قاسم الحجايا / رئيس مجلس إدارة مجموعة القلعة نيوز الاعلامية
ليس من السهل الوصول للموقع الوزاري ، والذي يعتبر أداة لمن يتولّاه القيام بمسؤولياته على أكمل وجه ، وما يرافق ذلك من خطط ودراسات ورؤية مستقبلية ، وأجزم بأنّ وزيرة الثقافة المحترمة هيفاء النجار وزيرة تستحق هذا الموقع الهام والذي يعتبر في العديد من الدول من المواقع السيادية نظرا لأهميته البالغة .
ومنذ اليوم الأول لتسلّمها مهام وزارة الثقافة دأبت النجار على المضي قدما نحو إحداث التغيير الإيجابي في عمل الوزارة ، والتواصل الذي لا ينقطع مع قطاع المثقفين ، أو من وصل منهم إلى سنّ التقاعد ، وهي مبادرات تستحق عليها الثناء والإمتنان ، فلكلّ دوره في المجال الثقافي ، والكثير منهم منح هذا القطاع إبداعاته وإنجازاته .
وتدرك الوزيرة النجار بأنّ عمل وزارة الثقافة لا يتوقف أبدا ، وبالتالي نراها لا تتوقف أبدا عن بذل المزيد من الجهود تجاه تطوير وتحديث عمل الوزارة والإرتقاء به ، وهي اليوم تنال ثقة الجميع وإعجابهم وامتنانهم .
وتعلم معاليها بأن ما تقوم به وزارة الثقافة يجب أن يترافق مع عمل العديد من الوزارات ، من خلال مسؤوليات مشتركة وأهداف واحدة ، جميعها تصبّ في خدمة الحالة الثقافية في بلادنا ، وخاصة ما يتعلق بقطاع الشباب ، وهو الأكثر انتشارا عبر مساحة الوطن .
من يراقب أداء الوزيرة النجار يدرك حجم الإختلاف عما سبقها ، مع التقدير لكافة وزراء الثقافة السابقين ، غير أنّ النجار حالة مختلفة ، وأداء لافت ، وجهود لا تخفى على أحد أبدا ، فأضحت الوزارة بابا مفتوحا لكلّ المثقفين الذين وجدوا انفسهم وكأنّهم في بيتهم الثقافي الأوسع والأرحب .