شريط الأخبار
الرزاز في منتدى الحموري: ما بعد 7 أكتوبر مرحلة مفصلية في الوعي والصراع على السردية ..فيديو وصور السفير الفنزويلي: الأردن يقود دورا مهما لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط القبض على شخص ادّعى أنه معالج روحي وتسبب لفتاة من جنسية عربية بإصابات بالغة بمشاركة وزير الزراعة ... صالون أمانة عمان الثقافي ينظم جلسة حوارية حول الخطة الوطنية للاستدامة بعد غد الإثنين إصابة 3 اشخاص إثر مشاجرة بمنطقة الصويفة والامن يباشر التحقيقات مصرع 24 شخصا بسيول في ولاية تكساس الأميركية وزير الداخلية: قرابة 97 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ بداية العام روسيا: إلغاء ضريبة تصدير القمح بشكل كامل شهداء وجرحى بمجازر بعدة مناطق بقطاع غزة وزارة التربية: 706 مخالفات بحق طلبة التوجيهي هل يغادر رئيس الجامعة الأردنية موقعه قريبا ؟ صادرات" صناعة عمان " تكسر حاجز الـــ 3 مليارات دينار بالنصف الأول للعام الحالي أسعار الذهب ترتفع 30 قرشا في الأردن اليوم السبت الوضع لم يتضح بعد..... الناشط أنس العزازمه يدخل القفص الذهبي برعاية وزير الثقافة.. نقابة الفنانين الأردنيين تحتفل بالأعياد الوطنية على المدرج الروماني ( شاهد بالصور ) 9 ملايين وثيقة أردنية يحميها مركز التوثيق الملكي منذ نشأته قبل 20 عامًا وزير الخارجية السعودي: الأولوية الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة الشيباني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي : سوريا ستعمل مع واشنطن لرفع العقوبات منها "قانون قيصر" اندلاع حريق كبير بين مشروع دمر وقصر الشعب في دمشق

في ذكرى الاستقلال .. ألا يستحق سكان الجنوب علاوة صمود

في ذكرى الاستقلال .. ألا يستحق سكان الجنوب علاوة صمود

القلعة نيوز :
كتب ماجد القرعان

اعلنت الحكومة عن برنامج احتفالي لمدة ثلاثة ايام في جميع محافظات المملكة بمناسبة عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية السادس والسبعون الذي يصادف يوم الأربعاء المقبل الخامس والعشرين من شهر أيار الجاري أعاده الله علينا وقد تحققت أمانينا لننعم بوطن يسوده الأمن والإستقرار وتعززت ثقتنا بكافة أجهزتنا ومؤسساتنا لتكون بمستوى المسؤولية الوطنية التي ركيزتها الأساس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص في توزيع مكتسبات التنمية ومنع التغول على موارد الدولة ... فكل عام ووطننا العزيز بشعبه وقيادته بألف خير .

والحقيقة التي لا يستطيع أحد انكارها ان الأردن الذي دخل المئوية الثانية تمكن عبر مسيرته منذ استقلاله الذي كان ثمار تضحيات البناة الأولين وبالرغم من شدة التحديات التي واجهتنا والظروف الإقليمة التي تعصف بالمنطقة تمكنا من مواصلة البناء وأصبحت دولتنا الصغيرة بمساحتها تتصدر الدول التي يُشار اليها بالبنان .

وشأننا لا يختلف عن شأن العديد من الدول التي تسعى لرفاه شعوبها فالأمر لم يخلوا من بعض المنغصات والقصور الذي من اسبابه ضعف التخطيط الإستراتيجي العابر للحكومات لتعم التنمية الشاملة كافة ارجاء الوطن وكذلك عدم تطوير التشريعات لضمان حرية التعبيير ومنع التغول على مقدرات الدولة والدفع نحو بناء دولة ديمقراطية التي ركيزتها الأساس وجود احزاب برامجية وسلطة تشريعية اعضاؤها بمستوى المسؤولية الوطنية ... مؤملين ان نقطف ثمار مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي تم اقرارها بتعديلات دستورية رغم انها جاءت متأخرة كثيرا ويتطلب الأمرعدة سنوات لنلمس تأثيراتها على مسيرة الوطن .

والإحتفال بعيد الإستقلال لا يكون فقط برفع معالم الزينة والأعلام ولا باطلاق الشعارات الرنانة وتنظيم المهرجانات كما فعلت العديد من الحكومات المتعاقبة ومعها الحكومة الحالية التي اعلن وزير الإعلام فيها قبل ايام بأنه سيتم الإعلان عن مشروعات كبرى بالتزامن مع احتفالات المملكة بعيد الإستقلال السادس والسبعون بل يكون ذلك بجردة حساب عامة لما انجزته منذ تشكيلها وحتى الآن وبإعلانها عن خطة عملها المستقبلية .

الملفت ليس بالنسبة للحكومة الحالية فقط بل أيضا الحكومات التي سبقتها أن الأطراف وبخاصة محافظات الجنوب لم تكن على أجندتها كما تستحق رغم انها تعاني ومنذ سنوات عديدة من شدة تنامي البطالة وانتشار جيوب الفقر وهي التي تُعتبر خزان ثروات الأردن حيث الموارد الطبيعية الكثيرة التي لم يتم استثمارها حتى الآن ويعاني السكان من ضعف تحمل الشركات الكبرى القائمة ( الفوسفات والطاقة المتجددة مثالا ) لمسؤولياتها المجتمعية .

في الجنوب الذي مساحته تتجاوز ثلثي مساحة المملكة حيث النمو السكاني اقله والهجرة منه تتزايد الى العاصمة والمدن الكبرى التي حظيت ولا زالت تحظى بحصة كبيرة من " كعكة " المكتسبات الوطنية وقريبا الى المدينة الإدارية الجديدة باتت تترسخ في ذهنية سكانه مصطلح المحافظات.. الطاردة للسكان .. والاقل حظا .. والاقل رعاية ..!

وفي الجنوب الذي يكتنز موارد طبيعية لا تعد ولا تحصى.... يُعشعش فقر قاتل وحياة تصعب على " الكافر" ... فان أهله الصامدين قسرا ما زالوا ينتظرون مشروعات تنموية لتتبدل احوالهم بحال افضل .. حينها يصبح لمشاركتهم في احتفالات عيد الإستقلال المعاني التي تستحق .

وبعد .. ألا يستحق سكان الجنوب علاوة صمود .