شريط الأخبار
وزير الداخلية يستقبل السفير التركي في عمان وزير الشباب : دعم الحركة الكشفية ضرورة لتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات دعم اوروبي للاردن لتعزيز انظمة المراقبة والاستطلاع و التعاون الامني والدفاعي بين الاردن والاتحاد الاوروبي الجيش الأردني يُنفذ الانزال الجوي ال 124 على شمال غزة ، اضافة ل 266 انزالا جويا بالتعاون مع دول شقيقه وصديقة 13 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة لبنان: سننشر 5 آلاف جندي في الجنوب في إطار وقف إطلاق النار إقبال كبير للاستفادة من إعفاء المركبات، والترخيص المتنقل في البادية "يديعوت احرونوت" : اسرائيل بدات تنفيذ مشروع بناء " الجدار الامني " على الحدود مع الأردن أول تعليق من المصري محمد زيدان بعد ظهوره بفيديو "ترويجي للمراهنات" انـخفاض أسعار الذهب 30 قرشا بالأردن الثلاثاء لماذا توسعت أميركا في استيراد الغذاء رغم وفرة أراضيها؟ ربع مليار دينار دعم حكومي لـ"الغاز وسلع استراتيجية" في موازنة 2025 هجوم بالأسلحة البيضاء في نيويورك!.. نجم أرسنال السابق ينجو من الموت طقس بارد اليوم وغداً وارتفاع درجات الحرارة يومي الخميس والجمعة سموتريتش: لدينا فرصة لتقليص عدد سكان غزة للنصف تمديد فترة استقبال طلبات «ترويج الصادرات» "أزمة جديدة".. انقسام داخل غرفة ملابس الأهلي المصري إلى حزبين عنصر غذائي هام لتحسين مقاومة الأنسولين .. تعرفوا عليه! متى تكون حكة الإبط علامة على مرض السرطان؟ عدم مضغ الطعام جيدا يسبب هذه المشكلات الصحية

بهذه الطرق.. قتلت امرأة بريطانية 400 طفل

بهذه الطرق.. قتلت امرأة بريطانية 400 طفل
أثناء العصر الفيكتوري، تميّزت بريطانيا بعاداتها الاجتماعية الغريبة، حسب مفاهيمنا الحالية. فإضافة لموضة النساء المثيرة للدهشة ورفض خروج المرأة للتعلم بالجامعات والعمل والضرائب الغريبة ونوم الفقراء بالتوابيت، انتشرت ظاهرة "تربية الأطفال المتخلى عنهم" (Baby farming) التي سجلت أيضا ظهورها بمناطق أخرى من العالم وخاصة بالولايات المتحدة الأميركية وكندا حاليا.

مهنة تربية الأطفال المتخلى عنهم

وقبل ظهور أساليب منع الحمل الحالية، وجدت الكثير من النساء البريطانيات، خاصة من الطبقة الفقيرة، أنفسهم حوامل بأطفال، غير مرغوب فيهم، افتقرن للإمكانيات الكافية للإعتناء بهم. فضلا عن ذلك، وجدت العديد من النساء الأخريات أنفسهن أمام مشاكل أكثر صعوبة بسبب حملهن بأطفال غير شرعيين. ولمعالجة مشكلة الأطفال غير المرغوب فيهم ودرء فضيحة الأطفال غير الشرعيين، اتجهت النساء البريطانيات خلال تلك الفترة للتخلي عن أطفالهن لصالح نساء أخريات للاعتناء بهم بمقابل مادي.

وقبل إصدار البرلمان البريطاني لقوانين تنظيم تربية الأطفال المتخلى عنهم، مثّلت هذه المهنة تجارة مربحة للعديد من النساء اللوات استقبلن هؤلاء الأطفال للاعتناء بهم. وبسبب نظام الحياة السيئ وغير الصحي، الذي تميّز بانتشار الأمراض والهواء السيئ، بالمدن البريطانية، اتجهت أغلبية البريطانيات للتخلي عن أطفالهن لصالح نساء أخريات تواجدن بالمناطق الريفية.

إلى ذلك، سجّل مصطلح "تربية الأطفال المتخلى عنهم" ظهوره وانتشاره بشكل واسع بسبب الروايات الأدبية لتلك الفترة وعلى رأسها رواية أوليفر تويست (Oliver Twist) للروائي تشارلز ديكنز (Charles Dickens). فبروايته، ذكر ديكنز أن أوليفر تويست قد قضى نحو 9 سنوات بملجأ مخصص لتربية الأطفال المتخلى عنهم.

قتلت 400 طفل

وبينما مارست بعض النساء هذه المهنة بحرفية تامة، حظيت بعض النساء الأخريات بنوايا سيئة اتجهت من خلالها لكسب مزيد من المبالغ المالية. فتزامنا مع استلامهن له وحصولهن على المبلغ المالي، فضّلت بعض النساء وضع حد لحياة الطفل بهدف توفير غرفة إضافية لاستلام طفل آخر وجني أموال إضافية.

ومن ضمن النساء اللوات لجأن لهذه الممارسة لجني المال، يذكر التاريخ اسم أميليا داير (Amelia Dyer). فأثناء ستينيات القرن التاسع عشر، عرضت هذه المرأة خدماتها لرعاية الأطفال المتخلى عنهم مقابل 10 جنيهات. وحال حصولها على الطفل، اتجهت داير لإنهاء حياته خلال أيام وجيزة بطرق عدة تراوحت بين التجويع والخنق والجرعات الزائدة من شراب الأفيون.

إلى ذلك، أثارت تصرفات أميليا داير الشكوك لدى أحد الأطباء الذي سارع بتقديم قضية ضدها. وعقب محاكمة وجيزة، نالت داير حكما مخففا بالسجن ستة أشهر من أجل الإهمال.

عام 1896، عثر ربان إحدى السفن على حقيبة بنهر التايمز (Thames). وعند فتحه للحقيبة، عثر هذا البحار على جثة طفل صغير متحللة ورزمة من الأوراق. ومع تسليمها للشرطة، وجدت الشرطة بالوثائق عنوان امرأة تدعى "السيدة سميث". ومع بحثهم عن هذا العنوان، وجد رجال الشرطة أنفسهم أمام منزل يعود لأميليا داير لتبدأ بذلك الشكوك حول أنشطة هذه المرأة وطبيعة عملها.

ومع نصبهم كمينا محكما، أوقع رجال الشرطة بأميليا داير لتنكشف بذلك حقيقتها وتصدر بحقها بطاقة اعتقال وتوجه لها تهمة القتل العمد. وبناء على الأنشطة التي مارستها داير طيلة السنوات الفارطة وعدد الأطفال الذين تسلّمتهم، تحدّث الخبراء حينها عن قيامها بقتل ما يزيد عن 400 طفل وهو رقم قياسي تخطى أرقام ضحايا أشهر القتلة المتسلسلين والسفاحين بأوروبا حينها.

في الأثناء، لم تستغرق عملية إدانة أميليا داير وقتا طويلا حيث صدر في حقها حكم بالإعدام شنقا تم تنفيذه في حدود الساعة التاسعة صباحا يوم 10 يونيو 1896.