شريط الأخبار
الأمير تميم يشارك في عرضة هل قطر احتفالا بـ "اليوم الوطني للدولة" أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026 بوتين: لم نبدأ أي حرب بل فرضت علينا واستعدنا سيادتنا أبو الغيط : لن يتم تهجير الفلسطينيين من أرضهم و الدبلوماسية الأردنية نشطة للغاية نتنياهو: إسرائيل تقر اتفاقا بشأن الغاز الطبيعي مع مصر العدوان يوجه ببث مباراة النشامى في جميع المراكز الشبابية النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب الرواشدة يُعلن موعد انطلاق منصة "تراثي" إحالة تقرير فحوصات مدافئ الغاز إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية الكاردينال بيتسابالا يشيد بجهود الملك لحماية القدس وغزة تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الشيوخ الأميركي" يصوت لإلغاء عقوبات "قانون قيصر" ضد سوريا حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا الأرصاد الجوية تحذّر: انجماد ودرجات الحرارة دون الصفر الليلة الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر وزراء عرب ومسؤولون أمميون يناقشون تنفيذ إعلان الدوحة للتنمية الاجتماعية الأميرة وجدان ترعى افتتاح معرض الخزف الفني المكسيكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع وزير الاستثمار يبحث وشركة هندية فرص الاستثمار

"لأنه الله" بقلم الكاتبة سجى علي القضاة

لأنه الله بقلم الكاتبة سجى علي القضاة
القلعة نيوز _نيرسيان أبوناب  رأيتُ من البحرِ أعماقه، ومن الظلامِ دُّجنَتِهِ، ومن الدموعِ حُموضَتِها،  من الحُزنِ يأسِهِ، من الفرحِ تنهيدتِهِ، و من العالمِ قسوَتِهِ، عُذيذرًا عن طفلٍ مهمشٍ مَسكَ حذائَهُ بعدَ إنهيار ِ مَسكَنِهِ، موطنِهِ،وملجئه، بعدَ مقتلِ والدتهُ، طَعنِ أبيهِ، و وفاةِ أخيه عن شعورِ الوحدةِ الذي أحتلَهُ بعدَ كُلِّ ذاكَ الإحتلالِ ! وعن شعورِ اليأسِ، والبغضاءِ الذي أتخذ َ قلبَهُ عِطرًا فيهِ، وما كانَ العطرُ إلا رائحةِ دماءِ والدتهِ الذي تبقى لهُ، عن شعورهِ عندما كان يركضُ لا يعرفُ أينَ يذهبُ يسمعُ أصوات َ الأسلحة ِ، وصوتَ الصراخِ، ورائحة الموتِ، ولا يمكنُهُ النَّظرُ لِلخلف،ِ ليسَ لديهِ وقت!  يركضُ عابثًا، يهرولُ تائهًا، ضائعًا، يتيمًا، مجروحًا، مهجورًا، و مهزومًا، وكُلِّ تنهيدةٍ يُناجي يا الله هُنا كَلِمَةُ يا الله تخرجُ من لُبِّهِ، من داخله،ِ من أعماقِ أعناقِ وجدانِهِ، من أكنافِ جدرانَ قلبِهِ، من أوردته ِ، من أنفاسه ِ، من روحهِ، من جسدهِ، من كُلِّهِ، مِنهُ، فيهِ، وبِهِ، ما تبقى بالقلبِ من مكانٍ يُخدَشُ فيهِ، قد أتسع الديجورُ ليخلدَ بهِ، وأنقرضَ النورُ من ناظريّهِ، وما عادَ على شفتيِهِ سوا يا الله، ورقدَّ، ورقدَّ حتى أستيقظ في منزلٍ، وعائلتَهُ بِقربهِ، وأصواتُ الإحتفالاتِ تُزّخُ، والبهجة تخلدُ باتَ كلُّ شيءٍ على ما يرام، كيف؟!  لأنه الله، لأنه الله،  ومن هو الله؟  الله الذي عندما تُغْلِقُ جميعَ نوافذِ وأبوابِ غرفتِكَ لتعصيهِ يُدخلُ لكَ الهواءَ من تحتِ البابِ لتتنفسَ، هو الله سبحانهُ سبحانَ جلالته وعظمته ورحمته، بعدَ إنتزافِ كُلِّ جرعاتِ الأمل، ما زالَ هناك في القلبِ من جرعةِ إيمان تستطيعُ بها أن تفتحَ أبوابًا كنتَ تظنُ أن منَ المستحيلِ أن تراها فقط لأنه اللهْ. سجى علي القضاة