شريط الأخبار
سريع: نجحنا في إفشال الهجوم الأميركي والبريطاني على اليمن تقارير تتحدث عن طلب أسماء الأسد الطلاق لتنتقل الى لندن مرصد الزلازل : لم يسجل أي حدث زلزالي في الأردن او محيطه الأحد ولي العهد ينشر فيديو من مكتبه: مع إيمان اليوم رئيس الوزراء يهنِّئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السَّنة الميلاديَّة العودات: الأردن يبني نموذجا متطورا للحياة السياسية والحزبية المومني يؤكد أنّ الأردن محور الاستقرار في الإقليم وزير الثقافة ينعى الفنان هشام يانس بركات: 13 شركة من أصل 23 توقفت عن تقديم التأمين الإلزامي للمركبات الصفدي يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السعودية والبحرين قمة خليجية منتظرة في "خليجي 26".. الموعد والقنوات الناقلة الإعلان عن إجراءات جديدة في المصارف والجمارك السورية بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار! فضيحة جنسية تضرب عملاق الكرة الإفريقية وفد اقتصادي تركي يزور غرفة تجارة حلب لأول مرة منذ 13 عاما تبادل رسائل حادّة اللهجة بين غانتس ومكتب نتنياهو "غياب نجم الفريق".. تشكيلة ريال مدريد أمام إشبيلية في الدوري الإسباني الفنان هشام يانس في ذمة الله الخائن .. قصة الساعات الأخيرة من عمر نظام بشار الاسد بابا الفاتيكان: الغارات على غزة ليست حربا بل وحشية

