شريط الأخبار
وسط دعوات لإقالة بن غفير... إسرائيل إلى أزمة دستورية قرار محكمة الجنايات الدولية بحق نتنياهو وغالانت»: ردود فعل دولية متباينه .. وترحيب فلبسطيني - تفاصيل- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف النار في لبنان يديعوت أحرونوت: تنفيذ وقف إطلاق النار مع لبنان خلال أيام حقوقيون اردنيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الصفدي : الائتلافات الحزبية عرضت على نواب العمل وجودهم في المكتب الدائم لكن أصروا على طلب موقع رئيس المجلس الصفدي يرجح : ان الحكومة قد تتقدم ببيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل رئيس مجلس النواب: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة الحكومة البريطانية: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة كتلة هوائية باردة جدًا من أصول سيبيرية تؤثر على الأردن تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا السفيرة "أمل جادو" تؤكد لممثل فرنسا في الاتحاد الأوروبي ضرورة التزام المجتمع الدولي بحماية الشعب الفلسطيني وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة تستغيث : شمال القطاع محروم من دخول المساعدات بشكل كامل السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية عيادات متنقلة... أطباء متطوعون لخدمة النازحين اللبنانيين لبنان يرحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى ترمب يعيّن بام بوندي وزيرة للعدل القرى الحدودية... لبنانيون يلملمون ذكريات بلداتهم المدمرة

ما هو اكتئاب الحمل

ما هو اكتئاب الحمل

القلعة نيوز- يعد اكتئاب الحمل (بالإنجليزية: Antepartum Depression) أحد الاضطرابات المزاجية التي قد تُصيب المرأة خلال فترة الحمل، والاضطرابات المزاجية هي أمراضٌ بيولوجية تؤدي إلى حدوث تغيّرات في كيمياء الدماغ، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ النساء الحوامل قد يشعرن بالحزن والتوتر والخوف بين الحين والآخر، وهذا أمر طبيعي للغاية، ولكنّ استمرار هذه الأعراض لأسبوعين أو أكثر يتطلب مراجعة الطبيب المختص، فمثل هذه الحالات قد تُشخّص باكتئاب الحمل، وإنّ ترك اكتئاب الحمل دون علاج يُسبب مشاكل على مستوى صحة الأم وجنينها، والجدير بالتنويه أنّ اكتئاب الحمل من المشاكل الشائعة إلى حد ما.


ويعدّ اكتئاب الحمل من الاضطرابات الشائعة الحدوث لدى النساء الحوامل؛ فوفقاً لهيئة أطباء النساء والتوليد الأمريكية (بالإنجليزية: The American Congress of Obstetricians and Gynecologists) فإنَّ حوالي 14-23% من النساء الحوامل يعانين من الاكتئاب خلال فترة الحمل، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود عدد من الحالات التي لم تُشخّص بالاكتئاب أثناء الحمل بسبب تجاهل المرأة الأعراض واعتبارها جزءًا من التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل. ومن الجدير بالذكر أنَّ اكتئاب الحمل قد يستمر حتى بعد سنةٍ من الولادة حيث يُعرف بهذه الحالة باكتئاب الفترة المحيطة بالولادة (بالإنجليزية: Perinatal Depression).

أعراض وعلامات اكتئاب الحمل
من الطبيعيّ أن تشعر الحامل بالحزن أو القلق كما بيّنّا، ولكن استمرار ظهور الأعراض يتطلب مراجعة الطبيب، وخاصة إذا كانت تظهر أعراض أخرى إلى جانب الحزن، مثل:

اضطرابات النوم من بينها الإفراط في النوم.
فقدان المتعة والرغبة في ممارسة الانشطة والهوايات المفضلة.
تهميش الذات والتقليل من الشأن، وقد يترتب على ذلك إهمال النصائح والتوصيات الطبية اللازمة للعناية بالحمل.
عدم الشعور برغبةٍ تجاه الحمل، وعدم الشعور بوجود علاقةٍ عاطفية تربط الحامل بطفلها عد الولادة.
العزلة والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية المختلفة.
الشعور بالوحدة واليأس.
انعدام الثقة بالذات.
زيادة أو فقدان الشهية وغيرها من الاضطرابات المرتبطة بالعادات الغذائية.
الإصابة بنوبات الهلع.
الشعور بالحزن المستمر.
البكاء المتكرر.
توتر العلاقات الشخصية.
الغضب دون وجود سببٍ واضحٍ لذلك.
التفكير بالموت أو الانتحار.
الصداع أو ألم المعدة وغيرها من الأعراض الجسدية.
الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب
يجب على الحامل التوجه إلى الطبيب بأقصى سرعة في حال راودتها أفكارٌ تتمركز حول إيذاء نفسها أو إيذاء الجنين الذي لم يُولد بعد، ومن أبرز الحالات الأُخرى التالي تستوجب الزيارة الفورية للطبيب نذكر ما يأتي:

