القلعة نيوز- في أجواء الليل المعتمة وبعد يومٍ شاق ومتعب، ومع كل هذا الإرهاق الذي عانيته فيه إلا أنه كان يوم باهر جدًا، لكن في كل يوم يمر علي أكتشف أن ذلك الثقب الصغير الذي بداخلي على وشك الانفجار ؛ لأنه قد أصبح عميقا لدرجة مخيفة ، فنظرت لمرآتي لكي أفهم ما الذي يحصل؟
لكن هنا كانت الصدمة رأيت الانعكاس مرعبا للغاية حيث إنه لو قام شخص غريب برؤية ذلك المنظر؛ سيصاب حتمًا بسكتة قلبية ، فبدأ ذاك الانعكاس بالتكلم لكن مع كل كلمة تخرج منه كان ينزف دمًا من شدة ألمه فقال : «كنت شخص بسيطًا لأبعد الحدود وكانت ابتسامة واحدة من شخص عابر تصنع لي يومي، وحتى أصدقائي كانوا في كل مرة نجتمع فيها معا يقولون لي: أنت شخص غريب الأطوار هل يعقل أن تكون هكذا دائمًا سعيدا وتتمتع بالإيجابية وطاقة مرحة لو وزعت على العالمين لن تنتهي، حتى نظراتك كلها حب ونقاء كيف لك أن تكون هكذا صلبا وأن تنبع منك كل هذه الأمور بدون نهاية لها ؟ أحقًا لا تعرف معنى التعاسة لهذه الدرجة؟!
هنا ابتسمت ولم أقل شيئًا لهم حتى أنني سيطرت على نظراتي ؛ لكي لا تخونني لكن الذي غص بقلبي ذلك السر الذي أخفيته عن الجميع، طفلي الداخلي الذي عندما يسمع أو حتى يتلفت لنبرة صوت مؤذية يكبت ويكبت الألم الذي أمزق قلبه في الثقب بدون تفكير، حتى النظرات كان يلتفت لها ويعرف كل من أمامه بماذا يفكر ناحيته، كان يدقق على أدق التفاصيل وبالنهاية كنت أنا الذي أتورط..لكن، ذلك الثقب أصبح بحالة مروعة على وشك الانفجار وكل العالم سيتلطخ بدمائه».
لتعلم عزيزي إن وراء كل إنسان كتوم بشوش جبار، متماسك ، شخص بريء حساس تؤثر فيه أبسط الأمور، ومن الممكن أن تؤدي فيه إلى نهاية حياته وكل هذا بسبب التراكمات.
الدستور