شريط الأخبار
افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة إعلام عبري: سقوط صاروخ بالخطأ على مستوطنة بغلاف غزة واشنطن: تفريغ أول حمولة مساعدات على الميناء العائم في غزة أجواء دافئة في أغلب المناطق وحارة في الأغوار والعقبة حتى الاثنين عاجل : وفاة ثلاثة أشقاء من عشيرة المرعي العجارمه إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري في غزة حرب مأساوية وليس إبادة جماعية وفيات الجمعة 17-5-2024 ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً للغرام محلياً عاجل: الجيش الاردني يقتل مهربين ويصيب آخرين ويضبط عدد من الأسلحة والمواد المخدرة قادمة من سوريا جنوب إفريقيا تطلب من "العدل الدولية" انسحاب إسرائيل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام أبو الغيط: قيام الدولة الفلسطينية مسألة وقت الملك يعود إلى أرض الوطن القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية العدل الدولية تنظر بطلب جنوب أفريقيا ضمان وقف إسرائيل عملياتها في رفح لاعب منتخب التايكواندو الحلواني يودع بطولة آسيا العسعس: رفع التصنيف الإئتماني للأردن يعكس الثقة العالمية باقتصاده البيان الختامي للقمة العربية يدين عرقلة إسرائيل جهود وقف إطلاق النار "اتحاد القدم" يطلق الهوية البصرية والشعار الجديد للمنتخبات الوطنية %4 نسبة انخفاض معدل سعر البنزين أوكتان (90) عالميا

اقتصاد السوق الاجتماعي بين التنظير والتطبيق .. د.بتي السقرات

اقتصاد السوق الاجتماعي بين التنظير والتطبيق .. د.بتي السقرات
القلعة نيوز _ كتبة: د.بتي السقرات_ الجامعة الأردنية  تجاذبت المدارس الاقتصادية بين رأسمالية متطرفة لا تؤمن بالتوازن المجتمعي و اشتراكية تغلو في انعدام حرية الفرد الاقتصادية، وكان أفضل البرامج الاقتصادية على الإطلاق هو ما يحاكي الواقع الاجتماعي فيكون الاقتصاد الاجتماعي النزعة -في الدول الأقل تنمية- هو الحل الوحيد للمشكلة المتجذّرة التي يكون فيها توزيع المدّخرات بين أفراد الشعب عدالة رغم ضآلة الثروات وكذلك يكون تأميم المقدّرات -إن كانت مخصخصة- أو بحمايتها من الخصخصة.
فالنظريات الاقتصادية تفشل جميعها بسبب خلل فردي وطمع من عدد محدود من العناصر،فلا يعقل أن يتنعم عدد معيّن بخيرات الوطن وتزداد الفجوة لصالح البنوك ورأس المال على حساب الغالبية. 
إذا، الحل الاقتصادي القادم يجب أن يكون هدفه إعادة الطبقة الوسطى إلى المجتمع و تقليل التطرف اللامعقول بين طبقة متغولة على الطبقة الأقل قدرة والتي اندمجت معها الطبقة الوسطى نتيجة انعدام الرؤى الوطنية في القطاع الاقتصادي.
الحلول المبنية على المصلحة التشاركية تعزز من الفرص لإنقاذ الاقتصاد وبناء مستقبل مضمون النجاح في خضم التحديات المحيطة.
اقتصاد السوق الاجتماعي ليس بدعة جديدة لكن ربما كان الفشل حليف من يحاول شرحه بمجرد قراءته للعنوان، فاقتصاد السوق نظريات أكبر من السياسيين الطارئين ولكنه محارب من قبلهم ومن قبل رأس المال المسيطر على التجارة والصناعة، فإذا أردت أن تصل الفكرة للفقراء عن الحل فيجب أن تكون على دراية واطلاع بمعاناتهم، فلا يمكن الحديث عن الحلول بالتكافل والمساواة والعدالة وأنت تترجل لخطابك وخطبتك من وسيلة نقل فارهة تمتلكها ولا يراها المستمع إلا في الإعلانات.  اقتصاد السوق الاجتماعي سيكون صعب التطبيق لغياب ممثلي الفقراء عن دائرة صنع القرار واقتصار الشعور بالفقراء وقت الانتخابات وحصد أصواتهم في الانتخابات. وما لا يدركه البعض أن اقتصاد السوق الإجتماعي المطروح يقوم على تشجيع القطاع الخاص والإنتاجية ويرفض التدخل الحكومي إلا بما يمنع مضار السوق الحر مثل الاحتكار والإضرار بالطبقة العاملة ويشجع وجود هيئات ونقابات عمالية. إن التوازن المتوقع  بتطبيق اقتصاد السوق الاجتماعي سيكون ذا مردود على جميع الطبقات والوطن فيسود الاستقرار ويعم الرخاء. للأسف أسلوب تقديم اقتصاد السوق الاجتماعي من البعض وما تم طرحه في الساحة  سابقا بسرعة كالسلق أو انعدام الفهم شوّه الفكرة عن اقتصاد السوق الاجتماعي مما جعل المستمع تائها نتيجة لما تم طرحه فتولّد لديه سوء فهم أكبر.