القلعة نيوز - بدأ أكثر من 1.6 مليون حاج بالتدفق من مكة المكرمة باتجاه منى الاثنين لقضاء يوم التروية، في أجواء شديدة الحر، بعدما سمحت السعوديّة للمسلمين بأداء الفريضة هذا العام من دون أيّ قيود على عدد الحجّاج وأعمارهم للمرة الأولى بعد جائحة كورونا.
ويشير علماء التاريخ الإسلامي إلى أن الكوارث وانعدام الأمن تسببت بإيقاف موسم الحج قرابة 40 مرة، إلى جانب أسباب أخرى منها انتشار الأمراض والأوبئة، والغلاء الشديد والاضطراب الاقتصادي، وفساد الطرق قبل أن ينعم المسلمون في العالم بحج آمن.
ومنذ العام التاسع للهجرة، العام الذي فُرض فيه الحج على الناس، تعطلت فريضة الحج لنحو 40 مرة، وبحسب التاريخ الإسلامي فإن القرامطة كانوا السبب بتعطل موسم الحج للمرة الأولى. ففي أحداث سنة 316 هجرية غاب الحجاج عن مكة بسبب خوفهم من القرامطة.
ويذكر المؤرخون أن "أبو طاهر القرمطي"، وقف وقتها، منشدا على باب الكعبة يوم الثامن من ذي الحجة سنة 317 هجرية، ليدعو سيوف أتباعه إلى أن تحصد حجاج بيت الله قتلا ونهبا وسفكا، في الوقت الذي كان يشرف هو بنفسه على هذه المجزرة المروِّعة وينادي على أصحابه ليأمرهم بقتل الحجاج واقتلاع الحجر الأسود.
ويشير التاريخ الإسلامي إلى أن الحجاج في ذلك اليوم تشبّثوا بأستار الكعبة، لكن سيوف القرامطة أصابتهم من كل جانب، واختلطت دماؤهم بأستار الكعبة، حتى زاد عدد من قتل في هذه المجزرة عن 30 ألفا، دفنوا في مواضعهم بلا غسل ولا كفن ولا صلاة.
كما خلع القرامطة الحجر الأسود من مكانه وحملوه معهم إلى مقرهم في "هجر"، حيث كانت مركز دعوتهم وعاصمة دولتهم.
وتعطل الحج في تلك الأعوام (يقال إنها 10 أعوام)، فلم يقف أحد على صعيد عرفة ولم تُؤدَّ المناسك.
داء الماشري والطاعون
أما الحادث الثاني، فيعود إلى سنة 357 هجرية، عندما انتشر وباء عُرف باسم "داء الماشري" في مكة المكرمة، مما أدى إلى وفاة أعداد كثيرة من الخلق.
وأدى الوباء إلى نفوق جمال الحجيج في الطريق بسبب العطش ولم يصل منهم إلى مكة إلا القليل، لا بل مات أكثر من وصل منهم بعد الحج.
وفي عام 1814م، مات نحو ثمانية آلاف شخص من جراء تفشي الطاعون في بلاد الحجاز، مما أدى إلى توقف الحج في سنة الطاعون.
وفي عام 1831م، تفشى وباء مصدره الهند خلال موسم الحج، ومات بسببه كثير من الحجاج، وشهدت مواسم الحج حتى عام 1840م مواسم متقطعة لتفشي الوباء، وكذلك في الفترة من عام 1846 إلى عام 1850م.
الغلاء
وأدت شدة الغلاء إلى اضطراب الحج في سنة 390 هجرية حيث انقطع الحج المصري في عهد العزيز بالله الفاطمي لشدة الغلاء، وفي سنة 419 هجرية لم يحج أحد من أهل المشرق ولا من أهل مصر.
وفي سنة 421 هجرية تعطل الحج أيضا ما عدا بعض أهل العراق الذين ركبوا من جمال البادية من الأعراب ففازوا بالحج، وفي سنة 430 لم يحج أحد من العراق وخراسان، ولا من أهل الشام ولا مصر.
