الترانزيت عبر الأراضي الأردنية والسورية المتألقة سارة بركة في أحدث ظهور لها نادين نسيب نجيم تحسم الجدل: ما عدت لخطيبي السابق المنتخب الوطني للمصارعة الرومانية يحصد 5 ميداليات في البطولة العربية بالأسماء ... مناطق بلا كهرباء لأكثر من 5 ساعات اليوم الأحد العثور على دفتر عائلة سلطية في “فرع فلسطين” بسوريا

الحوكمة القوية للبنية التحتية.. كيف تضع نهاية للإهدار في الاستثمار العام؟

الحوكمة القوية للبنية التحتية.. كيف تضع نهاية للإهدار في الاستثمار العام؟

القلعة نيوز :

نشر صندوق النقد الدولي مدونة على موقعه الالكتروني حول دور الحوكمة في تجنب الإهدار في الاستثمار العام، حيث لفت إلى أن لجائحة كوفيد-19 تأثير عميق على الأفراد والشركات والاقتصادات في كل أنحاء العالم. وبينما عززت البلدان إمداداتها الحيوية الداعمة للأفراد والشركات، فإنها ستواجه تحديات هائلة للتعافي من الجائحة، في ظل نشاط اقتصادي منخفض ومستويات مديونية غير مسبوقة.

وسيكون للاستثمار في البنية التحتية العامة دور أساسي في التعافي. ولكن أمام قلة الموارد، يتعين على الحكومات أن تنفق أموال دافعي الضرائب بحكمة على المشروعات الصحيحة. ولتحقيق هذا الهدف، تحتاج البلدان إلى حوكمة رشيدة للبنية التحتية – أي مؤسسات وأطر قوية ترتكز عليها أعمال التخطيط والتخصيص والتنفيذ اللازمة لمشروعات عالية الجودة في مجال البنية التحتية العامة.

ويتناول الكتاب الجديد كيف يمكن للبلدان تصميم نظام رشيد لحوكمة البنية التحتية. فكثيرا ما يتمخض عن الاستثمار العام بنية تحتية باهظة التكلفة وضعيفة الجودة ومحدودة المنافع بالنسبة للأفراد والاقتصاد. وغالبا ما ينطوي على مشروعات كبيرة ومعقدة وطويلة الأجل – وكلها بمثابة أرض خصبة للفساد والتأخير والتجاوز في التكاليف. وتمثل الحوكمة القوية للبنية التحتية عاملا أساسيا للحد من هذا الإهدار.

ويوضح التحليل أن البلدان تهدر، في المتوسط، حوالي ثلث ما تنفقه على البنية التحتية بسبب أوجه عدم الكفاءة. ويمكن أن تتجاوز الخسارة 50% في البلدان منخفضة الدخل. وينبغي أن يكون لإطلاق هذه الإمكانات دور مهم في سياق تعافي البلدان من الجائحة. والخبر السار هو أن خسائر عدم الكفاءة والإنفاق المهدر للموارد في مجال البنية التحتية ليسا قَدَرَا محتوما لا مفر منه. فتقديراتنا تشير إلى أن أكثر من نصف هذه الخسائر يمكن تعويضها من خلال تحسين حوكمة البنية التحتية.

جسر إلى المستقبل :

يتيح التعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد-19 فرصة فريدة للبلدان كي تبني جسرا إلى المستقبل من خلال بنية تحتية عامة جيدة التصميم والتنفيذ.

وإذا تم على الوجه الصحيح، فمن شأن الاستثمار العام لتحفيز الطلب الكلي الضعيف أن يشجع نموا أكثر شمولا لكل الشرائح السكانية، والحد من أوجه عدم المساواة، وخلق الفرص الاقتصادية للجميع. ومن الممكن أن يؤدي الاستثمار في النظم الصحية، والبنية التحتية الرقمية والمراعية للاعتبارات البيئية، إلى تحسين حياة المواطنين، والربط بين الأسواق، وتعزيز صلابة البلدان في مواجهة تغير المناخ* والجوائح المستقبلية. وستحتاج البلدان أيضا إلى زيادة الاستثمار العام لتحقيق «أهداف التنمية المستدامة» (SDGs)، بينما تحتاج الاقتصادات المتقدمة إلى معالجة البنية التحتية المتقادمة، كالطرق والكباري، ونظم الرعاية الصحية.

غير أن كل دولار يتم إنفاقه يجب أن يكون له مردوده، وعند زيادة الإنفاق على البنية التحتية، تحتاج البلدان أيضا أن يكون ذلك الإنفاق بصورة أفضل وأكثر ذكاءً حتى تحقق أقصى المنافع الممكنة في المقابل.

وبناء على عمل الصندوق التحليلي والمتعلق بتنمية القدرات، بما في ذلك تقييمات إدارة الإنفاق العام* (PIMAs) التي أجريت في أكثر من 60 بلدا عضوا، يقدم كتابنا خارطة طريق للبلدان الأعضاء حتى تنتقل من «الطموح إلى العمل» بغية التوصل إلى نتائج عالية الجودة في مجال البنية التحتية وتحقيق كل المكاسب الاقتصادية والاجتماعية الممكنة من الاستثمار العام.

ويسلط الكتاب الضوء على ركيزة الحوكمة القوية للبنية التحتية ويتضمن ممارسات مبتكرة في مجالات أساسية. ونسوق أمثلة لكيفية السيطرة على الفساد في مشروعات البنية التحتية، وكيفية تخفيف مخاطر المالية العامة وإدارتها، وإدماج التخطيط وإعداد الميزانية، واعتماد ممارسات سليمة في مرحلة مبكرة من دورة الاستثمار العام، وكذلك أثناء تقييم المشروعات واختيارها، وهو مجال غالبا ما يعتريه القصور في كثير من البلدان.

ويشدد الكتاب على أن مؤسسات حوكمة البنية التحتية غالبا ما تبدو في صورة أفضل على الورق منها في الواقع العملي. ويشير هذا إلى أن وضع أطر جيدة التصميم ليس هو المهم وحده، بل من المهم أيضا أن يتم التركيز على مدى كفاءة هذه الأطر في التطبيق العملي.