شريط الأخبار
وزارة التنمية: 262 مليون دينار مخصصات صندوق المعونة لدعم الأسر ذات الدخل المحدود روسيا تواصل تقدمها بخاركيف وزيلينسكي يخشى هجوما أوسع 9 مليارات دينار المدفوعات الرقمية في 4 أشهر انطلاق مباريات الأسبوع قبل الأخير من دوري المحترفين اليوم تحذير شديد من حالة الطقس الأحد في يوم الوداع.. هذه كلمات صلاح إلى كلوب الجيش الإسرائيلي ينتشل جثث 3 مدنيين وقيادي بحماس يشكك بطريقة استعادتها دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها مع صندوق النقد الدولي تخصيص 10600 تذكرة لمباراة الحسين اربد والفيصلي عاجل وفاة و4 إصابات بتصادم مركبتين على طريق المفرق تحذير شديد من حالة الطقس الأحد في الأردن العين فاضل الحمود يكتب: الزياراتُ الملكيةُ … قصةُ حبٍ حقيقية" (فعاليات الاسدالمتاهب 2024 اليوم السبت ) :رئيس اركان قوة الواجب المشتركه CJTF: العمليات المشتركة هي النمط المناسب للحرب الحديثه نتنياهو يرفض مهلة غانتس .. ويؤكد: لا دولة فلسطينية للتطبيع مع السعودية غانتس يمهل نتنياهو 20 يوما انتخاب العضايلة مراقبًا عامًا للإخوان المسلمين في الأردن «حماس»: الفصائل أعادت التموضع في كل مكان بغزة ولي العهد السعودي يلتقي رئيس الإمارات في الخُبر زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار «باليستي» بتكنولوجيا جديدة الهناندة: 2 مليون معاملة منجزة في مراكز الخدمات الحكومية بـ3 سنوات

في يومه العربي .. حسْب المعلم الاردني شرفاً أنه حارس القيم والثقافة

في يومه العربي .. حسْب المعلم الاردني شرفاً أنه حارس القيم والثقافة

القلعة نيوز- يتسامى شموخ المعلم الأردني في يومه العربي بتميزه وريادته بامتلاكه


مهارات تدريسية فائقة وروحاً وثابتة وملهمة تحفز الطلاب على الابداع والتفوق، ما ساهم في جعل التعليم ركيزة في بناء مستقبل الأمة وتشكيل مستقبل الأجيال.

ويبرز الأردن كرائد في ترسيخ دور المعلم وتمكينه وتطوير قدراته منذ تأسيس الإمارة حيث أولى المعلم أهمية كبيرة كمحور أساسي في التنمية، وفي أردن المئوية الثانية اكد جلالة الملك عبدالله الثاني في أكثر من مناسبة مخاطبا المعلمين بالقول "حسبكم شرفاً أيها الإخوة المعلمون والمعلمات أنكم أنتم حراس المبادئ والقيم والثقافة التي تشكل هوية الأمة وجوهر حضارتها، وأنكم أنتم الذين تبنون الإنسان، وترسمون ملامح المستقبل، وتمهدون الطريق للأجيال للإمساك بناصية العلم والمعرفة والتحديث والتطوير والارتقاء بمستوى حياة الإنسان وصقل شخصيته وإثراء معرفته وتفكيره، فأي عمل وأي مهنة أشرف من هذه المهنة التي يشرف كل إنسان أن ينتسب إليها".

وفي الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك، أشار إلى أننا "نطمح لأن يكون للأردن تجربة تغري بنجاحها الآخرين، فيكون هو قائد مسيرة تحديث التعليم في العالم العربي، ورائد التحول إلى مجتمع المعرفة، فتحدي التعليم، كما أسلفت، غير مقتصر على بلد بعينه، ولا بد أن تتوحد الجهود، ويتم تبادل الخبرات لتجاوز هذا التحدي".

خبراء أشاروا بهذه المناسبة اليت يصادف اليوم الأحد، إلى دور الأردن المعهود بمؤسساته التربوية والتعليمية المتخصصة في صقل مهارات وخبرات ومعارف المعلمين ليس للأردنيين فحسب بل وللعاملين في المؤسسات التعليمية في أقطار الوطن العربي كافة ما جعلهم دوما في مكان متقدّم بالمسيرة التربوية والتعليمية ومحلّ تقدير دائم.

