القلعة نيوز - تطورت وسائل النقل بصورة مذهلة، فبعدما كانت رحلة الحج إلى الأماكن المقدسة تستغرق شهوراً على ظهور الإبل أصبحت تستغرق سويعات من أقصى بقاع الأرض إلى بيت الله الحرام.
يقول مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة -سابقاً- الدكتور فواز بن علي الدهاس عن رحلة الحج قديماً:" كانت وسائل المواصلات بدائية وبطيئة، فهم يتكبدون أنواع الصعاب في السفر من أقاصي الدنيا إلى بيت الله الحرام تحت ظلال الشراع البدائي في البحر، أو على ظهور الإبل في البر، والبعض يطلق العنان لقدميه، ولم تكن هذه الرحلة ميسرة، فهي محفوفة بالمخاطر والمغامرات فالطرق المؤدية للحجاز بدائية ووعورتها تنهك وسائلهم البدائية، وعدم توافر محطات للمياه في الطريق ينذر بخطر الموت عطشاً ناهيك عما يتربص بهم من اللصوص في مداخل الأودية والشعاب الذين ينتظرون الفرص للانقضاض على قوافلهم والفوز بما يحملون من متاع وطعام، لذلك كان المثل الشائع في ذلك الزمان والمعروف لديهم أن الذاهب للحج مفقود والعائد منه مولود".
وكانت طرق الحج المختلفة طويلة ومتشعبة وغير آمنة؛ لذلك كانت الرحلة إلى مكة المكرمة مجازفة غير مأمونة العواقب وكانت مشاهد وداع الحجاج لذويهم تحمل في داخلها ملامح فقدان الأمل في نجاح هذه الرحلة، ولاسيما أنها رحلة تمتد لعدة أشهر عبر طرق وعرة المسالك محفوفة بمثل هذه المخاطر.
وتطوى صفحة الماضي وتشرق شمس الحاضر في عهد الدولة السعودية، حيث تبدل الحال بأحسن حال وأصبحت فكرة الحج إلى بيت الله الحرام أمراً ميسراً، وعمّ الأمن والأمان بلاد الحرمين، وتطورت وسائل النقل البدائية عاماً بعد عام وصولاً إلى الوقت الحالي، حيث أصبح الطيران الوسيلة الأسرع التي تنقل الحجاج من أقاصي الدنيا إلى مكة المكرمة في غضون سويعات، أما الطريق البحري فأصبحت البواخر المعاصرة المجهزة بأحدث وسائل الراحة تمخر عباب المحيطات والبحار ناقلة حجاجها إلى ميناء جدة الإسلامي بأعداد كبيرة دون عناء أو نصب.
أما الطرق البرية فأصبحت الحافلات المكيفة والمزودة بالخدمات هي الوسيلة الحديثة لنقل الحجاج عبر طرق سريعة مرصوفة ومحطات للاستراحات والتزود بالوقود والمواد الغذائية.
ويتكامل قطار المشاعر المقدسة مع بقية خدمات منظومة النقل والخدمات اللوجستية التي تقدمها المملكة لضيوف البيت الحرام، عبر منظومة خدمية متكاملة تجسّد اهتمام المملكة بتسهيل حركة تدفق الحجاج وتفويجهم بكل يسر وسهولة وفق أعلى معايير الجودة والتنقل الآمن، ويهدف إلى التخفيف من الازدحام المروري، وسهولة التنقل بطريقة آمنة وسريعة.
وجاء قطار الحرمين السريع الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله – استكمالاً لهذه الجهود في خدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم، وترجمة لما قاله الملك المفدى – أيده الله -:"وإنّنـــا فـــي المملكـــة العربيـــة الســـعودية وقـــد شـــرفنا الله بخدمـــة الحرمين الشـــريفين وقاصديهمـــا نذرنـــا أنفســـنا وإمكاناتنـــا، ومـــا ٍ أوتينـــا مـــن جهـــد قيـــادة وحكومـــة وشـــعبًا لراحـــة ضيوف الرحمن، والســـهر علـــى أمنهم وســـلامتهم".
