شريط الأخبار
جميل علي القيسي مرشح أمانة عمان الكبرى عن منطقة زهران : صوتكم أمانة، وبرنامجنا عهد. اكاديميه الخليج النموذجيه_ضاحية الياسمين الروسي خاتشانوف إلى ربع نهائي بطولة ويمبلدون الولايات المتحدة تستأنف شراء الزركونيوم من روسيا واشنطن تُخطر شركاءها التجاريين بإعادة فرض الرسوم الجمركية اعتبارا من أغسطس الهلال بين الكبار.. قائمة الفرق الأكثر أرباحا في مونديال الأندية 2025 مصر تأمل في حلول مبتكرة من "بريكس" لأزمة الديون العالمية بوتين: الروس متضامنين قوة جبارة لا تقهر تحسبا لرحيل وسام أبو علي.. الأهلي المصري يسعى لضم مصطفى محمد أسئلة نيابية ونشاطات عديدة وحل قضايا عالقة، الجراح تمضي الدورة الأولى من المجلس بإتقان كابتن التوصيل. ... مجلس الوزراء يحلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى في الرد على البيان المرتبك للنائب حسن الرياطي القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا اتحاد الكتاب يحتفي بكتاب الصمادي منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره اللبناني بالتصفيات الآسيوية غدا سلطة وادي الأردن تنفذ إجراءات احترازية لحماية سد الوحيدي في معان بدء العطلة القضائية في منتصف تموز بتوجيهات ملكية فرق إطفاء أردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا مدير الضريبة : 26 ألف طلب تسوية ضريبية قيد الدراسة

الخبيرالأمني الدكتور بشير الدعجة يكشف المستور في قواعد الاشتباك الاخير

الخبيرالأمني الدكتور  بشير الدعجة يكشف  المستور في  قواعد الاشتباك الاخير

القلعه نيوز - بقلم د. بشير الدعجه. *
أعلنت القوات المسلحة الأردنية عن قتلها (27) مهربا ومتسللا وإصابة اخرين عبر الحدود الشرقية للمملكة بعد تغيير قواعد الاشتباك مع المهربين والمتسللين إثر استشهاد ثلاثة من مرتبات الجيش العربي وإصابة اخر على يد المهربين.. . هذا البيان الصحفي لو تمحصناه وحللناه بدقة وموضوعية.... يكشف مدى تعرض حدودنا الشمالية والشرقية خلال السنوات الماضية.... لهجمات مهربي المخدرات واعدادهم وكمية المخدرات التي تتدفق شبه شهريا او أسبوعيا إلى اراضينا... عدا عدد المتسللين ذوي النوايا الخبيثة والمآرب الأخرى...
اعتقد ان احد اسباب انتشار المخدرات في السنوات الاخيرة هو الانفلات الأمني داخل بعض دول الجوار وعدم قدرة أجهزتها العسكرية والامنية على ضبط حدودها بسبب التراخيص المعتمد... او المشاركة أو التآمر من قبل بعض عناصر الأجهزة والمليشيات والعصابات المتواجدة على طول الشريط الحدودي الشمالي والشمالي الشرقي داخل الأراضي السورية ... وهذا ما يفسر اعلان القوات المسلحة بوجود حماية ومرافقة مسلحة للمهربين الذين تم قتلهم مؤخرا ....

اجهزتنا الأمنية والعسكرية المعنية بملاحقة المهربين ومنعهم من دخول الأراضي الاردنية كانت بحاجة ماسة إلى تعزيز الدعم اللوجستي والبشري.... وكذلك العملياتي المتقدم المتمثل بإعادة النظر في قواعد الاشتباك... حيث اتضح من عملية استشهاد نشامى قواتنا المسلحة ان اجهزتنا الأمنية والعسكرية تواجه مهربين منظمين ومحترفين عسكريا وليس مهرب تقليدي... مهزوم نفسيا ومعنويا... يلوذ بالفرار عند مشاهدته دورية او كمين... تاركا الجمل بما حمل من آفة المخدرات... ولديهم هؤلاء المهربين المهارة العالية في التعامل مع الكمائن والافلات منها... و مدربين تدريبا عاليا على إطلاق النار وفق قواعد عسكرية احترافية لا يتقنها المدرب التقليدي....وهذا مادفع قواتنا المسلحة إلى تغيير قواعد الاشتباك..... بعد تيقنها بأنها تواجه مهربين ومساندين أقرب ما يكونوا عسكريين ومسلحين باسلحة ومعدات لا تملهكا سوى الجيوش والعصابات والميليشيات المنظمة والمدربة تدريبا عسكريا..... فكان القرار حرب لاتبقي ولاتذر... وقتل مباشر دون إنذار للمهربين ومن يساندهم...

العدد الكببر من القتلى في صفوف المهربين بعد تغيير قواعد الاشتباك معهم.... يبين الحجم الهائل لتدفق المخدرات إلى اراضينا من حدودنا الشمالية والشرقية خلال السنوات الماضية.. وكشف المستور عن اغراق الداخل الاردنية بآفة المخدرات خاصة المخدرات الصناعية... واعتقد ان هذا الهدف ليس تخطيط مهربين او عصابات تهريب تقليدية كما نعرفها سابقا... بل هو هدف استراتيجي مخطط له بعمق من قبل أجهزة وعصابات وميليشيات لمعاقبة الاردن على مواقفه السياسية والإنسانية التي تتعارض مع مواقف هذه العصابات والمليشيات والأجهزة المنظمة...
نبدأ متأخرين خيراً من أن لا نبدأ... مثل اعتقد ان قواتنا المسلحة الباسلة طبقته ونفذته بقوة بعد العملية الاخيرة للمهربين على حدودنا الشمالية الشرقية.... وذلك بتغيير قواعد الاشتباك التي اسفرت عن قتل قرابة ثلاثين مهربا ومتسللا وإصابة اخرين.... إجراء تغيير قواعد الاشتباك... هذا القرار لقي ترحيبا ومباركة من كافة ابناء الاردن واثلج صدورهم... وحال لسانهم يلهج بالتوفيق والنجاح لاجهزتنا العسكرية والامنية بهذه المهمة الوطنية والإنسانية والدينية والصحية لتخليص الوطن من شرور آفة المخدرات....
اجهزتنا العسكرية والامنية تخوض معارك مع عصابات وأجهزة منظمة وميليشيات المخدرات على حدودنا الشمالية والشرقية... ولابد من دعمها لوجستيا وبشريا وماديا ومعنويا على مدار الساعة لمواصلة معركتها مع المهربين ومن يقف خلفهم... وتخليص الوطن من آفة المخدرات... و يرتاح الوطن والمواطن من انباء المخدرات المضبوطة.... فضبوطات المخدرات وقتل المهربين دلالة واضحة على قوة تدفق المخدرات لاراضينا... وحجمها المرعب ..

نقف جميعا خلف اجهزتنا العسكرية والامنية لمحاربة آفة المخدرات والقضاء عليها... وهنا لابد أن أشير الى دور المواطن الأردني والمقيم لمكافحتها من خلال تقديم المعلومة عن المخدرات ومهربيها ومروجيها ومستهليكها إلى الجهات المعنية... فلا قضاء على هذه الافة دون قيام المواطن بدوره الوطني والانساني اتجاهها...
حمى الله الوطن ومنتسبي قواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الأمنية... وللحديث بقية.
* كاتب ومحلل امني متخصص