ويبلغ عدد الكادر الإداري والتدريسي في مدارس المملكة الحكومية 118566، بحسب الناطق الإعلامي في وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد المساعفة الذي قال، إن الوزارة أولت تطوير الموارد البشرية عناية كبيرة عبر الخطط والاستراتيجيات المتتالية، حيث كان تطوير الموارد البشرية عنوان رؤية الوزارة خلال مرحلة تطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفة. كما أكدت استراتيجية الموارد البشرية (2016 - 2025) على تحسين كفاءة القوى العاملة ضمن مستويات مراحل التعليم الأساسية والثانوية كافة، إضافة إلى الاهتمام بتدريب المعلمين من خلال برنامج إعداد وتأهيل المعلمين الجدد وما قبل الخدمة.

كما عملت الوزارة على تطوير إطار عام طويل المدى لسياسة المعلم الذي يتوافق مع الاستجابة للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة في تطوير المعلمين، وينسجم مع الإطار العام لسياسة المعلم وتطوير الهياكل المؤسسية ومجموعة الآليات التي تضمن المرونة اللازمة، كما يقول المساعفة، موضحا أن هذا الإطار جعل مهنة التعليم خياراً جذاباً من خلال نظام يشجع التميز والنشاط والإبداع.

جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي تعمل أيضا ومنذ انطلاقتها برؤية وتوجيهات جلالة الملكة رانيا العبدالله لتمكين المتميزين وتوسعة آفاقهم ومنحهم عدداً من الحوافز، لتحفيزهم على مزيد من العطاء بوصفهم فرسانا للتغيير والتأثير بمجتمعاتهم ونشر وتعميق ثقافة التميز بالميدان التربوي.

وكي لا يقف الأثر على منح اللقب للمعلم فقط، أطلقت جميعة الجائزة مشروع المأسسة عام 2018 بتوجيهات من جلالة الملكة رانيا العبدالله وبشراكة استراتيجية مع وزارة التربية والتعليم للاستفادة من مخرجات الجمعية والاستثمار الممهنج للتربويين الحاصلين على جوائز التميز، وزيادة تفعيل المتميزين في مديرياتهم والاستجابة بشكل ناجح وفعال للتحديات التي يواجهها المتميزون في الميدان، حيث ربطت الجمعية جميع مبادراتها ومخرجاتها بدورة فعالة تشمل حلقات متشابكة هي (استثمار مخرجات جوائز التميز ضمن برامج الوزارة ورفع مستوى جوائز التميز ومخرجاتها لتعميق أثر ثقافة التميز في الميدان التربوي).

ومن أهم البرامج والإنجازات بهذا الخصوص "دور الجمعية في تحفيز التربويين الأردنيين ليبقوا أكثر تميزا في مسارهم التعليمي وتحفيز التربويين المتميزين (المعلمين، والمديرين والمرشدين) في الميدان من خلال تبني مشاريع المتميزين كي تكون محط إقبال ودعم المعنيين، وأهمهم وزارة التربية والتعليم، من بينها (حقيبة الرياضيات)، والتي تهدف لتوفير وسائل تعليمية تساعد المعلمين في كسر الجمود بتعليم هذه المادة.

كما أطلقت جمعية الجائزة عام 2022 بالتعاون مع المتميزين الحاصلين على جوائز التميز التربوي، المكتبة الإلكترونية التي تتضمن فيديوهات قصيرة، يقدم المتميزون خلالها رسائل تربوية لأولياء الأمور، لمساندتهم في التعامل مع أبنائنا الطلبة.

وتشير نتائج الدراسة التقييمية (تقييم جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم والمدير والمرشد التربوي المتميز في القطاع الحكومي) التي نفذت عام 2022 إلى أن 84 % يرون أن حصولهم على الجائزة عزز ثقتهم بنفسهم و80.49 % يرون أنها ساهمت في تطوير قدرات المعلمين والمديرين والمشرفين الفائزين و91 % من التربويين أكدوا الدور الفاعل والواضح لجمعية الجائزة في تحفيز المتميزين وتمكينهم، خاصة أنها تقدم الدعم والحافز المعنوي بصورة مستمرة.

