شريط الأخبار
الكاتب ابو طير : غير المقبول لأي قوّة سياسية أن تنظم مظاهرات ضد مصر بحضور مستشار شؤون العشائر الباشا البلوي .. الشيخ صالح السبيلة يستضيف لقاء وطنيا بامتياز من شيوخ ووجهاء العشائر من أنحاء المملكة ..فيديو وصور شاهد الفنان خالد عبد الرحمن يصور جمهوره الأردني في مهرجان جرش ( فيديو ) كندا تسير طائرة مساعدات إلى غزة بالتنسيق مع الأردن القوات المسلحة الأردنية والإمارتية تواصلان تنفيذ الإنزالات الجوية على قطاع غزة الخارجية المصرية: حريصون على وقف التهجير والتجويع في غزة والتظاهر أمام سفاراتنا يضر بالقضية الخارجية السورية: بوتين يؤكد التزام روسيا بدعم إعادة الإعمار واستقرار سوريا الصحة العالمية": قطاع غزة يشهد حاليًا أسوأ سيناريو للمجاعة ويتكوف يزور غزة و يلتقي سكان القطاع الجمعة الملك يتلقى اتصالا من رئيس وزراء هولندا ويبحثان سبل تعزيز الاستجابة للكارثة الإنسانية في غزة الأردن يرحب بالحكم السويدي في قضية استشهاد الطيار معاذ الكساسبة اللواء الركن الحنيطي يلتقي الجنرال مايكل كوريلا ولي العهد تعليقًا على هدف أردني في مرمى برشلونة: بطل يا يزن إرادة ملكية بتسمية القضاة سفيرًا أردنيًا فوق العادة لدى سوريا الأمن العام: المواكب تهدد سلامة المواطنين.. واجراءات مشددة بحق مرتكبيها مستشفى المقاصد يستقبل أطفالاً مرضى من غزة 6758 حادثًا سيبرانيًا تعامل معها "الوطني للأمن السيبراني" خلال العام الماضي "الجمعيات الخيرية": الملك يقود إعلاما وطنيا وإنسانيا منحازا للقضايا العادلة الأردن يرحب بإعلان كندا ومالطا عزمهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية أعضاء بمجلس الأعيان: الأردن يشكل امتدادا تاريخيا لصوت غزة في ميادين الحق

توسع نطاق الحرب في الإقليم

توسع نطاق الحرب في الإقليم

د.محمد المومني

ثمة من يعتقد أن الحرب قد توسعت إقليميا بالفعل، وأنها تطال وتشمل عددا من دول الإقليم من لبنان وسورية والعراق واليمن.


عمليات الاغتيال والقصف المتبادل شاهد على ذلك، فهي تحدث يوميا وبشكل عسكري علني خطير. اعتقاد مقابل يقول إن الحرب لم تتوسع بالمعنى الكامل العسكري، وإن ما يحدث ما يزال ضمن قواعد الاشتباك المتفاهم عليها ضمنيا أو من خلال وسطاء، وإنه لا مصلحة لا لإيران ولا لإسرائيل أن يتوسع نطاق الحرب الى حدود تلغي إمكانية السيطرة عليها لاحقا، فالعدوان يدرك أن الهدف ليس الحرب بحد ذاتها، وإنما الدفع باتجاه حماية المصالح، وهي لإيران جلب أميركا لاتفاق نووي معها وفرض نفسها كمسيطر في الإقليم، ولإسرائيل القضاء على أي فصيل فلسطيني أو غيره يهاجمها، وتفريغ الأرض من أهلها عبر تهجيرهم الطوعي بعد أن فشلت محاولات التهجير القسري.

ليس واضحا أو محسوما بعد ما إذا كانت الحرب ستتوسع لتكون حربا إقليمية شاملة بمشاركة دول أو أذرع دول على نطاق يتجاوز قواعد الاشتباك. إيران تحرك أذرعها باليمن وجنوب لبنان وسورية والعراق لكي ترسل رسالة أننا هنا وقادرون على العبث أو التأثير بالأجندة الأمنية الإقليمية.

إسرائيل تستمر بسياسات الاغتيال خارج الحدود، في مسعاها لكي تضرب قادة الفصائل العسكرية التي تهددها. لا يبدو أن ثمة قرار استراتيجي من إيران وإسرائيل لتوسيع نطاق الحرب على نحو مفتوح والاكتفاء بضبط ذلك لأن النهايات تنطوي على مغامرات هائلة غير محسومة النتائج.

المشكلة أن الوضع كما هو حاليا، أيا كانت توصيفاته، ينطوي على درجة عالية من السخونة والغليان، وهذا قد يخرج الأمور عن السيطرة في أي لحظة، لا سيما ضغط الرأي العام الهائل على كل دول المنطقة، بما فيها إيران وأذرعها وإسرائيل.

اللحظة الإقليمية في غاية الخطورة الأمنية والعسكرية، وما يهمنا في هذه المنعطفات أن نتأكد أننا أردنيا جاهزون، كما كنا دوما، لمواجهة عاتيات الإقليم التي لا تنتهي. إنها اللحظة التي نحتكم فيها لتاريخ من العقلانية والتوازن في اتخاذ قراراتنا المفصلية، فلا ننجر خلف شعبويات ولا نرضخ لضغوطات، وحساباتنا يجب أن تلتزم بإعلاء أولوية الأمن الوطني الأردني ومصالح الدولة العليا التي بالتأكيد يتصدرها الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ووقف العدوان عليه والحصول على حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة وعاصمتها القدس.

نحن ندافع عن فلسطين ليس فقط لأنه واجب عروبي وديني وأخلاقي وإنساني، ولكن أيضا لأن لنا مصالح سيادية مرتبطة بهذا الشأن الجلل، ولأن قيام الدولة الفلسطينية مصلحة أردنية استراتيجية عليا، وأن عبث اليمين الإسرائيلي بذلك هدد وما يزال مصالح الأردن، لذا نحن ذهبنا وسنذهب الى آخر مدى نستطيع ولا يمس الأمن الأردني دفاعا عن هذه المصالح. العقلانية الأردنية التاريخية هي المطلوبة في هذه الأوقات الإقليمية الصعبة.

الغد