شريط الأخبار
الهلال الأحمر الفلسطيني: نحن بصدد تجهيز مستشفى ميداني كبير في غزة "هيئة الأسرى": إعلان أسماء الأسرى المحررين وفق آلية تدريجية خلال أيام التبادل وزير الخارجية السوري: نتطلع للعودة إلى جامعة الدول العربية "العدل الإسرائيلية": إطلاق سراح 737 أسيرا فلسطينيا بالمرحلة الأولى من اتفاق الهدنة وزير الاتصال: الأردن حافظ في جميع مواقفه على خطاب وازن عاقل متوازن غوتيريش: هناك فرصة لتقوية المؤسسات وبسط سلطة الدولة اللبنانية على الأرض المنتدى الاقتصادي يناقش الواقع السياحي في مدينة البترا الأثرية قطر: بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة الساعة 8.30 صباح غد الأحد رؤية التحديث الاقتصادي خارطة طريق ومسار لتحويل الأردن إلى وجهة عالمية وزارة العدل تدخل مئويتها الثانية متدرجة في تطوير مهامها وأتمتة الخدمات الأونروا تعتزم مواصلة عملها في غزة والضفة رغم الحظر الإسرائيلي الاتحاد الأوروبي يحقق مع منصة إكس بسبب خرق قوانين الإشراف على المحتوى المومني يرجع ارتفاع الرضا الشعبي عن الحكومة لكثافة عملها الميداني ولطبيعة قراراتها أجواء باردة نسبيًا في اغلب المناطق حتى الثلاثاء مسلح يغتال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران وزارة العدل تدخل مئويتها الثانية متدرجة في تطوير مهامها وأتمتة الخدمات الحكومة الفلسطينية تتم استعداداتها لتولي المسؤولية في غزة الاحتلال يعتزم منع الاحتفالات باطلاق سراح أسرى فلسطينيين المومني: كل أردني فخور بموقف الأردن تجاه الأهل في ‎غزة و‎الضفة الغربية اللواء المتقاعد مخلد السحيم يكتب : الأردن ... نبض القضية الفلسطينية وحارس غزة الأبية

المشاقبة يكتب : الدعم الأميركي لإسرائيل

المشاقبة يكتب : الدعم الأميركي لإسرائيل
أ.د. أمين المشاقبة
لم يعانِ شعب مثل ما عانى الشعب الفلسطيني، فمنذ بداية القرن العشرين ومع فرض الانتداب البريطاني وبداية الهجرات اليهودية وبدايات الصراع مئة عام وأزيد على هذه المعاناة، والجرائم، والإبادة والمجازر المستمرة وتكرست هذه الأفعال أكثر قبيل وأثناء حرب 1948، إذ استمر هذا الصراع إلى يومنا هذا، هدفت إسرائيل الى اقتلاع الإنسان الفلسطيني من أرضه وطرده وإحلال اليهودي المُهاجر من الخارج، وسياسة استخدامات القوة والقهر هي سياسة ممنهجة ومدروسة ومطلوب تنفيذها ضمن مراحل متعددة والآن تسعى إسرائيل في هذه المرحلة إلى تصفية القضية الفلسطينية تماماً واقتلاع أهل غزة من أرضهم لتنفيذ مرحلة جديدة من الدولة العِبرية، إن ممارسات إسرائيل غابت عنها الأخلاق وقواعد الحروب، وعدم احترام أي اتفاقيات أو معاهدات دولية، أو قانون دولي فهي ترى نفسها فوق القانون الدولي وممارستها مشروعة ولا يجوز لأي أحد أن يحاسبها، وتلقى بذلك دعماً مُباشِراً من قبل الولايات المتحدة التي اتخذت 45 فيتو في مجلس الأمن لصالح دعم إسرائيل، ناهيك عن الدعم العسكري الكامل الذي يصل إلى مستوى التحالف الاستراتيجي من الدرجة الأولى، والدعم المالي الكامل للاقتصاد الإسرائيلي، حيث أن كل مواطن أميركي يدفع 67 سنتاً يومياً لصالح إسرائيل من الضرائب التي يدفعها، حيث تعتبر المساعدات المالية أحد أهم ركائز العلاقة بين البلدين، وهي من أكثر الدول التي تتلقى المساعدات الأميركية إذ تتلقى سنويا 8 مليارات دولار كمنح وحوالي 1ر3 مليار دولار مساعدات عسكرية، وفي الحرب الأخيرة على غزة 2023 اعلنت الولايات المتحدة انها ستحصل على كل ما تريد من مساعدات، واستخدمت داخل مجلس الأمن 3 مرات حق النقض الفيتو لعدم وقف إطلاق النار، إذن الولايات المتحدة شريكة كاملة لإسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني، وهنا تسقط الأخلاق الأميركية عن الحرية، والعدالة، والمساواة التي يدرسونها في مناهجهم، وفي هذه الأيام قامت المنظمات الصهيونية بدفع مبالغ طائلة لكل أعضاء الكونغرس الداعمين لإسرائيل وبمتوسط (100) ألف دولار لكل عضو يدعم إسرائيل، فالمنظمات مثل الآيباك وغيرها تدفع 50% من حملة الحزب الديمقراطي الانتخابية وهناك 85% من القيادات العُليا من أصل يهودي يعملون في الإدارة الأميركية، وان كل من يتعرض لسياسات إسرائيل يُتهم بمُعاداة السامية، فإن مُعاداة الصهيونية هي مُعاداة للسامية، وهذا وسم يُحارب فيه الفرد في كل مكان. إن إسرائيل دولة استيطانية استعمارية مدعومة بالكامل من قبل أكبر قوة في العالم وتقوم بإبادة جماعية وترى الولايات المتحدة أن كل من يستخدم هذا المفهوم "الإبادة الجماعية" هدفه شيطنة إسرائيل وهو تأكيد شائع يردده مناهضو الصهيونية.

وعليه فإن العلاقة الأميركية الإسرائيلية هي علاقة تحالف جذري ووجودي ودعم كامل في جميع الأصعدة، وذلك لهيمنة الحركة الصهيونية على القرار الأميركي وعُمِل على ذلك منذ أكثر من سبعة عقود وعملية ربط الديانة اليهودية – بالمسيحية، واليمين المتطرف الأميركي يملك كنيسة تقوم على الدمج هذا ويصل عدد منتسبيها إلى 75 مليون مواطن أميركي. فكيف لنا ان نصدق مدى الحقيقة في اقامة دولة فلسطينية مستقلة، فمنذ مؤتمر السلام في مدريد والجميع يتحدث عن دولة فلسطينية إذ مر على ذلك 35 عاماً برعاية الولايات المتحدة لتحقيق الهدف ولن يتحقق في المدى القريب، يقول نتنياهو إن السيطرة الأمنية على الضفة الغربية وغزة، ومن النهر للبحر، لا للدولة الفلسطينية وستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية، إننا أمام دولة عقائدية نازية فاشية عنصرية لا تؤمن بالآخر وحياته، وبالتالي سيبقى الصراع قائماً إلى أن ينهي طرفاً الطرف الآخر، وللقصة بقية.

الرأي