دراسة لوزارة التربية والتعليم أجريت عام 2017 أكدت "تأثير المعلمين الفائزين بجائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز في تحسين الأداء المدرسي" والأثر إيجابي للمتميزين على الطلبة والبيئة التربوية، مشيرة الى أن: 93 بالمئة من الطلبة المشاركين في الدراسة أكدوا أن المعلم المتميز أسهم في تحسين مستوى تحصيلهم من خلال توظيف الاستراتيجيات التقويمية المتنوعة، و95 بالمئة أشاروا إلى أن المعلمين المتميزين عملوا على تطوير مهارات مختلفة لدى الطلبة وأبرزها المهارات الحياتية، والسرعة والدقة واستثمار الوقت، والاستقصاء، والقيادة والإبداع.

الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات،قال إن الاكديمية التي تأسست عام 2009 كمؤسسة غير ربحية تتبنّى رؤية جلالة الملكة رانيا العبد الله للارتقاء بنوعية التعليم من خلال تمكين المعلّمين بالمهارات اللازمة، وتقوم على توفير برامج تطوير مهنية مبتكرة ونوعية في الأردن والعالم العربي، وتستند لأفضل الممارسات والبحوث العالمية والعلمية التربوية، ووفّرت حتى الآن من خلال برامجها ما يزيد على 114 ألف فرصة للتنمية المهنية لكلّ من المعلمين والقيادات التربوية، منهم نحو 10 آلاف معلم وإداري من الوطن العربي.

وأشار إلى أن من أهم الدبلومات المهنية وأبرز برامج التنمية المهنية التي تقدمها الأكاديمية: الدبلوم المهني في التعليم، والذي يؤهل المعلّمين للتعامل مع البيئة التّعليميّة على أنّها أكثر من كونها مساحة صفيّة، بمعنى أنها منبع للإبداع والقيادة، وتنمية الفضول الفكريّ، فيما يسعى الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة إلى إحداث تغييرات جوهريّة في الممارسات القياديّة من خلال تناول أفضل الممارسات العمليّة العالميّة في القيادة التّعليميّة، وتكييفها وفق السياقات المكانية والثقافية، بحسب عبيدات.

ولفت إلى برامج "بيداغوجيا" المباحث المتخصصة، إذ يقدم البرنامج تدريبا نوعيا متخصصا لمعلمي المباحث المختلفة باستخدام أفضل الممارسات المستندة إلى الأدلة مع التركيز على الأساليب التي تعزز التعليم المتمركز حول الطالب، وبرنامج "الدعم النفسي الاجتماعي" لاكتساب مهارات التكيف النفسي اللازمة للاندماج في بيئة التعلم وبرنامج الابتكار والريادة في التعليم الذي تقدّمه الأكاديمية الذي يركز على المهارات العقلية العليا واستثمارها في تطوير مشاريع ابتكارية ريادية يمكن تطبيقها على أرض الواقع، وبرنامج بناء قدرات المشرفين التربويين.

وكشف عبيدات عن مذكرة تفاهم بين الأكاديمية والجامعة الأميركية في بيروت لتعزيز جودة التعليم في العالم العربي حيث تم إطلاق برنامج "علّم للمستقبل" أحد المبادرات الرائدة في إطار هذا التعاون، حيث تم تطويره وتنفيذه من خلال شراكة بين كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية والمتخصصين التربويين في الأكاديمية، وهو يمثل تقدما كبيرا في مجال تمكين المعلمين وصياغة مستقبل التعليم في العالم العربي.

ولفت كذلك إلى نموذج التميّز المدرسي في مدينة العقبة ضمن الاتفاقية المبرمة بين أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة؛ لتعزيز مهارات القادة التربويين والمعلمين والمرشدين والمشرفين وتطويرها، وتحسين تجربة التعلم لديهم من خلال تحسين مستوى التدريس، وتوفير الدعم اللازم ورفع كفاءة المهارات القيادية والإدارية في مدارس العقبة.

وفي إطار هذا التعاون تسعى أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وبالتنسيق مع مديرية تربية محافظة العقبة لاستحداث "نموذج للتميّز المدرسي" يسهم بتطوير مهارات القادة التربويين والمعلمين والمرشدين والمشرفين في مدينة العقبة، ورفد معارفهم وصقل خبراتهم.

