شريط الأخبار
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يبحث سُبل التعاون مع بلدية السلط الكبرى مصرع سائق حرقا في حادث خلال بطولة لرالي السيارات فانس لا يستبعد شطب ترامب للشركات الصينية من البورصات الأمريكية مباراة الحلم.. ماذا يحتاج كل من السعودية والعراق لبلوغ كأس العالم 2026؟ واردات ألمانيا من الغاز المسال بلغت أعلى مستوى منذ 2022 أردوغان: نواصل اتصالاتنا مع روسيا وأوكرانيا لحل النزاع و"تجار الدم" يستغلون الحرب مقاتلة تخنق منافستها بشراسة في نزال دموي "الأردني أبو عاشور "يحصد المركز الثاني في مسابقة الخط العربي "السفير القضاة "يلتقي نظيرة التركي في دمشق مكتب نتنياهو: لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي قمة شرم الشيخ السفير القضاة يلتقي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري كواليس رحلة اتفاق السلام في غزة من "مخبأ المليارديرات" إلى شرم الشيخ إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ رغم تلقيها دعوة أمريكية شخصيات تعلن عزمها المشاركة بالقمة الدولية بشأن غزة في مصر نائب الرئيس الأميركي: سيتم إطلاق سراح المحتجزين من غزة "في أي لحظة" فرنسا: الاتحاد الأوروبي سيعزز حضوره في غزة الحكومة الإسرائيلية: إطلاق سراح الرهائن من غزة قبل الفلسطينيين قمة شرم الشيخ للسلام: إيران مدعوة ونتنياهو يتغيب و"حماس" حاضرة بالوساطة الرئيس السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسؤول بنهر النيل حماس: الإفراج عن المحتجزين في غزة سيبدأ صباح الاثنين

مناظرات حزبية

مناظرات حزبية
القلعة نيوز -زيدون الحديد

سيظن البعض أن ما سأطرحه في هذا المقال ربما يكون الحديث عنه مبكراً جدا، خاصة أننا في طور تولّد أحزاب جديدة ومتعددة لم تكتمل أفكارها ونهجها بعد، وأن الحديث عن حوار وطني يشمل مناظرات بين الأحزاب يكشف أوجه التحديث الديمقراطي الجديد.
فالحوار الوطني والمناظرات الحزبية نحن بحاجة ماسة إليها لنتعرف على المواقف الحزبية بشكل أكبر وخاصة في القضايا المهمّة التي تهم مختلف فئات الشَّعب، وفصائله العاملة؛ بحيث تكون بعيدة عن القضايا المركزية والرئيسة التي يطرحها أي حزب في برنامجه وأجندته العامة.
القضايا التي أتحدث عنها هي التي يتعامل معها المواطن بشكل دوري وتمسه بشكل مباشر، فتثري هذه فكره الحزبي وتوسع أفقه الحزبي، بحيث تدعم قناعته في الانضمام والانخراط بالأحزاب، وتساعده على تحقيق الطموح في العمل الحزبي مستقبلا.
أما سبل المناظرات الحزبية فهي كثيرة فمنها اللقاءات المفتوحة عبر وسائل الإعلام المُختلفة أو الندوات في الجامعات والمؤسسات مع الحفاظ على آداب الحوار فيكون تغليب المُتحاورين للمصلحة العامّة على المصالح الحزبيّة؛ فيكون الانعكاس إيجابياً على الجميع.
فالمناظرات الحزبية اليوم هي أحد أكثر الأمثلة المذهلة للتغطية الإعلامية المعاصرة للسياسة، حيث أصبحت تقليدًا إلزاميًّا للحملات الانتخابية خاصة المناظرات التلفزيونية في العديد من الدول الغربية، باعتبارها واحدة من أدوات السياسة المعاصرة الأكثر إثارة على مستوى الممارسات الديمقراطية، فوسائل الإعلام هي من تحرك الأحزاب والعملية الانتخابية كما يقال.
وبحسب الأبحاث والدراسات فإن المناظرات تؤثر على تقييمات الأحزاب، وتؤثر بشكل كبير على درجة اهتمام الشارع بها، وتلعب في كثير من الأحيان دورًا مهمًّا ومقنعًا في المشاركة الحزبية والحملات الانتخابية في المستقبل.
فباتباع هذه السياسة ستحد من هوّة الخلاف وفوضى المناكفات السياسية والصراعات الحزبيّة وستكون عاملا مهما في خروج توصيات مشتركة تقلل من حجم المعارضة، وتعزز الجبهة الداخليّة للوطن وتزيد من تماسُكه فيكون النجاح حليف السياسات المتَّخذة في شتى الجوانب والمجالات مستقبلا.
الأحزاب الموجودة اليوم مقبلة عاجلا أم آجلا على قيادة وإدارة العملية السياسية والاقتصادية في المستقبل القريب وخاصة في البرلمان والبلديات والنقابات وغيرها، وستكون لها الحصة الأكبر فيهم كون التنظيم داخلها أصبح أفضل وأوسع من ذي قبل ولديهم حضور وإقبال وقبول لدى الشارع الأردني، لذلك فمن الضروري فرز الأحزاب شعبيا بشكل يدعمها ويسرع الأفضل منها للوصول لقيادة العملية الإصلاحية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي خاتمة المقال فإن هذه المناظرات ستشير دوما إلى أن هناك رغبة قائمة لدى الفاعلين في التغيير السياسي بالأحزاب؛ أنهم يبحثون عن خلق آليات جديدة للتواصل وإثراء الثقافة الحزبية التي ترتكز على العقلانية والاستقلالية في الاختيار، فليس هناك شك أن البداية قد تكون صعبة في تأسيس المناظرات الجيدة على مستوى الوطن، لكن مع مرور الوقت وفي ظل بلورة ممارسات مُثلى سترسخ هذه المفاهيم والنظم الديمقراطية في مجتمعنا بشكل إيجابي ومثمر وتسرع في عجلة السير الديمقراطي إلى حدٍ كبير.