شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

كتب ووثق تحسين احمد التل : الأردنيون... أسسوا الإقتصاد الأردني

كتب ووثق تحسين احمد التل :  الأردنيون... أسسوا الإقتصاد الأردني

القلعه نيوز - كتب ووثق: تحسين أحمد التل:

========================

يدعي بعض الذباب الالكتروني أن الأردن في بداية الخمسينات والستينات كان مجرد بيوت من الطين، يعتمد سكانها على زراعة البندورة والبطيخ، وصحراء قاحلة يتجول فيها مجموعات من البدو الرحل بحثاً عن الماء والكلأ -كما يقولون. يدّعون من خلف شاشات الكمبيوتر بأن الأردن لولا فئة معينة جاءت من خارج الحدود، نهضت به اقتصادياً، لبقي هذا الوطن يحتوي على مجموعات مشردة، يعتمدون على الرعي، والفلاحة في تأمين أسباب معيشتهم.

سأتحدث عن بداية عهد الأردن بالاقتصاد، ووفق مصادر لا يرقى إليها الشك، تتحدث هذه المصادر عن التجار الشوام الذين تزعمهم صبري باشا الطباع (وهو أردني من أصل سوري) في عهد الملك عبد الله الأول.

- صبري (باشا) توفيق الطباع،

----------------------------------

جاء من دمشق الى عمان سنة (1925)، ومنحه الملك عبد الله الجواز الأردني وكان يحمل الرقم (1)، بعد إصدار قانون الجنسية، ويُعد الطباع مؤسس جزء كبير ومهم من الاقتصاد الوطني الأردني. ترأس الغرفة التجارية عدة مرات، بعد أن عمل على تأسيسها هو ومجموعة من التجار الشوام، ساهم في إنشاء صناعة الأسمدة في الأردن عام (1951)، وهو من أبرز تجار مال الفاتورة والقبان، ومطاحن الحبوب، وكان يُعد من أثرياء عمان برأس مال قدره أربعة آلاف دينار.

يؤكد الدكتور كامل أبو جابر في كتابه تاريخ الأردن واقتصاده، المنشور عام (2010)، أن سبب ثروة صبري باشا الطباع، شراكته مع فرح أبو جابر وسلامة الطوال، حيث قاموا بشراء الحبوب على اختلاف أنواعها من كل مناطق الأردن، وتجميعها تمهيداً لبيعها لحساب شركة ستيل إخوان البريطانية التي كانت تعمل كمتعهد لحساب المجهود الحربي. هذه التجارة جعلت من صبري باشا الطباع فيما بعد، أحد أهم وأبرز أثرياء الأردن، واستطاع أن يجمع من التجار في كل عام حوالي (50) ألف دينار لدعم خزينة المملكة.

- سليمان سكر:

---------------------

مولود في السلط بداية القرن العشرين، ويعتبر رائد العمل المالي والاقتصادي في الأردن، عمل بعد تخرجه في الجامعة الأمريكية؛ مدققاً لحسابات الحكومة، ومساعداً لمدير الخزينة، ومساعداً للجمارك، ووزيراً في حكومة توفيق أبو الهدى عام (1947)، وأميناً للعاصمة عام (1953)، ونائباً في المجلس النيابي، وبعد تقاعده، أسس البنك الأهلي الأردني الذي أصبح أحد أهم البنوك الأردنية

- حمد الفرحان

--------------------

مواليد النعيمة عام (1921)، أنهى الثانوية العامة في مدرسة السلط، وتخرج في الجامعة الأمريكية عام (1942)، عمل وزيراً ليوم واحد، وأنهى حياته الوظيفية وكيلاً لوزارة الاقتصاد الوطني عام (1957). أسس شركة الملاحة الوطنية مع صديقه محمد طوقان، وكان أميناً للعاصمة، وعمل أيضاً مع حمدي وابراهيم منكو لسنوات طويلة، وكان لحمد الفرحان الفضل في إقامة وتأسيس العديد من المشروعات الإقتصادية الوطنية منتصف القرن العشرين.

- جميل المعشر:

---------------------

عمل في عدة وظائف في الحكومة، بعدها استقال وتوجه للأعمال الحرة، حيث أسس شركة مطاحن الهاشمية، ورئيساً للشركة العربية الدولية للفنادق (الماريوت)، وأسس شركة مصانع المنظفات الكيماوية، وشغل منصب رئيس مجلس إدارتها حتى وفاته عام (1993)، وتولى إبنه باسم المعشر رئاسة المجلس، ويعتبر الوزير مروان المعشر أحد أبناء جميل المعشر

