وبحسب التقرير، فقد اقتصر منح الكرة الذهبية المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، في البداية لأفضل لاعب أوروبي ينشط في أوروبا (بين العامين 1956 و1994)، وبعدها لأفضل لاعب في أوروبا بين العامين 1995 و2006، ولأفضل لاعب في العالم بدءاً من عام 2007.
وبالتالي فإنّ عدم تتويج مارادونا بـ"الكرة الذهبية" التي تمنحها "فرانس فوتبول" وحتى الجوهرة البرازيلية بيليه الذي اختير من قبل المجلة نفسها كأفضل لاعب في القرن الماضي، يرجع إلى أنّ هذا الثنائي لم يكن يحق لهما المنافسة عليها، لأنّ مسيرتهما كانت في الفترة التي اقتصر فيها منح الجائزة للاعبين الأوروبيين حصراً.
فعلى سبيل المثال، مارادونا كان يستحق التتويج بها الكرة الذهبية في العام 1986 عندما قاد منتخب بلاده الأرجنتين للفوز ببطولة كأس العالم، والمنافسة عليها في العام 1990، عندما وصل مع الأرجنتين لنهائي مونديال إيطاليا.
أما بيليه، فكان يستحق الجائزة المرموقة 3 مرات على الأقل، عندما توّج مع منتخب بلاده البرازيل بلقب كأس العالم في أعوام 1958، و1962، و1970، علماً بأنه هو اللاعب الوحيد الذي فاز بكأس العالم 3 مرات.
وبعدما قرّرت "فرانس فوتبول" في العام 1995، السماح للاعبين غير الأوروبيين المنافسة على الكرة الذهبية (بغض النظر عن جنسيتهم) شرط دفاعهم عن ألوان أحد الأندية الأوروبية، أصبح الليبيري جورج وياه، مهاجم "ميلان" الإيطالي سابقاً، أول لاعب غير أوروبي يفوز بالجائزة في العام 1995، ثم لحقه نجوم برازيليون مثل "الظاهرة" رونالدو، ورونالدينيو، وريفالدو، وكاكا، وبعد ذلك جاءت هيمنة الأرجنتيني ليونيل ميسي على الكرة الذهبية، حيث توج بها ست مرات (رقم قياسي).
وعادت مجلة "فرانس فوتبول"، عام 2007 لتغير نظام الكرة الذهبية مرة أخرى، لتصبح الجائزة تمنح لأفضل لاعب في العالم بغض النظر عن القارة التي يلعب فيها، لكن ذلك لم يكن له تأثير، لأن أفضل لاعب حالياً من المفترض أن ينشط ضمن أحد الأندية الأوروبية.
الجدير بالذكر أنّ "فرانس فوتبول"، منحت بيليه جائزة شبيهة بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في القرن العشرين، كما نال مارادونا "كرة ذهبية" بعد اختياره كأفضل لاعب في مونديال 1986، لكن تلك الكرة لا علاقة لها بالكرة التي تمنحها المجلة الفرنسية.