شريط الأخبار
الطغيان يتمادى..... الأردن يرحب بقمة ألاسكا بين ترمب وبوتين الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة الحباشنة يدعو لإحياء مجلس الدفاع العربي المشترك الأردن يدين اعتداءات إسرائيل المتواصلة على مسيحيي القدس والتضييق عليهم شيوخ ووجهاء وأبناء وبنات لواء البتراْء ل: العيسوي"يؤكدون دعمهم المطلق لسياسات الملك الداخليه والخارجيه محللون: تصريحات نتنياهو "مناورة بائسة" لصرف الأنظار عن أزماته الداخلية البلبيسي: لا يمكن تحقيق رؤية التحديد بدون قيادات مؤهلة وزير النقل: الباصات ركيزة أساسية وسنعمل لتخفيف الكلف على الركاب وزير الصحة يكرم فريقًا طبيًا على نجاح عملية زراعة طرف مبتور لطفلة وفد شبابي من مؤسسة ولي العهد يجتمع بمساعد محافظ الزرقاء لبخث تعزيز العلاقه بين الحكومة وشباب المنطقة فعاليات تُشيد بزيارة "وزير الثقافة "إلى مناطق نائية في البادية الشمالية الشرقية ( شاهد بالصور ) وزير الثقافة يكرم أوائل التوجيهي 2025 ( صور) تجارة الأردن: استقرار أسعار القرطاسية وتوفرها بكميات تلبي احتياجات السوق الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات والسيول والانزلاقات في الباكستان بورصة عمان تسجل ارتفاعا قياسيا وأعلى قيمة سوقية منذ 2010 ترحيب بقرار الحكومة باسترداد قوانين من مجلس النواب لتوسيع النقاش حولها وزير الصناعة يبحث تسريع تنفيذ توافقات التعاون الاقتصادي مع سوريا المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "جيبا" : الاتحاد الأوروبي يلعب دورا حيويا بدعم الاقتصاد الوطني

عبيدات: الأردنيون لن يقبلوا إلا التميز في التعليم

عبيدات: الأردنيون لن يقبلوا إلا التميز في التعليم

القلعة نيوز - أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات أنّنا نملك في الأردنّ القدرة وكافّة الوسائل والبنى التحتيّة اللازمة للتّغيير نحو التعليم الرقمي، والذي يبدأ من إعادة النظر في تصميم البرامج العلميّة وطرق التّدريس التي ستشهد تحوّلا كبيرا، ليحتلّ التعليم الرّقميّ حيّزا واسعا في قادم الأيّام.


وجاء كلامه ذاك خلال الملتقى الثاني للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية، الذي نظمته مؤسسة إبصار لعقد المؤتمرات والندوات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات الشريكة، وبرعاية من رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز الذي حضر مندوبا عنه العين محمد الداودية.

وقد تحدث في الملتقى الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو سلامة، والأمين العام للملتقى الإعلامي العربي/الكويت ماضي الخميس، وممثّلا عن الطلبة العرب الطالب عبده الغشامي من جامعة مؤتة.

وقال عبيدات في كلمته أنّنا على "ثقة بأنّ الأردنّ سيبقى الحاضنة الدافئة لكلّ العرب، وطلّابنا من الدّول الشقيقة هم أبناؤنا الذين سيعيشون في أردنّ العرب، أردنّ الخير والمحبّة والجمال، وأردنّ التّاريخ، والوطن الذي يحفظ الذّاكرة الحضاريّة للأجداد والأمم الأخرى التي عاشت على هذه الأرض الطيّبة".

وأضاف أن هذا الوطن سيبقى حاضنة العلم والمعرفة، وروعة من روائع التّاريخ، ورافعة من روافع الحياة الكريمة لكلّ من اختار تراب الأردنّ مكانا لسكنه أو علمه أو عمله؛ إذ كان وسيبقى البلد العربيّ الإسلاميّ الأمين المحافظ على العهد، والقادر دائما على تجاوز الصّعاب، وعلى تحقيق كل الخير.

كما عبّر عبيدات عن فرحته وسروره بانعقاد هذا الملتقى على أرض الأردنّ، الأرض التي كانت وما زالت أرض الخير والعلم والعروبة والإسلام، سيما وأن العالم يشهد حقبة من التغيير، ساد فيها الشكّ ونقص الثبات واليقين، الأمر الذي انعكس على التعليم العالي بوضوح؛ إذ أصبح العالم يعيش مرحلة تحوّل في التّعليم العالي، وخاصّة الجامعيّ منه.