سد الفجوة الرقمية لتعزيز التعافي من جائحة كوفيد - 19

سد الفجوة الرقمية لتعزيز التعافي من جائحة كوفيد  19

القلعة نيوز : قالت مدونة نشرت على موقع صندوق النقد الدولي ان التحول الرقمي في السنوات القليلة الماضية اتاح للبلدان النامية بوجه خاص أن تتقدم بخطى سريعة في تعزيز الشمول المالي. فقد حققت بلدان مثل كينيا وغانا ورواندا وتانزانيا تقدما كبيرا في ربط مواطنيها بالنظم المالية عن طريق تكنولوجيا الهواتف المحمولة.
وبينما يجاهد العالم لمكافحة جائحة كوفيد - 19، في ظل إغلاق الحدود وحظر التجول والإغلاق العام وغير ذلك من القيود على الحركة، جاء التحول الرقمي كطوق نجاة. فالتسوق والترفيه عبر شبكة الإنترنت، والخدمات المالية الرقمية، والاجتماعات والفعاليات الإلكترونية، احتلت موقع الصدارة في حياة الناس وأرزاقهم على مستوى العالم.
الحلول الرقمية
اتخذ صناع السياسات في بداية الجائحة إجراءات طارئة لدعم الأنشطة الرقمية وتيسيرها. فقدم بنك كينيا المركزي إعفاءً من الرسوم وتوسع في حدود المعاملات منخفضة القيمة التي تتم باستخدام النقود الإلكترونية عبر الأجهزة المحمولة. وأدى ذلك إلى زيادة كبيرة في قيمة وعدد المعاملات التي يبلغ معظمها 10 دولارات أو أقل، مما ساعد على حماية معظم الأسر الضعيفة، وجذب أكثر من 1,6 مليون عميل إضافي. وفي رواندا، تم التنازل عن كل الرسوم في شهر مارس. وفي نهاية إبريل 2020، زادت القيمة الأسبوعية لكل أنواع المعاملات القائمة على النقود الإلكترونية عبر الأجهزة المحمولة بنسبة 450 ٪ مقارنةً بمستويات ما قبل الجائحة. كذلك سارعت مؤسسات الأعمال بالتحرك للاستفادة من قوة التكنولوجيا الرقمية. ففي الصين، دخلت مجموعة شركات «آنت غروب» في شراكة مع أكثر من 100 بنك لإطلاق مبادرة القروض غير التلامُسية لمساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على التعافي من جائحة كوفيد - 19. وفي البرازيل، يعمل البنك المركزي على إطلاق نظام «بِكس» (PIX)، وهو نظام للدفع الفوري من المتوقع أن يصبح متاحا على نطاق واسع هذا الشهر. وفي الهند، استحدثت شركة «ريسكافري» (Riskcovry)، وهي شركة بادئة مقرها مومباي، وثيقة التأمين ضد فيروس كورونا لمؤسسات الأعمال التي ترغب في أن توفر لموظفيها خدمة العلاج في المستشفيات والتغطية التأمينية عند فقدان الأجور.
وبالمصادفة، كنا قد بحثنا في الثمانية عشر شهرا الأخيرة، في إطار فرقة عمل الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالتمويل الرقمي لأهداف التنمية المستدامة، كيف يمكن أن يساعد التحول الرقمي في معالجة تحديات التنمية الأكثر إلحاحا على مستوى العالم. وجاءت جائحة كوفيد - 19 لتعطي هذه المهمة زخما أكبر. فقد أعاقت الجائحة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما في مجالي الصحة والتعليم. وستكون العودة إلى المسار المقرر ضرورية لتحقيق التعافي العالمي.
كيف يمكن للتحول الرقمي أن يساعد؟
ولدينا ثلاث توصيات نود إطلاعكم عليها. أولا، وضع البشر في بؤرة اهتمام النظام المالي العالمي. فالتحول الرقمي يجب أن يكون مدفوعا باحتياجات الناس وأن يعمل من أجلهم. فعلى سبيل المثال، استحدثت كينيا في عام 2017 سندا رقميا أطلقت عليه اسمM-Akiba لتعبئة مدخرات صغيرة الحجم في حدود 30 دولارا من أجل تمويل الحكومة. ومن اللافت للنظر أن 85 ٪ من المستثمرين كانوا يشاركون في سوق السندات الحكومية لأول مرة. وثانيا، توفير الربط الإلكتروني للمواطنين بغية تخفيف الفجوة الرقمية. فأكثر من 700 مليون شخصا لا تصلهم خدمات الإنترنت عريضة النطاق، بينما يفتقر أكثر من مليار شخص لأي أداة رسمية لتعريف الهوية. ويجب أن تستثمر البلدان في البنية التحتية الرقمية والهوية الرقمية حتى يتمكن مواطنوها من الوصول إلى الخدمات المتاحة على شبكة الإنترنت. وإلى جانب ذلك، ينبغي الاستثمار في محو الأمية الحسابية والمالية، وهو ما سيتطلب تعاونا دوليا لدعم الجهود المبذولة لتحقيقه. ويعمل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمات دولية أخرى مع القطاعين العام والخاص على مستوى العالم لمساعدة البلدان في هذا الخصوص.
أما التوصية الثالثة فهي تعزيز حوكمة المنصات المالية الرقمية العالمية. فالشركات التي يطلق عليها اسم «شركات التكنولوجيا العملاقة» أو Big Techs مستمرة في إحداث تحول في توصيل الخدمات عالميا، بما في ذلك في البلدان النامية. وأدت جائحة كوفيد - 19 إلى تسريع التقدم في هذا الاتجاه من خلال ترسيخ هذا النوع من الخدمات في حياة الجميع. غير أن البلدان النامية لم تكن حاضرة في المناقشات التي تمت بشأن حوكمة هذه المنصات. ومن بين المبادرات الرئيسة لفرقة العمل مبادرة الحوار المعني بحوكمة منصات التمويل الرقمي العالمي، الذي يسعى لتيسير إقامة حوار متوازن وأكثر شمولا للجميع، ولا سيما البلدان النامية، حول تحسين حوكمة شركات التكنولوجيا العملاقة بما يتلاءم مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.