القلعةنيوز_نيرسيان أبوناب
على رُدهَة صباحي تَتَلعثَم عَيناي مُعركِلةً في شِباك أَفكاري،أُوَدَّع أَمسي الماضي بينَما أنا عالِقة بين تمويج هِضاب الأيام لا أَملك مِحور شارع ولا مِنظار،يَومي رُبما ناجية رُبما يُنقَص من تاريخ إنتظار أَحلامي،أَسِنُّ سلاح عقلي وَ قلبي كَي أُواجَه بَشَر لو لَم يَكُن خَلقَهم من الله لَشَكَكت أنَّهُم ليسو مخلوقين مَن تُرابِ،أُوَدَّع رَشَقات النهار مُنتظرة شَقَّ قَمَر ليل مَساء،كَعازفِ هيرمونيكا يُطرَب مسمَعَهُ بكمشة نوتات مُدبلجة في مُخَيِّلته بينما يَظُن الناس أَنّهُ لا يفقَه صُنعَه تَحتَ جِذعِ ياسمين خريفاً لا يأبه لتراطُم ورَقِ خَريف مَعكوف بخُصلات شَعرَه،أُرَحِّبُ برائِحَةِ أَحِبَّتي عِندَما أَراهُم كَصورة التَقَطَتها ذاكِرَتي،قالو قد صابَها الجنون تَتَوَهَّم بِما ليسَ تراهُ واقَع،مُبتَسِمة دَعوني أَرى حُلو أَقداري،فالرَّسام ليسَ من يُحرَّك لون ريشَتَه،فأنا رَسَمتُ أَحِبتي بِواقعي وأنا لرؤياهُم كَفيفة، أَنا اكثَرُ الناس رؤية ليلاً بحُسن بصيرَتي.
ليسَ كُل ما هُوَ مُظلَم يَخشاهُ المَرء،فلولى دُجى الليل ما أَنار الَقَمَر.
الكاتبة:مرام يعقوب محمود