وبينما يواجه مطار الملكة علياء الدولي وقطاع الطيران بشكل عام التبعات الكبيرة للأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة، فإن الحصول على هذا الاعتماد لمدة 12 شهرًا يعدّ أمرًا بالغ الأهمية لمنح المسافرين ثقة بالسفر جواً من جديد، مع الحفاظ على استمرارية عمليات المطار والمساهمة في إعادة إحياء قطاعات أخرى، وتحديدًا قطاع السياحة.
وتم منح الاعتماد بعد إجراء تقييم شامل للتدابير الوقائية والإجراءات المتبعة في مطار الملكة علياء الدولي، بما يتماشى مع ارشادات "إعادة تشغيل وتعافي قطاع الطيران" التابعة للمجلس الدولي للمطارات، وتوصيات مجلس منظمة الطيران المدنيالدولي (إيكاو) - فرقة عمل المجلس لإنعاش قطاع الطيران (CART)، وأفضل الممارسات المتبعة بالقطاع. ويشمل التقييم ممارسات التنظيف والتعقيم، وتعزيز التباعد الجسدي (حيثما كان قابلًا للتنفيذ)، وتغيير تصميم مرافق الموظفين والمسافرين، وحماية الموظفين، إلى جانب التواصل الفعال مع المسافرين. وكان المجلس الدولي للمطارات قد أطلق برنامج "الاعتماد الصحي للمطارات" في تموز 2020 لمساعدة المطارات على تقييم إجراءاتها الصحية التي طُبِّقَت حديثًا نتيجة لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتحديد مدى تماشيها مع كل من المعايير العالمية والإجراءات الوطنية المعتمدة في كل دولة.
وبحصوله على هذا الاعتماد، ينضم مطار الملكة علياء الدولي إلى مجموعة من المطارات العالمية التي تعمل بفعالية واتساق لطمأنة مسافريها والتأكيد على أن صحتهم هي أولوية قصوى وأن مرافقها آمنة تمامًا، كما أنها تتخذ جميع الإجراءات الاحترازية للحد من أي مخاطر صحية محتملة. وبهذه المناسبة، قال نيكولا كلود، الرئيس التنفيذي في "مجموعة المطار الدولي": "إن حصولنا على اعتماد مرموق عالميًا مثل "الاعتماد الصحي للمطارات" هو خطوة مهمة لمنح مسافرينا الطمأنينة التي يحتاجونها خلال السفر عبر مطارنا. فهذا الاعتماد لا يؤكد على تماشي إجراءاتنا مع التوجيهات والتدابير العالمية فحسب، وإنما يثبت أيضًا لمسافرينا وموظفينا، والجهات الرقابية ومسؤولي الحكومة، والجمهور بشكل عام، أن الصحة والسلامة هما جانبان لا يمكن التهاون بهما بأي شكل من الأشكال". وأضاف: "بهذه المناسبة، أود أن أشكر كل فرد من أفراد فريق عمل "مطار الملكة علياء الدّولي" لعملهم جنبًا إلى جنب لمواجهة التحديات الاستثنائية التي حملها هذا العام، والتزامهم بالإجراءات اللازمة لوضع مطارنا على طريق التعافي".
وخلال الأشهر القليلة الماضية، نفذت "مجموعة المطار الدولي" العديد من الإجراءات الصحية الوقائية، والتي تشمل استخدام أجهزة المسح الحراري في منطقتي القادمين والمغادرين، وتركيب الحواجز الزجاجية على الكاونترات، وعرض تعليمات الصحة والسلامة في مختلف أنحاء المطار، ووضع معقمات اليدين وملصقات التذكير بالتباعد الجسدي، وإجراء عمليات التعقيم المنتظمة في جميع المرافق. وإلى جانب ذلك، تعاونت " مجموعة المطار الدولي" مع وزارة الصحة لإنشاء مختبر طبي في المطار لإجراء فحوصات "بي سي آر - PCR" للمسافرين القادمين، بما يتماشى مع إجراءات السفر التي أقرتها الحكومة الأردنية.