التاريخ الحديث
حديثا، دفعت جائحة كورونا في عام 2020 السعودية، وعلى مدى عامين، إلى إلغاء الحج للوافدين من خارج المملكة واقتصاره على المواطنين والمقيمين بأعداد محددة، وذلك حرصا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.
واس
ويشير علماء التاريخ الإسلامي إلى أن الكوارث وانعدام الأمن تسببت بإيقاف موسم الحج قرابة 40 مرة، إلى جانب أسباب أخرى منها انتشار الأمراض والأوبئة، والغلاء الشديد والاضطراب الاقتصادي، وفساد الطرق قبل أن ينعم المسلمون في العالم بحج آمن.
ومنذ العام التاسع للهجرة، العام الذي فُرض فيه الحج على الناس، تعطلت فريضة الحج لنحو 40 مرة، وبحسب التاريخ الإسلامي فإن القرامطة كانوا السبب بتعطل موسم الحج للمرة الأولى. ففي أحداث سنة 316 هجرية غاب الحجاج عن مكة بسبب خوفهم من القرامطة.
ويذكر المؤرخون أن "أبو طاهر القرمطي"، وقف وقتها، منشدا على باب الكعبة يوم الثامن من ذي الحجة سنة 317 هجرية، ليدعو سيوف أتباعه إلى أن تحصد حجاج بيت الله قتلا ونهبا وسفكا، في الوقت الذي كان يشرف هو بنفسه على هذه المجزرة المروِّعة وينادي على أصحابه ليأمرهم بقتل الحجاج واقتلاع الحجر الأسود.
ويشير التاريخ الإسلامي إلى أن الحجاج في ذلك اليوم تشبّثوا بأستار الكعبة، لكن سيوف القرامطة أصابتهم من كل جانب، واختلطت دماؤهم بأستار الكعبة، حتى زاد عدد من قتل في هذه المجزرة عن 30 ألفا، دفنوا في مواضعهم بلا غسل ولا كفن ولا صلاة.
كما خلع القرامطة الحجر الأسود من مكانه وحملوه معهم إلى مقرهم في "هجر"، حيث كانت مركز دعوتهم وعاصمة دولتهم.
وتعطل الحج في تلك الأعوام (يقال إنها 10 أعوام)، فلم يقف أحد على صعيد عرفة ولم تُؤدَّ المناسك.
داء الماشري والطاعون
أما الحادث الثاني، فيعود إلى سنة 357 هجرية، عندما انتشر وباء عُرف باسم "داء الماشري" في مكة المكرمة، مما أدى إلى وفاة أعداد كثيرة من الخلق.
وأدى الوباء إلى نفوق جمال الحجيج في الطريق بسبب العطش ولم يصل منهم إلى مكة إلا القليل، لا بل مات أكثر من وصل منهم بعد الحج.
وفي عام 1814م، مات نحو ثمانية آلاف شخص من جراء تفشي الطاعون في بلاد الحجاز، مما أدى إلى توقف الحج في سنة الطاعون.
وفي عام 1831م، تفشى وباء مصدره الهند خلال موسم الحج، ومات بسببه كثير من الحجاج، وشهدت مواسم الحج حتى عام 1840م مواسم متقطعة لتفشي الوباء، وكذلك في الفترة من عام 1846 إلى عام 1850م.
الغلاء
وأدت شدة الغلاء إلى اضطراب الحج في سنة 390 هجرية حيث انقطع الحج المصري في عهد العزيز بالله الفاطمي لشدة الغلاء، وفي سنة 419 هجرية لم يحج أحد من أهل المشرق ولا من أهل مصر.
وفي سنة 421 هجرية تعطل الحج أيضا ما عدا بعض أهل العراق الذين ركبوا من جمال البادية من الأعراب ففازوا بالحج، وفي سنة 430 لم يحج أحد من العراق وخراسان، ولا من أهل الشام ولا مصر.
التاريخ الحديث
حديثا، دفعت جائحة كورونا في عام 2020 السعودية، وعلى مدى عامين، إلى إلغاء الحج للوافدين من خارج المملكة واقتصاره على المواطنين والمقيمين بأعداد محددة، وذلك حرصا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.
واس