- سعد خلف التل

---------------------

وهو أحد أعمدة الإقتصاد الوطني، يعد أحد مؤسسي شركة مصفاة البترول الأردنية، وقد شغل منصب مديرها العام منذ عام (1966 ولغاية عام 1995)، وهي أطول فترة في تاريخ الشركة. أنشأ، وأسس، وشارك في تأسيس العديد من الشركات، والمؤسسات المالية، مثل؛ بنك الإنماء الصناعي، ومصفاة البترول الأردنية، وشركة فابكو المتخصصة في الأدوية البيطرية والمنتوجات الكيماوية الزراعية


- حمدي الصفدي، ومحمود سليم الحمصي:

-----------------------------------------

تاجران من الشام – شوام-، مال فاتورة، ومال قبان، وتجارة عامة في عمان سنة (1950)، رقم هاتف الشركة في ذلك الوقت (13)، وصندوق بريد يحمل الرقم (155)، وهاتف منزلي للتاجر الصفدي رقمه (246).

- شركة سيروب انتيكاجيان،

------------------------------

وهو أردني من أصول أرمنية، كان لدية مكتب للسيارات يعمل على خدمة الديوان الملكي، وتوصيل بنات الشخصيات في عمان، انسحب بعد أن اشترى المرحوم حسين أبو الراغب نصف شركة الباصات والنقليات الوطنية عام (1948)، أما هاتف شركة سيروب، فكان رقمه (14).

- مكتب نقليات وسفريات عمان القدس،

----------------------------------

وكانت السيارات باسم عبد الله أبو قورة، وهو صاحب مبادرة تأسيس الكلية العلمية الإسلامية عام (1950)، وكان يعاونه في العمل شقيقه عبد اللطيف أبو قورة.

- جميل صالح حتر:

----------------------

تجارة مال فاتورة وقبان، وشركة نقليات كانت منافسة لشركة أبو قورة في عمان - منطقة المحطة، وكان رقم تلفون المؤسسة (34)، تابع لمقسم المحطة ورقمه (619). عمل حتر أيضاً في تجارة الأسلحة والذخيرة، وكان يُصنف على أنه من أغنياء عمان .

- صبحي محمد خير جبري، صاحب مطعم معروف

-----------------------------------------------

، جاء مع والده الى عمان في الثلاثينات، أسس مزرعة للأبقار، ومصنعاً صغيراً للألبان، وربما هو أول من اخترع فكرة الدليفري، إذ كان يوصل الطعام للمنازل، وعُرف عنه إتقانه وتميزه بالمنسف الأردني، والكنافة النابلسية. تعتبر مطاعم صبحي جبري من المطاعم المشهورة الآن في الأردن، لديه مجموعة من الفروع، أشهرها المطعم الواقع في شارع الشهيد وصفي التل. هاتف المطعم القديم يحمل الرقم(452).

- الحاج محمد علي بدير،

-----------------------

ولد في دمشق عام (1909)، وجاء الى عمان مع والده عام (1916)، ويعتبر أحد أشهر تجار عمان في تجارة المال قبان والفاتورة، وهو مؤسس شركة كهرباء عمان عام (1938)، بعد أن كان يزود المشتركين من شركة كهرباء سينما عمان عن طريق مولدات وموتورات السينما.

- حمدي وابراهيم منكو:

----------------------------

تم تسجيلهم في غرفة تجارة عمان ما بين عامي (1950 - 1951)، وكانت تجارتهم تتعلق بالمال قبان ومال فاتورة، ولديهم وكالات سيارات ومواد غذائية، وهم أردنيون من أصول نابلسية سكنوا السلط في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن الماضي (1899- 1900). اشتغل حمدي وابراهيم منكو في تجارة سيارات فيات، وغيرها من الماركات، وحققا ثروة كبيرة، بعد حصولهم على واحدة من الكوتات التي كانت توزعها بريطانيا على بعض التجار، لكسب ودهم وتأييدهم. كانوا من تجار الدرجة الأولى المسجلين في غرفة تجارة عمان، ولديهم تلفون يحمل الرقم (45)، وكان لهم الفضل في بناء سوق منكو الكبير عام (1947)، وساهموا في تأسيس شركة الكهرباء الأردنية، ومصفاة البترول الأردنية، والكلية العلمية الإسلامية.

بالطبع تاريخ الإقتصاد الأردني حافل بالإنجازات، ولن نستطيع أن نطوقه في تقرير واحد، لكن بعد اطلاعي على سجلات ومصادر متعددة، وكان أبرزها وثائق منحني إياها الدكتور رؤوف أبو جابر رحمه الله، تبين من خلالها أن ذروة سنام الاقتصاد الأردني هم بلا منازع التجار الشوام من أبناء الوطن. المرتبة الثانية، التجار الأردنيون، مسلمون ومسيحيون، إذ لا يقلون عن التجار الشوام في العمل والبناء، وتدعيم الإقتصاد الوطني، دون أن ننسى بعض التجار الفلسطينيون، إذ كان لهم دور محدود في بعض الشركات والمؤسسات في الثلث الأخير من القرن الماضي.