ويقدم مشروع تدريب معلمات رياض الأطفال في وزارة التربية والتعليم في الأردن البرنامج نهجًا متكاملاً يجمع بين النظرية والتطبيق، بهدف تجهيز المعلمات بالمعرفة والمهارات اللازمة لتعزيز التنمية الشاملة للأطفال.

وأضاف عبيدات: يسعى البرنامج إلى تعزيز التعلم القائم على اللعب والتعلم الاجتماعي والعاطفي، ويتماشى مع منهاج رياض الأطفال الحكومية في الأردن، ويستهدف البرنامج ألف معلمة من رياض الأطفال في الأردن، وتمثل المناطق الشمالية والجنوبية والوسطى.

وقال عبيدات، "عكفت الأكاديمية على مشروع تطوير محتوى إلكتروني تخصصي لرفع كفاءة معلمي المدارس الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وكجزء من مئوية دولة الإمارات، جاء إطلاق مشروع تطوير محتوى إلكتروني تخصصي من قِبَل مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بتنفيذ من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وبالتعاون مع شركة ترايبل بغرض رفع كفاءة المعلمين في المدارس الحكومية في الإمارات لتخصصات اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم بفروعه المختلفة.

وحتى يُقَدَّم الدعم لمعلمات رياض الأطفال خلال فترة التدريب، فإنه سيتم أيضًا تدريب مشرفين/مشرفات رياض الأطفال ومعلمات داعمات لهن، حيث يهدف برنامج تدريب المشرفين إلى تجهيز المشرفين بالمهارات التدريبية اللازمة ورفع مستوى الوعي بمتطلبات برنامج معلمات رياض الأطفال، بالإضافة إلى تزويدهم بأدوات الملاحظة والتقنيات الفعّالة وتمكينهم ليصبحوا مشرفين ماهرين داعمين لمعلمات رياض الأطفال في تحقيق أهدافهم المهنية وتعزيز ممارساتهم في الفصول الدراسية، بحسب عبيدات.

وعرّج عبيدات على منتدى الأكاديمية الذي يُقام سنويًا، ويستضيف متحدثين تربويين مرموقين من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات والتحفيز على الابتكار في مجال التعليم، يتوفر جميع الجلسات السابقة عبر قناتنا على يوتيوب، ذلك أن أعداد المسجلين بلغ 29 ألفاً من الأردن والمنطقة العربية ومن العالم في منتدى 2023.

المستشار التربوي بوزارة التربية والتعليم فيصل التايه يقول: "يشكل "يوم المعلم العربي"، مناسبة نستذكر فيها دور المعلِّم العربي وعطاءه في مشهد تتجدد فيه الذكرى تكريما واحتراما له، وما يقدمه من جهد وعطاء وتجسيداً لمكانتهم الرفيعة التي يحظون بها.

وبين التايه أننا بحاجة إلى إيلاء المعلم أهمية كبيرة بصفته قائد العملية التعليمية والتربوية، فهو عمادها وركنها وموردها الأساس في التنمية المستدامة، حيث تكمن أهم الدعائم التي تركز عليها فلسفة التربية في تهيئة المعلمين وإعدادهم وتطويرهم بصورة مستمرة، مع الحرص باستمرار على تحسين فرص نموهم العلمي، وتعظيم إنجازاتهم، وتطوير مساراتهم المهنية والوظيفية الأفقية، مع التأكيد أن أي تطوير للعملية التربوية التعليمية، يبدأ بتدريب المعلم وتسليحه بالمهارات التي تمكنه من التفاعل مع معطيات العملية التربوية، وبما يعود بالنفع على الطالب والتعليم برمته.

إن المرحلة المقبلة تفرض متابعة سير العمل في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي الخاص بقطاع التربية والتعليم، والذي يعتبر مرتكزا أساسيا في مشروع التحديث الشامل للدولة الأردنية، يقول التايه، مؤكدا أهمية الوعي بالتحول المنشود في نظامنا التعليمي ليكون قادراً على إدارة إنتاج المعرفة، والمنافسة عالميًا، سواء في التعليم العام أو التعليم المهني، خاصة ونحن نشهد اليوم تطوراً معرفياً وتكنولوجياً متسارعا.

(بترا - بشرى نيروخ)