شريط الأخبار
رقم تاريخي ينتظر صلاح في مواجهة ريال مدريد النرويج تسجل زيادة في معدل البطالة هنغاريا: العقوبات الأمريكية على "غازبروم بنك" تهدد إمدادات الطاقة بوتين من أستانا: روسيا تعد أبرز الشركاء التجاريين والاقتصاديين لكازاخستان فنلندا تبحث تشديد شروط الحصول على جنسيتها إيداع الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم الحبس المؤقت الملك والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني يعقدون قمة ثلاثية في نيقوسيا الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني حماس تبلغ الوسطاء "جاهزيتها" لاتفاق هدنة في غزة حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية الأردن يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان ميقاتي: متمسكون بسيادة لبنان وعلى إسرائيل الانسحاب من الأراضي التي احتلها وزير الشباب يبحث مع الوكالة الأميركية للتنمية أوجة تعزيز التعاون الشبابي الملك والرئيس المصري يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة "اليونسيف " : 240 طفلا شهيدا في لبنان جراء العدوان الاسرائيلي الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى مصر وقبرص هل يلقى نتنياهو مصير رابين؟ الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ33 شركة ومكلفا جماهير بايرن ميونخ تفتح النار على ناصر الخليفي الجمارك تضبط 11 ألف سيجارة إلكترونية ومعامل "جوس" غير قانونية

منتحر كل 60 ساعة.. لماذا يزداد الانتحار في لبنان؟

منتحر كل 60 ساعة.. لماذا يزداد الانتحار في لبنان؟

القلعة نيوز : يعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادّة بدأت في عام 2019 ازدادت حدتها في العام الحالي، ما تسبب بانهيار الخدمات العامة الأساسية في البلاد، في الوقت الذي تتحمل فيه الفئات الفقيرة العبء الأكبر للأزمة في بلد ترتفع فيه "تكلفة كل شيء" بشكل يومي.

ويبدو أن الأثار السلبية للأزمة الاقتصادية بدأت معالمها تتجسد بنوع آخر من المأساة، مع تسجيل حالات الانتحار ارتفاعاً ملحوظاً في بلد الـ 4 ملايين نسمة، وهو الأمر الذي أكدته نتائج دراسة جديدة اجرتها الدولية للمعلومات.

الانتحار يزداد في 2022

ويقول الباحث في الدولية للمعلومات، محمد شمس الدين، إن الأرقام الجديدة تُظهر أن هناك ارتفاعاً نسبته 7.8% في حالات الانتحار في لبنان، خلال أول 7 أشهر من عام 2022، وذلك مع تسجيل 83 حالة انتحار، وهي نسبة "مقلقة" وليست بقليلة مقارنة مع عدد سكان لبنان.

مأساة من يقبض بالليرة

وبحسب شمس الدين فإن حالات الانتحار في لبنان بلغت 128 حالة خلال العام 2021 بأكمله، وإذا ما دقّقنا في أرقام 2022 وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه، فإن اتجاه حالات الانتحار سيكون "صعودي".

واعتبر شمس الدين أن ما يحصل هو نتيجة طبيعية للظروف الاقتصادية والأزمات المعيشية التي تواجه معظم اللبنانيين، وخصوصاً ذوي الدخل المحدود ومن لا يزالون يتقاضون رواتبهم وعائداتهم بالعملة الوطنية التي تدنى سعرها الى مستويات قياسية مقابل سعر صرف الدولار في السوق السوداء.

إهانة لمن فقد الأمل

وتقول المحللة النفسية والأستاذة الجامعية رندة شليطا في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إن ما أظهرته نتائج الدراسة عن حدوث حالة انتحار في لبنان كل 60 ساعة، أمر غير مستغرب، وتعتبر إهانة لشعب فقد الأمل بفعل الاكاذيب التي تليت على مسامعه لسنوات عديدة.

وبحسب شليطا فإن حالات الانتحار التي تحدث في لبنان حالياً، لا دخل لها بنقص مادة "السيروتونين" التي تتسبب بالاكتئاب وتدفع للانتحار، بل هي مرتبطة بالشعور بفقدان الأمل وأدنى مقومات الحياة في ظل الوضع الاقتصادي التعيس والمنهار.

انعدام العدالة

ولفتت إلى وجود فئة من اللبنانيين تشعر "باللاعدالة" وبأن أعمالها تدمرت وأموالها محتجزة في المصارف وغير قادرة على الوصول لها.

وترى شليطا أن هناك اشخاصاً مستمرون بعيش حياتهم بشكل طبيعي، وهم يسهرون وينشرون صور حياتهم "الباذخة" على وسائل التواصل الاجتماعي كأن شيئاً لم يكن، وهذا الأمر يخلق شعوراً "بالحسرة" ويسرِّع من قرار الانتحار.

كذلك ترى شليطا أن الاشخاص المقتدرين والذين يعيشون حياة طبيعية، يساهمون بإنعاش الوضع الاقتصادي وخلق فرص عمل، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تراكمات والذين يُحبطون بسرعة، فإن هذا المنظر يكون بمثابة مسمار في طريقهم المسدود.

وأشارت المحللة النفسية والأستاذة الجامعية إلى أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه، فإن نسبة الانتحار سترتفع، حيث أن ما يمكن أن يغير الوضع هو حدوث انتعاش في لبنان في حال تدارك المسؤولين الوضع.