شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

في ذكرى الاستقلال .. ألا يستحق سكان الجنوب علاوة صمود

في ذكرى الاستقلال .. ألا يستحق سكان الجنوب علاوة صمود

القلعة نيوز :
كتب ماجد القرعان

اعلنت الحكومة عن برنامج احتفالي لمدة ثلاثة ايام في جميع محافظات المملكة بمناسبة عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية السادس والسبعون الذي يصادف يوم الأربعاء المقبل الخامس والعشرين من شهر أيار الجاري أعاده الله علينا وقد تحققت أمانينا لننعم بوطن يسوده الأمن والإستقرار وتعززت ثقتنا بكافة أجهزتنا ومؤسساتنا لتكون بمستوى المسؤولية الوطنية التي ركيزتها الأساس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص في توزيع مكتسبات التنمية ومنع التغول على موارد الدولة ... فكل عام ووطننا العزيز بشعبه وقيادته بألف خير .

والحقيقة التي لا يستطيع أحد انكارها ان الأردن الذي دخل المئوية الثانية تمكن عبر مسيرته منذ استقلاله الذي كان ثمار تضحيات البناة الأولين وبالرغم من شدة التحديات التي واجهتنا والظروف الإقليمة التي تعصف بالمنطقة تمكنا من مواصلة البناء وأصبحت دولتنا الصغيرة بمساحتها تتصدر الدول التي يُشار اليها بالبنان .

وشأننا لا يختلف عن شأن العديد من الدول التي تسعى لرفاه شعوبها فالأمر لم يخلوا من بعض المنغصات والقصور الذي من اسبابه ضعف التخطيط الإستراتيجي العابر للحكومات لتعم التنمية الشاملة كافة ارجاء الوطن وكذلك عدم تطوير التشريعات لضمان حرية التعبيير ومنع التغول على مقدرات الدولة والدفع نحو بناء دولة ديمقراطية التي ركيزتها الأساس وجود احزاب برامجية وسلطة تشريعية اعضاؤها بمستوى المسؤولية الوطنية ... مؤملين ان نقطف ثمار مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي تم اقرارها بتعديلات دستورية رغم انها جاءت متأخرة كثيرا ويتطلب الأمرعدة سنوات لنلمس تأثيراتها على مسيرة الوطن .

والإحتفال بعيد الإستقلال لا يكون فقط برفع معالم الزينة والأعلام ولا باطلاق الشعارات الرنانة وتنظيم المهرجانات كما فعلت العديد من الحكومات المتعاقبة ومعها الحكومة الحالية التي اعلن وزير الإعلام فيها قبل ايام بأنه سيتم الإعلان عن مشروعات كبرى بالتزامن مع احتفالات المملكة بعيد الإستقلال السادس والسبعون بل يكون ذلك بجردة حساب عامة لما انجزته منذ تشكيلها وحتى الآن وبإعلانها عن خطة عملها المستقبلية .

الملفت ليس بالنسبة للحكومة الحالية فقط بل أيضا الحكومات التي سبقتها أن الأطراف وبخاصة محافظات الجنوب لم تكن على أجندتها كما تستحق رغم انها تعاني ومنذ سنوات عديدة من شدة تنامي البطالة وانتشار جيوب الفقر وهي التي تُعتبر خزان ثروات الأردن حيث الموارد الطبيعية الكثيرة التي لم يتم استثمارها حتى الآن ويعاني السكان من ضعف تحمل الشركات الكبرى القائمة ( الفوسفات والطاقة المتجددة مثالا ) لمسؤولياتها المجتمعية .

في الجنوب الذي مساحته تتجاوز ثلثي مساحة المملكة حيث النمو السكاني اقله والهجرة منه تتزايد الى العاصمة والمدن الكبرى التي حظيت ولا زالت تحظى بحصة كبيرة من " كعكة " المكتسبات الوطنية وقريبا الى المدينة الإدارية الجديدة باتت تترسخ في ذهنية سكانه مصطلح المحافظات.. الطاردة للسكان .. والاقل حظا .. والاقل رعاية ..!

وفي الجنوب الذي يكتنز موارد طبيعية لا تعد ولا تحصى.... يُعشعش فقر قاتل وحياة تصعب على " الكافر" ... فان أهله الصامدين قسرا ما زالوا ينتظرون مشروعات تنموية لتتبدل احوالهم بحال افضل .. حينها يصبح لمشاركتهم في احتفالات عيد الإستقلال المعاني التي تستحق .

وبعد .. ألا يستحق سكان الجنوب علاوة صمود .