شريط الأخبار
الطاقة والمعادن: جولات رقابية لضمانالالتزام بالقانون وسلامة إجراءات العمل الأونروا: نحو 660 ألف طفل في غزة لا يتلقون أي تعليم مدرسي بسبب الحرب بني مصطفى تشارك في حوار حول التمكين السياسي نفّاع: مجلس النواب يُؤمن أن مشاركة المرأة السياسية ضرورة وطنية نقابة الصحفيين: تحية إجلال للعمال الذين يشكلون نبض الإنتاج وزارة العمل: توفير أكثر من 48 وظيفة من خلال البرنامج الوطني للتشغيل الاتحاد العام لنقابات العمال ينظم حفلاً بيوم العمال العالمي / شاهد بالفيديو والصور الشاعر الأردني محمد القيسي يتغنى بقصيدة شِعريه بمدح صاحب الشهامة والأخلاق الحميدة سعادة المحامي محمد نمر عمرو أبو رعد ..فيديو لليوم الرابع .. العدل الدولية تعقد جلساتها لمساءلة إسرائيل أبو خضير يكتب : "حديث علمي وإداري منفتح... في 'مينامار'... أبو صعيليك يؤكد : لا تقدم إقتصادي بدون تحديث للإدارة العامة" . الحباشنة يكتب : رسالة مودة ورجاء الى قادة سوريا وزير الثقافة يرعى حفل تخريج الفوج الثامن والثلاثين لطالبات وطلاب مدارس العروبة الثانوية / صور الصفدي يهنىء بعيد العمال الارصاد : أجواء ربيعية معتدلة وفرص لهطول زخات مطرية الخميس القلعة نيوز تهنيء بعيد العمال انجازات قطاع الاقتصاد الأخضر في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي للربع الأول 2025 وزير الإدارة المحلية يوجه كلمة للقطاع البلدي بمناسبة عيد العمال "البوتاس العربية" تحقق أرباحاً صافية قدرها (47) مليون دينار خلال الربع الأول من عام 2025 انخفاض ملموس على درجات الحرارة اليوم وانحسار الغبار تدريجياً ليلًا الملك :"كل عام وعمال الأردن بألف خير"

في ذكرى الاستقلال .. ألا يستحق سكان الجنوب علاوة صمود

في ذكرى الاستقلال .. ألا يستحق سكان الجنوب علاوة صمود

القلعة نيوز :
كتب ماجد القرعان

اعلنت الحكومة عن برنامج احتفالي لمدة ثلاثة ايام في جميع محافظات المملكة بمناسبة عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية السادس والسبعون الذي يصادف يوم الأربعاء المقبل الخامس والعشرين من شهر أيار الجاري أعاده الله علينا وقد تحققت أمانينا لننعم بوطن يسوده الأمن والإستقرار وتعززت ثقتنا بكافة أجهزتنا ومؤسساتنا لتكون بمستوى المسؤولية الوطنية التي ركيزتها الأساس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص في توزيع مكتسبات التنمية ومنع التغول على موارد الدولة ... فكل عام ووطننا العزيز بشعبه وقيادته بألف خير .

والحقيقة التي لا يستطيع أحد انكارها ان الأردن الذي دخل المئوية الثانية تمكن عبر مسيرته منذ استقلاله الذي كان ثمار تضحيات البناة الأولين وبالرغم من شدة التحديات التي واجهتنا والظروف الإقليمة التي تعصف بالمنطقة تمكنا من مواصلة البناء وأصبحت دولتنا الصغيرة بمساحتها تتصدر الدول التي يُشار اليها بالبنان .

وشأننا لا يختلف عن شأن العديد من الدول التي تسعى لرفاه شعوبها فالأمر لم يخلوا من بعض المنغصات والقصور الذي من اسبابه ضعف التخطيط الإستراتيجي العابر للحكومات لتعم التنمية الشاملة كافة ارجاء الوطن وكذلك عدم تطوير التشريعات لضمان حرية التعبيير ومنع التغول على مقدرات الدولة والدفع نحو بناء دولة ديمقراطية التي ركيزتها الأساس وجود احزاب برامجية وسلطة تشريعية اعضاؤها بمستوى المسؤولية الوطنية ... مؤملين ان نقطف ثمار مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي تم اقرارها بتعديلات دستورية رغم انها جاءت متأخرة كثيرا ويتطلب الأمرعدة سنوات لنلمس تأثيراتها على مسيرة الوطن .

والإحتفال بعيد الإستقلال لا يكون فقط برفع معالم الزينة والأعلام ولا باطلاق الشعارات الرنانة وتنظيم المهرجانات كما فعلت العديد من الحكومات المتعاقبة ومعها الحكومة الحالية التي اعلن وزير الإعلام فيها قبل ايام بأنه سيتم الإعلان عن مشروعات كبرى بالتزامن مع احتفالات المملكة بعيد الإستقلال السادس والسبعون بل يكون ذلك بجردة حساب عامة لما انجزته منذ تشكيلها وحتى الآن وبإعلانها عن خطة عملها المستقبلية .

الملفت ليس بالنسبة للحكومة الحالية فقط بل أيضا الحكومات التي سبقتها أن الأطراف وبخاصة محافظات الجنوب لم تكن على أجندتها كما تستحق رغم انها تعاني ومنذ سنوات عديدة من شدة تنامي البطالة وانتشار جيوب الفقر وهي التي تُعتبر خزان ثروات الأردن حيث الموارد الطبيعية الكثيرة التي لم يتم استثمارها حتى الآن ويعاني السكان من ضعف تحمل الشركات الكبرى القائمة ( الفوسفات والطاقة المتجددة مثالا ) لمسؤولياتها المجتمعية .

في الجنوب الذي مساحته تتجاوز ثلثي مساحة المملكة حيث النمو السكاني اقله والهجرة منه تتزايد الى العاصمة والمدن الكبرى التي حظيت ولا زالت تحظى بحصة كبيرة من " كعكة " المكتسبات الوطنية وقريبا الى المدينة الإدارية الجديدة باتت تترسخ في ذهنية سكانه مصطلح المحافظات.. الطاردة للسكان .. والاقل حظا .. والاقل رعاية ..!

وفي الجنوب الذي يكتنز موارد طبيعية لا تعد ولا تحصى.... يُعشعش فقر قاتل وحياة تصعب على " الكافر" ... فان أهله الصامدين قسرا ما زالوا ينتظرون مشروعات تنموية لتتبدل احوالهم بحال افضل .. حينها يصبح لمشاركتهم في احتفالات عيد الإستقلال المعاني التي تستحق .

وبعد .. ألا يستحق سكان الجنوب علاوة صمود .