فوائد مشروب الكاكاو
محتواه من العناصر الغذائية المفيدة
يُعدّ الكاكاو من أكثر الأطعمة الغنية بمركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، وهي مركباتٌ مضادّةٌ للأكسدة تتوفر بشكلٍ طبيعيٍّ في بعض الأطعمة، وترتبط هذه المركبات بالعديد من الفوائد الصحيّة، كتقليل الالتهابات، وتحسين تدفق الدم، وخفض ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول والسكر، ولكن يجدر التنبيه هنا إلى أنّ تسخين الكاكاو قد يسبب فقدان هذه المركبات المفيدة.
لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence) في المساعدة على تخفيف الوزن
اختلفت الدراسات حول تأثير شرب الكاكاو في خسارة الوزن، فقد أشار بعضها إلى أنّ الكاكا قد يساعد على خسارة الوزن، في حين لم تجدر دراساتٌ أخرى هذا التأثير، وسنذكر فيما يأتي أمثلةً على ذلك:
دراسة وجدت تأثيراً للكاكاو في خسارة الوزن: أشارت دراسةٌ صغيرةٌ وأوليّة نشرتها مجلة Revista Mexicana de Cardiología عام 2015، وشملت 15 مشاركاً ممّن يُعانون من زيادة الوزن؛ إلى أنّ تناول مكملاتٍ من مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid) الموجودة في الكاكاو لمدّة أربعة أسابيع، قد ساهم في تحسين قياسات الجسم، وتقليل عوامل خطر التعرّض لمشاكل القلب.
دراسة لم تجد تأثيراً للكاكاو في خسارة الوزن: وجدت بعض الأبحاث أنّ شرب مشروب الكاكاو الخالي من السكر يوميّاً مدة 18 أسبوعاً، مع اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، وتناول مربعين من الشوكولاتة الداكنة يومياً، لا يزيد من معدّل فقدان الوزن لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السُمنة.
التخفيف من أعراض مرض الشريان المحيطي
إنّ تضيّق الأوعية الدموية يؤدّي إلى ضعف تدفق الدم إلى الأطراف وذلك عند الإصابة بمرض الشريان المحيطي (بالإنجليزية: Peripheral artery disease)، وقد أشارت النتائج الأولية لدراسةٍ نشرتها مجلة Circulation Research عام 2020، وشملت 118 من المصابين بمرض الشريان المحيطي، إلى أنّ الكاكاو قد ساعد على تحسين أداء المشي لدى المشاركين، إلا أنّ هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.
القيمة الغذائية لمشروب الكاكاو
يُوضّح الجدول الآتي، العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من مشروب الكاكاو:
العنصر الغذائي القيمة الغذائية
السعرات الحرارية 55 سعرة حرارية
الماء 86.34 مليلتراً
البروتين 0.92 غرام
الدهون الكُليّة 0.55 غرام
الكربوهيدرات 11.54 غراماً
الألياف 0.5 غرام
السكر 9.03 غرامات
الكالسيوم 21 مليغراماً
الحديد 0.17 مليغرام
المغنيسيوم 12 مليغراماً
الفسفور 43 مليغراماً
البوتاسيوم 99 مليغراماً
الصوديوم 73 مليغراماً
الزنك 0.21 مليغرام
النحاس 0.048 مليغرام
المنغنيز 0.037 مليغرام
السيلينيوم 0.7 ميكروغرام
الفلوريد 61.4 ميكروغراماً
فيتامين ب1 0.013 مليغرام
فيتامين ب2 0.078 مليغرام
فيتامين ب3 0.081 مليغرام
فيتامين ب5 0.123 مليغرام
فيتامين ب6 0.016 مليغرام
الفولات 1 ميكروغرام
الكولين 4.6 مليغرامات
فيتامين ب12 0.05 ميكروغرام
فيتامين هـ 0.03 مليغرام
فيتامين ك 0.1 ميكروغرام
الكافيين 2 مليغرام
أضرار مشروب الكاكاو
درجة أمان الكاكاو
إنّ تناول الكاكاو يُعدّ غالباً آمناً لمعظم الناس، لكن يجب الانتباه إلى أنّ الكاكاو يحتوي على الكافيين، ولذلك فإنّ الإفراط في تناوله قد يُسبّب بعض الآثار الجانبية المرتبطة بزيادة استهلاك الكافيين، ومنها تسارع ضربات القلب، والأرق، وزيادة التبوّل، والعصبية، بالإضافة إلى أنّ تناول الكاكاو قد يُسبب بعض ردود الفعل التحسسية على الجلد وبعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي بما في ذلك الغثيان، وعدم الراحة في الأمعاء، والغازات.
ومن المحتمل أمان تناول الكاكاو أثناء الحمل والرّضاعة، على أن يكون بكمياتٍ معتدلةٍ، إلّا أنّ من المحتمل عدم أمان تناوله بكمياتٍ كبيرةٍ خلال فترة الحمل؛ لاحتوائه على الكافيين، والذي يصل إلى المشيمة، كما يجدر الانتباه عند تناول الكافيين خلال فترة الرّضاعة الطبيعية، إذ يُعتقد أنّ تركيزه في حليب الأم، يُقارب نصف تركيزه في دمها، وإذا تناولت الأم الكثير من الشوكولاتة، أو ما يعادل 16 قطعةً صغيرة ذات وزن 28 غراماً في اليوم، فقد يصبح الرّضيع سريع الانفعال، وقد يُعاني من اضطرابٍ في حركة الأمعاء بسبب الكافيين.