استمرار أعراض الاكتئاب لمدةٍ تزيد عن أسبوعين.
زيادة أعراض الاكتئاب سوءاً مع مرور الوقت.
عدم القدرة على العناية بالنفس أو أداء المهام اليومية.
أسباب وعوامل خطر اكتئاب الحمل
تزداد احتمالية الإصابة باكتئاب الحمل لدى النساء اللواتي عانين من الاكتئاب قبل الحمل، ولكن العديد من النساء يُصبن بالاكتئاب لأول مرة خلال الحمل؛ حيث تُعزى إصابة الحامل في هذه الحالة بالاكتئاب إلى التغيرات الهرمونية والنفسية المرتبطة بالحمل، بالإضافة إلى ذلك توجد عدّة عوامل تزيد من خطر إصابة المرأة باكتئاب الحمل، ومن هذه العوامل نذكر ما يأتي:

وجود تاريخٍ عائليٍ للإصابة بالاكتئاب.
ضغوطات الحياة المختلفة، مثل: موت أحد المقربين.
غياب دعم العائلة والأصدقاء للمرأة خلال فترة الحمل.
المشاكل الشخصية؛ كمشاكل في العلاقة الزوجية أو المشاكل المالية.
التعرض للعنف.
التدخين وإدمان الكحول.
الحمل غير المخطط له.
القلق والخوف المفرط حيال ما يتعلق بصعوبات الحمل.
التعرض للإجهاض في حمل سابق.
صغر سن المرأة؛ حيث يزداد خطر الإصابة باكتئاب الحمل كلما كانت المرأة الحامل أصغر سناً.
تأثير اكتئاب الحمل في الطفل
يُمكن لاكتئاب الحمل أن يؤثر في قدرة الأم على العناية بنفسها أو بطفلها على النحو الصحيح، وفي حال عدم تلقي العلاج فإن اكتئاب الحمل قد يُسبب العديد من المشاكل الصحية لدى الأم والطفل؛ إذ يمكن أن يؤدي إلى إصابة الأم بسوء التغذية، أو التفكير بالانتحار أو الإدمان على الكحول، أو التدخين، وهذا بدوره قد يؤدي إلى الولادة المبكرة، وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، ومشاكل في نمو الطفل وتطوره، إضافةً إلى ذلك، فقد لوحظ أنَّ الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من الاكتئاب غير المُعالج، يكونون أقل نشاطاً وأكثر عنفاً مقارنة بأقرانهم،، كذلك يزيد الاكتئاب غير المعالج خلال فترة الحمل من خطر إصابة المرأة باكتئاب ما بعد الولادة؛ حيث ينعكس ذلك سلباً على علاقة الأم مع طفلها ورابطة الأمومة بينهما، والذي يظهر جلياً من خلال ابتعاد الأم عن العناية بطفلها أو اللعب معه، وبكاء الطفل المستمر، واضطراب النوم لديه.

علاج اكتئاب الحمل
يجب على الحامل التي تُعاني من اكتئاب الحمل مراجعة الطبيب في المقام الأول، فقد يُجري الطبيب بعض فحوصات الدم، للتأكد من عدم الإصابة بأمراض أخرى تتشابه في أعراضها مع أعراض الاكتئاب، مثل: فقر الدم (بالإنجليزية: Anaemia)، وأمراض الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Diseases)، وبعد التأكد من أنّ هذه الأعراض تُعزى لاكتئاب الحمل يحدد الطبيب العلاج المناسب بناءً على شدة الاكتئاب؛ ففي حالات الاكتئاب البسيط والمتوسط يلجأ الطبيب للعلاج النفسي (بالإنجليزية: Psychological Treatment)، أمّا في حالات الاكتئاب الشديد فإنّه عادةً ما يلجأ لاستخدام مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants).، ويُمكن بيان هذه العلاجات وغيرها من العلاجات المستخدمة لحالات اكتئاب الحمل باختصار على النحو التالي:

العلاج النفسي: ويتمركز هذا النوع من العلاجات حول مشاركة الحامل لأفكارها ومشاعرها ومخاوفها مع الطبيب المختص خلال الجلسة، ويشمل العلاج النفسي نوعين، وهما:
العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive Behavioral Therapy): والذي من خلاله يُمكن للحامل بمساعدةٍ الطبيب تحديد الأفكار السلبية لديها ووضع خطة لمواجهتها والتخلص منها، بالإضافة إلى ذلك يُقدم الطبيب من خلال العلاج السلوكي المعرفي الدعم الذي تحتاجه الحامل.
العلاج النفسي التفاعلي (بالإنجليزية: Interpersonal Psychotherapy): يركز هذا النوع من العلاج على علاقة الحامل مع الأشخاص من حولها، وتقديم الدعم النفسي لها، ومساعدتها على حل المشكلات التي تواجهها وتحديد الأهداف الخاصة بها.
العلاج الدوائيّ: وتُعدّ هذه الأدوية الخيار العلاجي الأكثر شيوعاً للاكتئاب، ويجدر بالطبيب مناقشة الحامل المُصابة بالاكتئاب الفوائد والمخاطر المرتبطة بمضادات الاكتئاب والتي تنعكس علي كلٍ من الأم وجنينها وبناءً على ذلك يصف أحدها، ومن الجدير بالذكر أنّه في حال كانت المرأة الحامل تتناول الأدوية المضادة للاكتئاب قبل الحمل فتنبغي مراجعة الطبيب المختص فور معرفة حدوث الحمل لتحديد الأدوية المناسبة والتي تساعد في السيطرة على الحالة والحدّ من مضاعفاتها.
العلاج الضوئي: (بالإنجليزية: Light Therapy) يقوم مبدأ عمل العلاج الضوئي على استخدام مصباح يحتوي على نوعٍ معيّنٍ من الأشعة، بحيث تتعرض الحامل للضوء الصادر منه أثناء جلسة العلاج والتي تتراوح مدتها من ساعة إلى ساعتين في كل صباح، ويمكن أن يؤدي العلاج الضوئي إلى الإصابة ببعض الأعراض الجانبية، مثل: إجهاد العين، والصداع، واضطراب النوم في حال الخضوع للعلاج في وقتٍ متأخر من اليوم.
العلاج المحفز الدماغ: (بالإنجليزية: Brain Stimulation Therapies)، ومن ضمنه العلاج بالصدمة الكهربائية أو المعالجة بالتخليج الكهربائي (بالإنجليزية: Electroconvulsive therapy) والذي يعتمدأ مبدأ عمله على تمرير تيارات كهربائية عبر الدماغ بقصد تحفيز حدوث نوبة، مما يؤدي إلى حدوث تغييرات في كيمياء الدماغ، وهذا بدوره يؤدي إلى التخفيف من أعراض الاكتئاب، يعتبر هذا النوع من العلاج آمن خلال فترة الحمل، وقد يلجأ الطبيب له في حال كانت الحامل تُعاني من الاكتئاب الشديد، أو في حال عدم القدرة على تناول مضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل.

نصائح للوقاية من اكتئاب الحمل
توجد العديد من النصائح التي يُمكن للمرأة الحامل اتباعها لتقليل فرصة الإصابة باكتئاب الحمل، ومن هذه النصائح نذكر ما يأتي:

ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، كرياضة المشي أو السباحة.
تناول كمياتٍ كافية من الطعام تُناسب احتياجات الجسم والحرص قدر الإمكان على عدم تخطي أيّ وجبة طعامٍ رئيسة خلال اليوم.
شرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء على مدار اليوم.
الابتعاد عن كل ما يُسبّب التوتر أو يزيد منه.
الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
أخذ قيلولة خلال النهار والاسترخاء عند الشعور بالتعب.
طلب الدعم والمساعدة من العائلة والأصدقاء عند القيام بالأعمال المنزلية وغيرها.
مشاركة الأفكار والمشاعر والمخاوف مع الاشخاص المقربين والطبيب المختص.