شريط الأخبار
الرياطي مطالبًا بإلغاء حفل عمرو دياب: ليست بابًا للزرق السفارة الأمريكية: تاريخ الأردن جعله وجهة سفر شهيرة صالح ابو طويلة يكتب إلى مجلس مفوضين البتراء الجديدة : ملفات عالقة تحتاج إلى حل جذري ..تفاصيل زلزال جديد يضرب تركيا مركز مكافحة الأوبئة يدعو الأردنيين لتجنب المخاوف بشأن لقاح الحصبة رجل يسحب رافعة بوزن هائل ويحطم رقمًا قياسيًا الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين بالهجوم الإرهابي في باكستان بعثة الفيصلي تُغادر إلى الإمارات لمواجهة الشارقة أجواء حارة نسبيًا في معظم المناطق وزارة الصحة : سنطعم الأطفال دون طلب موافقة أولياء الأمور القبول الموحد توضح بخصوص إساءة الإختيار ولي العهد يرعى حفل ختام مهرجان ‎الأردن لسباقات الهجن (صور) البريد الأردني يحذر من الاستجابة لرسائل مزّيفة منسوبة له مختصان يتوقعان ارتفاع أسعار المشتقات النفطية الشهر المقبل اعلان نتائج القبول الموحد للجامعات قبول 1155 طالبا وطالبة في تخصص الطب بالجامعات الرسمية المومني: العمل الحزبي يحتاج إلى بناء الثقة بين المواطن والأحزاب عاجل: الامن يضبط كميات كبيرة من المخدرات بحوزة عشرة تجار مروجين ومهربين الأمير الحسن يلتقي مجموعة من المختصين والعاملين في القطاع الزراعي اختتام فعاليات التمرين البحري المشترك مع دول شقيقة وصديقة في قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية

"فارقوا الحياة" .. لكن الحزن عليهم على "قيد الحياة"!

فارقوا الحياة .. لكن الحزن عليهم على قيد الحياة!
د. أسعد عبد الرحمن القلعة نيوز- وأكرر: كم ضربة على الرأس يجب على المرء أن يتحمل قبل أن يقول: آخ!؟ وكم طعنة في القلب يجب على المرء أن يتلقى قبل أن يقول : آخ!؟ وكم صخرة على الصدر يجب يتحتم على المرء أن يحمل قبل أن يقول: آخ!؟ وطبعا، لا أتحدث عن تلك الضربات والطعنات والصخرات التي تنهال، تباعا، على الرأس والقلب والصدر على امتداد السنة الأخيرة أو السنتين الأخيرتين أو السنوات القليلة الماضية، وإنما أتحدث عن الموت الذي أطاح بحيوات أحباء أثيرين عندي في الشهر الذي شهد مولدي (تشرين الثاني/نوفمبر) فحسب، وفقط في غضون بضع سنوات! وطبعا، لا أنا ولا روحي، بقادرين على تجاوز الألم الذي خلفه رحيل أحباء آخرين قبضت أرواحهم، سواء في الأشهر التي سبقت أو تلت شهر (تشرين الثاني/نوفمبر) طوال الفترة السابقة. وهؤلاء جميعا، قد "فارقوا الحياة”، غير أن الحزن عليهم لا يزال – بقوة – على "قيد الحياة”!

أعود اليوم، تحديدا، لأتحدث عن رحيل الصديق الذي عشقته على مدى "أكثر من نصف ما مضى من عمري” … الدكتور (زيد الكيلاني). فلقد ارتقت روحه قبل ثلاثة أعوام مع ذكرى ميلادي (9/11)، ويا لها من مفارقة حارقة. ومنذئذ، لم يفارق خاطري، لا الدكتور زيد ولا ذكراه. وكان قد سبقه إلى "العالم الآخر” الحبيب الدكتور (محمود السمرة) …. الذي لطالما وصفته بعبارة "زميلي وصديقي وأخي وحماي” في آن معا، حيث كانت روحه قد صعدت في عام أسود وفي يوم كالح (10/11) من العام 2017، أي بفارق يوم واحد من تاريخ ميلادي. وما زال الدكتور محمود وذكراه مقيمان في أعماق نفسي رغم انقضاء السنوات. وتشاء الصدفة الموجعة، وأيضا بفارق يوم واحد من تاريخ ميلادي، أن يضرب "الموت الطازج” زميلا من زملاء الجامعة الأمريكية في بيروت، وصديقا لاحقا لطالما أسرني بأخلاقه الحضارية وبعطائه المتميز "الهادئ حد الصمت” (فاروق القصراوي) الذي ارتقى يوم 10/11/2021. وفي نطاق فسحة زمنية قوامها يوم/يومان على التوالي عن ذكرى ميلادي 9/11، غادرت عالمنا (وعالمي بشكل خاص) روحان ارتبطت حياتي بهما لسنوات مديدة (زمالة، وصداقة، وأخوة، ورفقة درب متحالفة … ومتباينة): أولاهما روح الشهيد (ياسر عرفات – أبا عمار ) الذي مضى بفعل يد غادرة متأسرلة (ما نزال ننتظر في ذكراه الثامنة عشرة أن نعرف هويتها وإن كنا نعرف يد سيدها الآمر: المقبور أرئيل شارون). وثانيتهما، روح الدكتور (صائب عريقات) ذائع الصيت في عالم "الاشتباك التفاوضي” مع "إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية بخاصة، ومع دول الغرب بعامة. وأخيرا وليس آخرا، وعلى بعد أسبوع واحد (واحد فقط) من ذكرى "عيد ميلادي، فاضت روح "الأثير على عقلي وروحي” … الدكتور (حاتم الشريف) وذلك يوم (16/11) أي قبل عامين كاملين كانا – حقا – طويلين كأنهما الدهر! ومنذئذ، وذكرى د. حاتم، حبيب الأمس واليوم والغد، مقيمة في قاع النفس، والحزن عليه كاسح وفي تلافيف خلايا الدماغ أيضا مقيم.

فهل من مسعف لي من حيرتي الطاغية؟

الراي