واس
يقول مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة -سابقاً- الدكتور فواز بن علي الدهاس عن رحلة الحج قديماً:" كانت وسائل المواصلات بدائية وبطيئة، فهم يتكبدون أنواع الصعاب في السفر من أقاصي الدنيا إلى بيت الله الحرام تحت ظلال الشراع البدائي في البحر، أو على ظهور الإبل في البر، والبعض يطلق العنان لقدميه، ولم تكن هذه الرحلة ميسرة، فهي محفوفة بالمخاطر والمغامرات فالطرق المؤدية للحجاز بدائية ووعورتها تنهك وسائلهم البدائية، وعدم توافر محطات للمياه في الطريق ينذر بخطر الموت عطشاً ناهيك عما يتربص بهم من اللصوص في مداخل الأودية والشعاب الذين ينتظرون الفرص للانقضاض على قوافلهم والفوز بما يحملون من متاع وطعام، لذلك كان المثل الشائع في ذلك الزمان والمعروف لديهم أن الذاهب للحج مفقود والعائد منه مولود".
وكانت طرق الحج المختلفة طويلة ومتشعبة وغير آمنة؛ لذلك كانت الرحلة إلى مكة المكرمة مجازفة غير مأمونة العواقب وكانت مشاهد وداع الحجاج لذويهم تحمل في داخلها ملامح فقدان الأمل في نجاح هذه الرحلة، ولاسيما أنها رحلة تمتد لعدة أشهر عبر طرق وعرة المسالك محفوفة بمثل هذه المخاطر.
وتطوى صفحة الماضي وتشرق شمس الحاضر في عهد الدولة السعودية، حيث تبدل الحال بأحسن حال وأصبحت فكرة الحج إلى بيت الله الحرام أمراً ميسراً، وعمّ الأمن والأمان بلاد الحرمين، وتطورت وسائل النقل البدائية عاماً بعد عام وصولاً إلى الوقت الحالي، حيث أصبح الطيران الوسيلة الأسرع التي تنقل الحجاج من أقاصي الدنيا إلى مكة المكرمة في غضون سويعات، أما الطريق البحري فأصبحت البواخر المعاصرة المجهزة بأحدث وسائل الراحة تمخر عباب المحيطات والبحار ناقلة حجاجها إلى ميناء جدة الإسلامي بأعداد كبيرة دون عناء أو نصب.
أما الطرق البرية فأصبحت الحافلات المكيفة والمزودة بالخدمات هي الوسيلة الحديثة لنقل الحجاج عبر طرق سريعة مرصوفة ومحطات للاستراحات والتزود بالوقود والمواد الغذائية.
ويتكامل قطار المشاعر المقدسة مع بقية خدمات منظومة النقل والخدمات اللوجستية التي تقدمها المملكة لضيوف البيت الحرام، عبر منظومة خدمية متكاملة تجسّد اهتمام المملكة بتسهيل حركة تدفق الحجاج وتفويجهم بكل يسر وسهولة وفق أعلى معايير الجودة والتنقل الآمن، ويهدف إلى التخفيف من الازدحام المروري، وسهولة التنقل بطريقة آمنة وسريعة.
وجاء قطار الحرمين السريع الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله – استكمالاً لهذه الجهود في خدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم، وترجمة لما قاله الملك المفدى – أيده الله -:"وإنّنـــا فـــي المملكـــة العربيـــة الســـعودية وقـــد شـــرفنا الله بخدمـــة الحرمين الشـــريفين وقاصديهمـــا نذرنـــا أنفســـنا وإمكاناتنـــا، ومـــا ٍ أوتينـــا مـــن جهـــد قيـــادة وحكومـــة وشـــعبًا لراحـــة ضيوف الرحمن، والســـهر علـــى أمنهم وســـلامتهم".
واس