تستعد الاعلامية الاردنية ديمة الفاعوري لاشهار مركز الاداء المتقن للتدريب على نبذ العنف ومكافحة التطرف، وقبول الاخر، مستلهمة هذا المركز من مبادرتها تقبلني التي كانت قد اعلنت عن إطلاقها قبل عام بالتعاون مع البورد الدولي للتنمية البشرية.
ويعتبر المركز الاول من نوعه على مستوى الوطن العربي أهمية كونه يلقي الضوء على موضوع حيوي وملحّ، تستدعي التطورات المتسارعة والتحديات المتفاقمة خلال السنوات الأخيرة في منطقتنا العربية خصوصاً، والعالم عموماً، تناولَه بكل تركيز وجدية وعمق بما يواكب الجهود العالمية لمحاربة التطرف والإرهاب، اللذين باتا يشكلان تهديداً عالمياً عابراً للحدود.
ويستمد المركز المنوي اطلاقه في بداية العام الجديد 2021، مبادئه واهدافه من مبادرة تقبلني وهي مبادرة مجتمعية تهدف لتعزيز ثقافة المحبة وتقبل الرأي والرأي الاخر ونشر ثقافة السلام، وتسعى لترسيخ الأمن والسلام من خلال إشاعة وتكريس روح التسامح والمحبة وقبول الرأي والرأي الآخر مشيرة الى ان اغلب المجتمعات باتت تعيش حالةً من التوتر والقلقِ جراء انتشار التطرف الفكري والذي اصبح اساسا لحدوث العنف والارهاب والجرائم بكل انواعها ومن هنا جاءت الضرورة لايجاد طرق لمحاربة التطرفِ الفكري وما نجم عنه من أفكارٍ، ومذاهبٍ، وجماعاتٍ متطرفةٍ، والتي باتت تهدد المجتمعات الانسانية.
وتأتي المبادرة ترجمة لتوجهات جلالة الملك عبدالله الثاني في الدعوة لحوار الأديان مشيرة إلى أن مبادرة تقبلني تستهدف شريحة الشباب والجامعات تحديدًا لتعزيز مبدأ الحوار ونبذ التطرف بكل اشكاله.
وتدعو المبادرة الى نشر مفاهيم الامن المجتمعي وثقافة قبول الرأي والرأي الاخر مؤكدا على اهمية محاربة الافكار المتطرفة والتأكد من مصادر الخبر من خلال المواقع الاخبارية الرسمية والموثوقة والحد من انتشار الاشاعة التي تنعكس سلبا على المجتمع.
اهمية هذه المبادرات المجتمعية تكمن في توعية المجتمع بمخاطر الارهاب والتطرف والعنف داعيا الى التركيز على مبدأ إشاعة ثقافة التسامح والحوار واحترام حقوق الإنسان وكذلك العمل على ايجاد طرق لمحاربة التطرفِ الفكري وما نجم عنه من أفكارٍ، ومذاهبٍ، وجماعاتٍ متطرفةٍ، والتي باتت تهدد المجتمعات الانسانية