محاذير تناول الكاكاو
يُوصى بالحذر عند استهلاك الكاكاو في الحالات الآتية:
الذين يعانون من القلق: قد يزيد استهلاكُ الكافيين الموجود في الكاكاو من سوء اضطرابات القلق، وذلك عند تناول الكاكاو بكمياتٍ كبيرةٍ.
الذين يعانون من اضطرابات النزيف: يمكن للكاكاو أن يُبطئ عملية تخثر الدم، وقد يؤدي استهلاك الكثير منه إلى زيادة خطر التعرّض للنزيف والكدمات لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
المصابون بأمراض القلب: قد يُسبّب الكافيين الموجود في الكاكاو عدمَ انتظام ضربات القلب لدى بعض الأشخاص، لذا يجب استخدام الكاكاو ومنتجاته بحذر للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو عدم انتظام في ضرباته.
الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي: يمكن أن يؤدي الكافيين الموجود في الكاكاو، إلى تفاقم حالات الإسهال وأعراض القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome) خاصةً عند تناوله بكميات كبيرة، وبالإضافة إلى ذلك؛ فإنّ تناول الكاكاو قد يزيد سوء أعراض الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) للأشخاص الذين يُعانون من هذه المشكلة، فقد يعيق الكاكاو فعالية الصمام الموجود في المريء، والذي يمنع محتويات المعدة من العودة إلى مجرى الهواء أو أنبوب الطعام.
مرضى السكري: يمكن للكاكاو أن يزيد مستويات السكر في الدّم، ممّا قد يتداخل مع السيطرة على نسبة السكر لدى مرضى السكري.
المصابون بالزَّرَق: (بالإنجليزية: Glaucoma) يزيد الكافيين الموجود في الكاكاو الضغط في العين، لذلك يجب استهلاكه بحذر عند الأشخاص المصابين بالمياه الزرقاء في العين.
المصابون بالصداع النصفي: قد يّحفز الكاكاو الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص.
الأشخاص المصابون بهشاشة العظام: قد يزيد الكافيين الموجود في الكاكاو كمية الكالسيوم التي يتمّ إخراجها في البول، لذا يجب استهلاكه بحذر بالنسبة للمصابين بهشاشة العظام.
المقبلون على إجراء عملية جراحية: قد يتداخل الكاكاو مع السيطرة على مستويات السكر في الدّم أثناء وبعد العملية الجراحية، لذا يجب التوقف عن تناوله قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة.
المصابون بارتفاع ضغط الدم: قد يزيد الكافيين الموجود في الكاكاو ضغط الدّم لدى الأشخاص المصابين بارتفاعه، ومن ناحية أخرى قد لا يتسبب ذلك في زيادةٍ كبيرةٍ في الضغط، بالنسبة للأشخاص المعتادين على استهلاك الكثير من الكافيين.
للمزيد من المعلومات حول ضغط الدم وتناول الكاكاو يمكنك قراءة مقال هل الكاكاو يرفع ضغط الدم.
التداخلات الدوائية مع الكاكاو
فيما يأتي ذكرٌ لأنواع الأدوية التي قد يتداخل الكاكاو مع تأثيرها:
الأدينوسين (بالإنجليزيّة: Adenosine).
الكلوزابين (بالإنجليزيّة: Clozapine).
الديبيريدامول (بالإنجليزيّة: Dipyridamole).
الإرغوتامين (بالإنجليزيّة: Ergotamine).
الإستروجين.
علاجات الليثيوم (بالإنجليزيّة: Lithium).
بعض أدوية الربو؛ مثل: منبهات بيتا الأدرينالية (بالإنجليزيّة: Beta-adrenergic agonist).
بعض أدوية الاكتئاب: مثل: الفينيلزين (بالإنجليزيّة: Phenelzine)، والترانيلسيبرومين (بالإنجليزية: Tranylcypromine)، وغيرها.
أدوية مرض السكّري: مثل: جليميبرايد (بالإنجليزيّة: Glimepiride)، والإنسولين، وغيرها.
البنتوباربيتال (بالإنجليزيّة: Pentobarbital).
دواء التيوفيلين (بالإنجليزيّة: Theophylline).
حبوب منع الحمل.
بعض المضادات الحيوية.
السيميتدين (بالإنجليزيّة: Cimetidine).
الدِّيسلفيرام (بالإنجليزيّة: Disulfiram).
الفلوكونازول (بالإنجليزيّة: Fluconazole).
المكسيليتين (بالإنجليزيّة: Mexiletine).
الفيرباميل (بالإنجليزيّة: Verapamil).
التيربينافين (بالإنجليزيّة: Terbinafine).
الأدوية المنبهة أو المنشّطة: مثل: الأمفيبرامون (بالإنجليزيّة: Diethylpropion)، والسودوإفيدرين (بالإنجليزيّة: Pseudoephedrine)، والأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline)، وغيرها.
البنتوباربيتال (بالإنجليزيّة: Pentobarbital).
أدوية خفض ضغط الدم: مثل: الكابتوبريل (بالإنجليزيّة: Captopril)، والإنالابريل (بالإنجليزيّة: Enalapril)، وغيرها.
مثبطات الإنزيم المحول الأنجيوتنسين: ( بالإنجليزيّة: ACE inhibitors)، مثل: بينازيبريل (بالإنجليزيّة: Benazepril)، وفوزينوبريل (بالإنجليزية: Fosinopril)، وغيرها.
الفلوفوكسامين (بالإنجليزية: Fluvoxamine).
الإفيدرين (بالإنجليزية: Ephedrine).
الأدوية التي تُبطىء تخثّر الدم: مثل: الأسبرين، والكلوبيدوغريل (بالإنجليزيّة: Clopidogrel)، وغيرها.