شريط الأخبار
نائب ترامب: ترسانة أميركا النووية بحاجة للاختبار لضمان الكفاءة الأمم المتحدة: المساعدات إلى غزة منذ وقف النار مجرد قطرة في محيط الملك تشارلز يجرد شقيقه آندرو من ألقابه ومن منزله مصدر حكومي : إرسال مشروع قانون الموازنة العامة للنواب الشهر المقبل القبض على طاعن طليقته في إربد خلال أقل من 24 ساعة لجنة الرد على خطاب العرش تُعدّ صيغة الرد وتقدمها لمجلس النواب "أحب مشاهدته يتلوى".. ترامب يدعو إلى سجن جو بايدن خلاف بين إردوغان وميرتس حول إسرائيل و«حماس» وانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وزير الاستثمار يعقد لقاءات مع شركات ضمن مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض وزير الاقتصاد الرقمي يستقبل وفد المؤسسة السورية للبريد لتعزيز التعاون المفوضية: 3 ملايين دولار لدعم السوريين الراغبين بالعودة لبلادهم المصري يتفقد جاهزية بلديتي معان والحسينية لفصل الشتاء نائب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية للشؤون الأكاديمية والتعليم التقني يزور كلية الهندسة التكنولوجية القوات المسلحة تقوم بإجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في المملكة غارات إسرائيلية في محيط مسقط رأس الرئيس اللبناني الأردن والسعودية يوقّعان الملحق المعدّل لاتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات مجلس إدارة جديد لمؤسسة استثمار الموارد الوطنية (اسماء) عبد الإله المعلا الزيود يثير غضب الأردنيين: "زيارة تاريخية" للكنيست "الإسرائيلي" .. صورة مجلس النواب يناقش الاثنين قرار لجنة الرد على خطاب العرش حماس: سنسلم جثتي أسيرين للاحتلال

د. محمد المومني يكتب :الأردن عندما يرسخ الفهم الإستراتيجي العميق للمنطقة

د. محمد المومني  يكتب :الأردن عندما يرسخ الفهم الإستراتيجي العميق للمنطقة
عمان- القلعة نيوز:

قام الأردن بحماية أجوائه وسيادته من أن يتم استغلالها للتحارب بين الدول في المنطقة. تصدت دفاعات الأردن الجوية وسلاح الجو الملكي لأجسام ومسيرات وصواريخ عبرت الأجواء، وهذا عمل من أعمال السيادة التي تقوم بها أي دولة قوية تدرك أن واجبها السيادي الأول حماية أراضيها ومواطنيها والتأكد من سلامتهم، فهذا واجب الدول ومن أجله خلقت الحكومات وبنيت المؤسسات والجيوش عبر الأزمان.

الأردن كان حكيما وصارما بأنه لن يكون ساحة للحرب بين دول المنطقة، وانه إذا ما قرر استخدام أدواته العسكرية والدخول في حرب، فهذا سيكون قراره السيادي وحده ولن يكون انجرارا خلف قرارات مواجهة عسكرية من دول أخرى. الأردن أعقل وأحكم من أن يفعل ذلك، وهذا متسق تماما مع مصالحه الإستراتيجية التي يعلوها على الإطلاق إسناد الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، وإقامته لدولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس لأن قيام هذه الدولة مصلحة أردنية إستراتيجية عليا.
إيران أرادت الرد لأن إسرائيل خرجت عن قواعد الاشتباك عندما استهدفت بعثة دبلوماسية إيرانية في دمشق، فيما تقول إسرائيل إن الرد الإيراني أيضا خرج عن قواعد الاشتباك لانه من الأراضي الإيرانية على إسرائيل مباشرة. لا يعنينا ما هي قواعد اشتباكهم، ولكن المهم أن لا يحدث هذا بما يمس السيادة والأجواء الأردنية، لذلك أهم ما قاله الأردن في معرض ما حدث هو ان الأردن لن يسمح لأي كان، إيران أو إسرائيل، باستخدام أجوائه للتحارب.

لا بد أن يستوقفنا بقوة إرسال صواريخ ومسيرات إيرانية عبر أجواء الأردن علما ان أجواء سورية ولبنان مفتوحة امامها تماما. هذه محاولة خبيثة لاقحام الأردن في هذا الشأن ومساس بسيادته، وهذا السلوك استمرار لسياسة بدأت سابقا من محاولات الحشد الشعبي العراقي القريب من إيران لعبور الأراضي الأردنية إلى إسرائيل.
الا يمكن للحشد الشعبي أو المسيرات الإيرانية الذهاب عبر الحدود السورية! فلماذا إذا عبر الأردن إلا إذا كان الأردن مستهدفا بشكل مباشر.
هذه حقائق يجب أن نعيها جيدا ولا تخطئها أعيننا، ولا ننسى القول والتذكير أن إيران انتفضت للهجوم على القنصلية ولم تفعل لاستشهاد ما يزيد على ثلاثين ألف فلسطيني في غزة والضفة.
الأردن كان حكيما برده وبلغتهعن حكمة وبصيرة يريد أن يستمر التركيز على ما يجري من جرائم في قطاع غزة.ين في استمرار تعرية العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة واستثمار الزخم الدولي المتعاظم للدفاع عن الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه كاملة. لغتنا مع إيران كان يمكن أن تكون اقسى بكثير ولكن مصلحتنا بالاكتفاء بما قلنا وما فعلنا، وليس فتح معركة سياسية وإعلامية مع إيران المستفيد الوحيد منها حكومة اليمين الإسرائيلية.