شريط الأخبار
تنكيس الأعلام فوق الوزارات والدوائر الرسمية حدادا على وفاة قداسة البابا فرنسيس المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل وزير الثقافة ينعى الكاتب والناقد غطاس الصويص أبو نضال اللاتفية أوستابينكو تفجر مفاجأة من العيار الثقيل في شتوتغارت الصادرات الزراعية الروسية إلى السعودية تسجل نموا بنحو الربع في 2024 بوتين يشكك في قدرة قادة الاتحاد الأوروبي على تنفيذ تهديداتهم ضد ضيوف احتفالات النصر في موسكو مانشستر سيتي يبلغ برناردو سيلفا بقرار "محبط" بشأن مستقبله مع الفريق الرياض تبدي اهتماما بالإنجازات الروسية الجديدة في مجال علم الوراثة دخان أبيض أو أسود.. كيف يجري اختيار بابا جديد في الكنيسة الكاثوليكية؟ قائد ليفربول يثير الجدل حول مستقبل أرنولد الخشاشنة: لن يتم تطبيق نظام البصمة إلا ضمن معايير واضحة تحمي حقوق الطبيب وتصون كرامته عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة مطالبات نيابية بحل حزب جبهة العمل الإسلامي الملك: أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس النواب يشطب كلمة للعرموطي: لا خون في الحكومة ونحن نعرف أين الخون زلزال مالي جديد من قلب الصين

الخبيرالأمني الدكتور بشير الدعجة يكشف المستور في قواعد الاشتباك الاخير

الخبيرالأمني الدكتور  بشير الدعجة يكشف  المستور في  قواعد الاشتباك الاخير

القلعه نيوز - بقلم د. بشير الدعجه. *
أعلنت القوات المسلحة الأردنية عن قتلها (27) مهربا ومتسللا وإصابة اخرين عبر الحدود الشرقية للمملكة بعد تغيير قواعد الاشتباك مع المهربين والمتسللين إثر استشهاد ثلاثة من مرتبات الجيش العربي وإصابة اخر على يد المهربين.. . هذا البيان الصحفي لو تمحصناه وحللناه بدقة وموضوعية.... يكشف مدى تعرض حدودنا الشمالية والشرقية خلال السنوات الماضية.... لهجمات مهربي المخدرات واعدادهم وكمية المخدرات التي تتدفق شبه شهريا او أسبوعيا إلى اراضينا... عدا عدد المتسللين ذوي النوايا الخبيثة والمآرب الأخرى...
اعتقد ان احد اسباب انتشار المخدرات في السنوات الاخيرة هو الانفلات الأمني داخل بعض دول الجوار وعدم قدرة أجهزتها العسكرية والامنية على ضبط حدودها بسبب التراخيص المعتمد... او المشاركة أو التآمر من قبل بعض عناصر الأجهزة والمليشيات والعصابات المتواجدة على طول الشريط الحدودي الشمالي والشمالي الشرقي داخل الأراضي السورية ... وهذا ما يفسر اعلان القوات المسلحة بوجود حماية ومرافقة مسلحة للمهربين الذين تم قتلهم مؤخرا ....

اجهزتنا الأمنية والعسكرية المعنية بملاحقة المهربين ومنعهم من دخول الأراضي الاردنية كانت بحاجة ماسة إلى تعزيز الدعم اللوجستي والبشري.... وكذلك العملياتي المتقدم المتمثل بإعادة النظر في قواعد الاشتباك... حيث اتضح من عملية استشهاد نشامى قواتنا المسلحة ان اجهزتنا الأمنية والعسكرية تواجه مهربين منظمين ومحترفين عسكريا وليس مهرب تقليدي... مهزوم نفسيا ومعنويا... يلوذ بالفرار عند مشاهدته دورية او كمين... تاركا الجمل بما حمل من آفة المخدرات... ولديهم هؤلاء المهربين المهارة العالية في التعامل مع الكمائن والافلات منها... و مدربين تدريبا عاليا على إطلاق النار وفق قواعد عسكرية احترافية لا يتقنها المدرب التقليدي....وهذا مادفع قواتنا المسلحة إلى تغيير قواعد الاشتباك..... بعد تيقنها بأنها تواجه مهربين ومساندين أقرب ما يكونوا عسكريين ومسلحين باسلحة ومعدات لا تملهكا سوى الجيوش والعصابات والميليشيات المنظمة والمدربة تدريبا عسكريا..... فكان القرار حرب لاتبقي ولاتذر... وقتل مباشر دون إنذار للمهربين ومن يساندهم...

العدد الكببر من القتلى في صفوف المهربين بعد تغيير قواعد الاشتباك معهم.... يبين الحجم الهائل لتدفق المخدرات إلى اراضينا من حدودنا الشمالية والشرقية خلال السنوات الماضية.. وكشف المستور عن اغراق الداخل الاردنية بآفة المخدرات خاصة المخدرات الصناعية... واعتقد ان هذا الهدف ليس تخطيط مهربين او عصابات تهريب تقليدية كما نعرفها سابقا... بل هو هدف استراتيجي مخطط له بعمق من قبل أجهزة وعصابات وميليشيات لمعاقبة الاردن على مواقفه السياسية والإنسانية التي تتعارض مع مواقف هذه العصابات والمليشيات والأجهزة المنظمة...
نبدأ متأخرين خيراً من أن لا نبدأ... مثل اعتقد ان قواتنا المسلحة الباسلة طبقته ونفذته بقوة بعد العملية الاخيرة للمهربين على حدودنا الشمالية الشرقية.... وذلك بتغيير قواعد الاشتباك التي اسفرت عن قتل قرابة ثلاثين مهربا ومتسللا وإصابة اخرين.... إجراء تغيير قواعد الاشتباك... هذا القرار لقي ترحيبا ومباركة من كافة ابناء الاردن واثلج صدورهم... وحال لسانهم يلهج بالتوفيق والنجاح لاجهزتنا العسكرية والامنية بهذه المهمة الوطنية والإنسانية والدينية والصحية لتخليص الوطن من شرور آفة المخدرات....
اجهزتنا العسكرية والامنية تخوض معارك مع عصابات وأجهزة منظمة وميليشيات المخدرات على حدودنا الشمالية والشرقية... ولابد من دعمها لوجستيا وبشريا وماديا ومعنويا على مدار الساعة لمواصلة معركتها مع المهربين ومن يقف خلفهم... وتخليص الوطن من آفة المخدرات... و يرتاح الوطن والمواطن من انباء المخدرات المضبوطة.... فضبوطات المخدرات وقتل المهربين دلالة واضحة على قوة تدفق المخدرات لاراضينا... وحجمها المرعب ..

نقف جميعا خلف اجهزتنا العسكرية والامنية لمحاربة آفة المخدرات والقضاء عليها... وهنا لابد أن أشير الى دور المواطن الأردني والمقيم لمكافحتها من خلال تقديم المعلومة عن المخدرات ومهربيها ومروجيها ومستهليكها إلى الجهات المعنية... فلا قضاء على هذه الافة دون قيام المواطن بدوره الوطني والانساني اتجاهها...
حمى الله الوطن ومنتسبي قواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الأمنية... وللحديث بقية.
* كاتب ومحلل امني متخصص