شريط الأخبار
الخشاشنة: لن يتم تطبيق نظام البصمة إلا ضمن معايير واضحة تحمي حقوق الطبيب وتصون كرامته عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة مطالبات نيابية بحل حزب جبهة العمل الإسلامي الملك: أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس النواب يشطب كلمة للعرموطي: لا خون في الحكومة ونحن نعرف أين الخون زلزال مالي جديد من قلب الصين دجاج محشي بالأرز والخضار محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي العالم .. وترتيب صادم لميسي أبرزها النوم الجيد.. نصائح سهلة لفقدان الدهون والتخلص من الوزن الزائد ماذا يحدث للجسم عند تناول الوجبات السريعة ؟ دراسة تربط بين السجائر الإلكترونية والسرطان زيت الطهي والسرطان.. دراسة تكشف العلاقة بينهما طفرة جينية تُمهد الطريق لعلاج جديد لالتهاب المفاصل الروماتويدي وجبات خفيفة غنية بالبروتين يجب أن تكون ضمن نظامك الغذائي المشي بهذه الطريقة يقلل خطر الإصابة باضطرابات ضربات القلب فوائد مذهلة لاستخدام قشر الفول السوداني.. كنز مهمل في مطبخك

موازين القوى تتغير كل 100 عام

موازين القوى تتغير كل 100 عام

القلعة نيوز :
بقلم الخبير الاستراتيجي رائد الفريحات
انعكست الحرب الروسية - الاوكرانية ، على موازين القوى الاقليمية والدولية ، ورغم ان القوات الروسية لم تحقق نصرا ساحقا على القوات الاوكرانية ، بسبب الدعم الغربي الكبير ، الا انها استطاعت السيطرة على عدد من المدن والاقاليم ، وتكبيد الجيش الاوكراني خسائر جسيمة . وفي المقابل ، اسفرت الحرب الروسية- الاوكرانية عن مساندة ودعم صيني - ايراني لروسيا كان بشكل خفي غير ظاهر في البداية ، سرعان ما تطور الى دعم واضح لكل البلدين لوجود مصالح مشتركة لهما مع روسيا . وشجعت الحرب الروسية - الاوكرانية ، الصين لتطوير قدراتها العسكرية في مجال سلاح الطيران ، والغوصات وحاملات الطائرات وتوسيع انشطتها العسكرية بشكل استعراضي . وفي السياق ذاته ، تحاول الصين التوسع من خلال الاستثمارات الاقتصادية ، والاتجاه نحو المنطقة العربية وتحديدا دول الخليج العربي للاستثمار في مجال الطاقة والنفط وايجاد موطى قدم لها لتزاحم النفوذ الامريكي في اطار السياسة الناعمة . اليوم ، وقد لعبت الصين وبشكل مفاجئ دورا حيويا في توقيع اتفاقية تعاون واعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وايران ، هذا الاتفاق حمل مضامين في غاية الاهمية ، اهمها :- - عدم ترك الساحة الخليجية يدور في الفلك الامريكي - الاسرائيلي ، والاستفراد بها والدخول لها من باب اقامة علاقات دبلوماسية وانفتاح تجاري ، على حساب القضية المركزية الفلسطينية . - تشكل السعودية قلب العالم العربي ، وقلعة الاسلام ، واكبر دولة خليجية من حيث المساحة والسكان والامكانات ، وبالتالي تغيير سياستها باتجاه ايران وبمباركة صينية ، رغم الاختلافات العقائدية ، والتدخل الايراني في شؤون المنطقة ، وخاصة دعم الحوثيين ، يوشر على توجهات ( جديدة ) لاعادة رسم وتشكيل التحالفات والسياسات الاقليمية والدولية . وعلى الصعيد نفسه ، ايران تعاني من وضع اقتصادي صعب وعقوبات قاسية شملت مختلف القطاعات الصناعية والعسكرية بسبب البرنامج النووي ، وهناك حملة تلويح لضرب المراكز النووية كخطوة استباقية لمنع طهران من صناعة قنبلة نووية . وترى ايران من توجهها نحو السعودية ، رغم تقديرنا ان السياسة الايرانية براغماتية قائمة على المصالح ، وعلى التقية الشيعية ، للتغلل والتوسع في العالم العربي تحت سياسة العلاقات والاتفاقيات الامنية والاقتصادية ، الا ان هدفها الرئيسي الخروج من عزلتها وحصارها ، واضعاف الدور الاسرائيلي من التوسع في منطقة الخليح العربي ، على حساب امنها القومي . نجاح هذا الاتفاق يعتمد على سلوك ايران في المنطقة والذي يفترض ان تكون قائمة على حسن الجوار ، وعدم التدخل في شؤون المنطقة والمحافظة على سيادة الدول، وتقديرنا ان المراجع الشيعية والتيارات الدينية ستعمل على انجاح هذه الاتفاقية ، خدمة لمشروعها التوسعي الشيعي الكبير . بشكل عام يفترص ان ننظر الى هذه الاتفاقية من زاوية المصالح الاقتصادية والسياسية والامنية ، وموشر على بداية تبديل في شكل السياسات ،او التوجهات ، ونحن في الاردن وبحكم موقعنا الجيوسياسي ، يدفعنا الى ان نراقب تطورات المشهد الاقليمي والدولي ، ونمسك العصى من الوسط للمحافظة على اوارقنا الرابحة وادواتنا الدبلوماسية ، ومصالحنا الوطنية والاستراتيجية العليا.