شريط الأخبار
الرواشدة يكشف : حلّ الهيئة الإدارية لجمعية المركز الإسلامي الخيرية قريبًا الحنيطي ونظيره البحريني يتابعان تمرين "صقور الهواشم/6" الليلي ( صور ) الرئيس اللبناني: التفاوض مع إسرائيل السبيل الوحيد لتحقيق مصلحة البلاد كوشنر التقى أبو شباب لبحث دور "قواته" في غزة الشيخ ضيف الله القلاب: فنجان القهوة مفتاح للحوار لا حلاً في العادات العشائرية الأردنية توزيع أغطية شتوية على أسر متضررة ونازحة في قطاع غزة منتخب النشامى يختتم تحضيراته في عمّان.. ويغادر إلى تونس وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر يستقيل من الحكومة تحذيرات من سيول وأمطار غزيرة الجمعة .. واتحاد المزارعين يدعو لتأجيل قطف الزيتون إلى السبت الشرع لـ واشنطن بوست: توافق أمريكي على دعم اقتصاد سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/8 تباشر أعمالها ماكرون وعباس يعلنان عن "لجنة مشتركة" لصياغة دستور دولة فلسطين "التعليم العالي": بدء تقديم طلبات الاستفادة من المنح والقروض نهاية الشهر الحالي الحنيطي يسأل الحكومة: لماذا أُعفي حفل هيفاء وهبي من الضرائب؟ الحكومة الأردنية منحت اعفاء ضريبيا لمنظمي حفل هيفاء وهبي نائب الملك يتابع استعدادت استضافة مؤتمر ومعرض التقدم والابتكار والتكنولوجيا تحرك رسمي من ليفربول ردا على إلغاء هدف قائده أمام مانشستر سيتي خطة مصرية على أرض السوادن لتأمين غذاء المصريين "بلومبرغ": الدول الأوروبية دخلت في صراع الضواري للاستحواذ على أصول "لوك أويل" الروسية ميسي يتوجه إلى أنغولا في زيارة من نوع خاص

توسع نطاق الحرب في الإقليم

توسع نطاق الحرب في الإقليم

د.محمد المومني

ثمة من يعتقد أن الحرب قد توسعت إقليميا بالفعل، وأنها تطال وتشمل عددا من دول الإقليم من لبنان وسورية والعراق واليمن.


عمليات الاغتيال والقصف المتبادل شاهد على ذلك، فهي تحدث يوميا وبشكل عسكري علني خطير. اعتقاد مقابل يقول إن الحرب لم تتوسع بالمعنى الكامل العسكري، وإن ما يحدث ما يزال ضمن قواعد الاشتباك المتفاهم عليها ضمنيا أو من خلال وسطاء، وإنه لا مصلحة لا لإيران ولا لإسرائيل أن يتوسع نطاق الحرب الى حدود تلغي إمكانية السيطرة عليها لاحقا، فالعدوان يدرك أن الهدف ليس الحرب بحد ذاتها، وإنما الدفع باتجاه حماية المصالح، وهي لإيران جلب أميركا لاتفاق نووي معها وفرض نفسها كمسيطر في الإقليم، ولإسرائيل القضاء على أي فصيل فلسطيني أو غيره يهاجمها، وتفريغ الأرض من أهلها عبر تهجيرهم الطوعي بعد أن فشلت محاولات التهجير القسري.

ليس واضحا أو محسوما بعد ما إذا كانت الحرب ستتوسع لتكون حربا إقليمية شاملة بمشاركة دول أو أذرع دول على نطاق يتجاوز قواعد الاشتباك. إيران تحرك أذرعها باليمن وجنوب لبنان وسورية والعراق لكي ترسل رسالة أننا هنا وقادرون على العبث أو التأثير بالأجندة الأمنية الإقليمية.

إسرائيل تستمر بسياسات الاغتيال خارج الحدود، في مسعاها لكي تضرب قادة الفصائل العسكرية التي تهددها. لا يبدو أن ثمة قرار استراتيجي من إيران وإسرائيل لتوسيع نطاق الحرب على نحو مفتوح والاكتفاء بضبط ذلك لأن النهايات تنطوي على مغامرات هائلة غير محسومة النتائج.

المشكلة أن الوضع كما هو حاليا، أيا كانت توصيفاته، ينطوي على درجة عالية من السخونة والغليان، وهذا قد يخرج الأمور عن السيطرة في أي لحظة، لا سيما ضغط الرأي العام الهائل على كل دول المنطقة، بما فيها إيران وأذرعها وإسرائيل.

اللحظة الإقليمية في غاية الخطورة الأمنية والعسكرية، وما يهمنا في هذه المنعطفات أن نتأكد أننا أردنيا جاهزون، كما كنا دوما، لمواجهة عاتيات الإقليم التي لا تنتهي. إنها اللحظة التي نحتكم فيها لتاريخ من العقلانية والتوازن في اتخاذ قراراتنا المفصلية، فلا ننجر خلف شعبويات ولا نرضخ لضغوطات، وحساباتنا يجب أن تلتزم بإعلاء أولوية الأمن الوطني الأردني ومصالح الدولة العليا التي بالتأكيد يتصدرها الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ووقف العدوان عليه والحصول على حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة وعاصمتها القدس.

نحن ندافع عن فلسطين ليس فقط لأنه واجب عروبي وديني وأخلاقي وإنساني، ولكن أيضا لأن لنا مصالح سيادية مرتبطة بهذا الشأن الجلل، ولأن قيام الدولة الفلسطينية مصلحة أردنية استراتيجية عليا، وأن عبث اليمين الإسرائيلي بذلك هدد وما يزال مصالح الأردن، لذا نحن ذهبنا وسنذهب الى آخر مدى نستطيع ولا يمس الأمن الأردني دفاعا عن هذه المصالح. العقلانية الأردنية التاريخية هي المطلوبة في هذه الأوقات الإقليمية الصعبة.

الغد