القلعة نيوز - قالت الممثلة البريطانية، أديل جيمس، إنها تشعر بالحزن تجاه من يشعرون بتهديد من أصحاب البشرة السمراء، وذلك في تعليقها على الانتقادات القوية التي خرجت ضد فيلمها حول الملكة المصرية "كليوباترا".
وقالت جيمس، خلال ظهورها في برنامج "ذا وين آيرس بودكاست" على تطبيق "آبل بودكاست"، إنها واجهت انتقادات صعبة "ومن المحزن أن يقوم بعض المصريين أو أشخاص آخرين بذلك... إما يكرهون أنفسهم أو يشعرون بتهديد من أصحاب البشرة السمراء لدرجة أنهم يوجهون مثل هذه الانتقادات، ويحاولون فصل مصر عن بقية القارة".
وانتقدت الممثلة أيضا الاتهامات الموجهة للفيلم بتجسيد شخصية في الأصل بيضاء اللون بواسطة ممثلة سمراء، وهو ما وصفته بيانات رسمية مصرية بأنه تزييف للتاريخ.
وأضافت جيمس، أن صناع الفيلم الذي تنتجه شبكة " نتفلكس"، أرادوا أن يظهروا في العمل ما لا يفهمه الناس عن كليوباترا "ولا يصورونها عن أنها مجرد محل صراع بين الذكور".
وتابعت "أعتقد أن الناس يجب أن يدركوا ذكاءها وكيف أنها كانت تتحدث أكثر من 5 لغات، وكيف أنها كانت سياسية رائعة".
وأضافت: "الأكثر أهمية هو أن نحكي قصة كليوباترا، والإجابة عن السؤال حول عرقها عليه علامات استفهام كثيرة".
وتلقت جيمس انتقادات قاسية اتسمت بعضها بالعنصرية، وزادت عن مسألة انتقاد اختيارها كممثلة سمراء في عمل وثائقي لأداء دور الملكة كليوباترا التي يشير مؤرخون كثيرون إلى أنها من أصل يوناني.
وفي أعقاب الجدل حول الفيلم، أعلنت قنوات مصرية وعلماء مصريات عن إنتاج "أفلام وثائقية" تتناول حياة كليوباترا السابعة.
والثلاثاء، أعلن عالم المصريات، زاهي حواس، عن مشروع فيلمه الوثائقي عن الملكة كليوباترا والذي تبلغ مدته 90 دقيقة.
وقال في منشور عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، "يسعدني الإعلان عن هذا المشروع، يمكنك مشاهدة فيلمي الوثائقي الذي تبلغ مدته 90 دقيقة عن كليوباترا".
فيما كشف رئيس قناة الوثائقية المصرية، المخرج شريف سعيد، عن فيلم آخر حول كليوباترا، وقال "للحرة"، إنه في "المرحلة البحثية" وهناك لجان ومختصون يعملون على ذلك.
أعلنت قنوات مصرية وعلماء مصريات عن إنتاج "أفلام وثائقية" تتناول حياة كليوباترا السابعة، بعد إعلان شبكة "نتفلكس" عن عرضها فيلما يظهر الملكة ببشرة سوداء. كانت وزارة السياحة والآثار في مصر، أصدرت بيانًا أكد فيه أمين المجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، أن "كليوباترا كانت فاتحة اللون بملامح يونانية"، مضيفًا أن "تماثيلها خير دليل على ملامحها الحقيقية وأصولها المقدونية".
وأوضح البيان "أن العديد من الآثار الخاصة بالملكة كليوباترا من تماثيل وتصوير على العملات المعدنية التي تؤكد الشكل والملامح الحقيقية لها، والتي جميعها تظهر الملامح اليونانية من حيث البشرة فاتحة اللون".
وكانت كليوباترا السابعة آخر ملوك الأسرة المقدونية، والتي حكمت مصر بعد وفاة الإسكندر الأكبر عام 323 قبل الميلاد، وحتى الاحتلال الروماني لمصر عام 30 قبل الميلاد والذي شهد وفاتها منتحرة.
وولدت كليوباترا عام 69 قبل الميلاد، ووالدها هو الملك بطليموس الثاني عشر، وتولت الحكم بعد وفاته عام 51 قبل الميلاد، حيث تقاسمت العرش مع أخيها بطليموس الثالث عشر.