ونوّه عبيدات كذلك إلى أهميّة التغيير في بيداغوجيا التعليم في الأردن لمواكبة التّحول الرقميّ، ولتكون الجامعات قادرة على الابتكار والإبداع وإنتاج المعرفة، ولتقود في قادم الأيّام اقتصاد المعرفة القادر على إحداث الرّفاه الاجتماعيّ.

وبيّن أنّ أعتى الدول في العالم أصبحت متيقنة بأنّ التعليم الجامعيّ يمرّ بتحديات في غاية الصعوبة، ومن المُستغرب أنّ العالم كله بدوله الغنية قبل الفقيرة أصبح يعيش مرحلة صعبة في التعليم الجامعيّ.

وأشار إلى أنه لا وجود لشكٍّ في أنّ التغيّرات الجيوسياسية التي عصفت بالعالم، وارتدادات جائحة كورونا، ألقتا بظلالهما على مجمل جوانب الحياة، خاصّة على مرحلة الشّكّ وانعدام اليقين والقلق والخوف، مضيفًا إليهما الثّورة التكنولوجية، وما آلت إليه من تحدّيات جديدة، مبيّنًا أنّ كلّ ذلك كان كافيًا ليحدث تغيير في التعليم العالي في العالم كلّه.

وخاطب عبيدات الأجيال القادمة من طالبي العلم من داخل الأردنّ وخارجه بالقول إنّ "التعليم العالي في الأردنّ سيبقى محافظا على تألّقه وجماله، ولن يقبل الأردنيّون إلّا التميّز في التعليم كما هو الحال في كلّ شيء آخر".

وقال عبيدات أيضًا أنّ "العالم، كلّ العالم، كما الأردنّ، يعاني من أزمة تكلفة المعيشة وصعوبة العيش، وهذا ما تشكو منه الشّعوب بشكل عامّ، رغم التفاوت الشّديد بين الدّول. ويعاني العالم والأردنّ كذلك من أزمة مناخيّة بدأت تؤثّر على حياة النّاس؛ فلم تعد الأمطار كافية، ولم يعد المزارع قادرا على إكمال دورته الزّراعيّة، بل ويعيش العالم والأردنّ فترة ما بعد كورونا، وتداعيات هذه الفترة التي خلقت تغييرات اقتصاديّة ونفسيّة واجتماعيّة ضخمة نعيش آثارها كلّ يوم في عالم يعجّ بالاضطرابات".

وأكد أنه لا بدّ من أن نكون جريئين وشجعان متحلّين بعقليّة إيجابيّة ورغبة في مواجهة كلّ التحدّيات والفرص، ولمواجهة ذلك، نحن بحاجة إلى قيادة التغيير الذي يحرز الهدف، ويجب، أوّلا وأخيرا، أن يكون الهدف المنشود هو المنتج المطلوب من الجامعات، وهذا المنتج هو الطّالب، الطالب وحده، ويجب ألّا نلتفت إلى الصّعاب، فإن أحرزنا الهدف المتعلّق بالمنتج، لن يهمّنا أيّ شيء آخر.

وشدّد على أننا نحتاج إلى قطاع جامعيّ قويّ أكثر من أيّ وقت مضى، متابعًا بالحديث عن سجلّ الجامعة الحافل بالتّاريخ والإنجاز، وتقدّمها في كلّ التّصنيفات العالميّة، وأهمّها دخولها في تصنيف شنغهاي، واصفًا الأمر بكونه فتحًا في عالم التّصنيفات، إذ لأوّل مرّة في تاريخ الجامعات الأردنيّة، تحرز الجامعة ترتيبا يضعها بين أفضل ٣٠٠ جامعة في السّمعة الأكاديميّة والتّوظيفيّة على مستوى العالم.

ولفت عبيدات إلى أن الجامعات قد أحدثت تغييرات جريئة ومبتكرة ودائمة في دولتنا، وساهمت في تطوّر العالم من حولنا، لذا فنحن اليوم بحاجة إلى قيادة التغيير الذي يحتاجه النّاس والمجتمع.

واشتمل الملتقى، الذي تولّى عرافته الدكتور منير عجاج، على جلسات ثرية دارت حول الأردن في السياق الإقليمي، والتحديات الاقتصادية العالمية وتداعياتها على الاقتصاد العربي، ومستقبل السياحة في الأردن في ضوء الإمكانات المتاحة، وتطور العملة الأردنية في المئوية الأولى.