شريط الأخبار
الإفراج عن الداعية السعودي الشيخ بدر المشاري الحكومة تتوقع إصدار جدول تشكيل الوحدات الحكومية منتصف العام الحكومة تطلب "احتساب المكافآت" لـ ممثليها في مجالس الإدارة إيفانكا ترامب تذهل الجميع بفستانها الأنيق في حفل تنصيب والدها - شاهد بالصور الصفدي ⁦‪‬⁩يعقد لقاءات موسعة مع نظرائه وزراء خارجية دول أجنبية وعربية ومسؤولين أمميين في دافوس ولي العهد: خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة ولي العهد يلتقي رئيس الوفد البحريني المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي وزير الخارجية: المنطقة تحتاج أن نتقدم فعلا في إنهاء الحرب على غزة والضفة الغربية ترامب يتوعّد روسيا بعقوبات إذا لم تتوصّل "فورا" إلى حل للنزاع مع أوكرانيا مبعوث ترامب: سأذهب لغزة للتحقق من وقف إطلاق النار "النواب" يُحيل مشاريع قوانين إلى اللجان النيابية المُختصة وزير الشؤون السياسية: مسيرة التحديث حصنت الأردن وجسدت أهم عناصر قوته إدارة ترامب تقبل استقالة السفيرة الأمريكية لدى الأردن الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو مفتاح استقرار سوريا وزير الطاقة: 13 مذكرة لاستخراج الثروات الطبيعية في الأردن ولي العهد يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وأيسلندا في مونديال كرة اليد بوتين يعلن ارتفاع عائدات روسيا غير النفطية بنسبة 26% في عام 2024 إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا

وجهة نظر: هل سيكون التوجه نحو دمج وزارتي التربية والتعليم في الأردن خطوة نحو الإصلاح أم مجرد تغيير شكلي؟

وجهة نظر: هل سيكون التوجه نحو دمج وزارتي التربية والتعليم في الأردن خطوة نحو الإصلاح أم مجرد تغيير شكلي؟
ا د هاني الضمور / رئيس جامعة ال البيت سابقا
تشير التوجهات الأخيرة في الحكومة الأردنية إلى إمكانية دمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت مظلة وزارة واحدة تُعرف بوزارة التربية وتنمية الموارد البشرية. هذه الخطوة المحتملة تفتح الباب أمام نقاشات معمقة حول مدى فعالية مثل هذا الدمج في تحقيق إصلاح تعليمي شامل يتجاوز العقبات التقليدية ويعالج الفجوات الراهنة في نظام التعليم الأردني.

يُثار السؤال، هل سيكون الدمج فعلاً خطوة نحو التحديث المنشود، أم أنه سيظل مجرد تغيير في الأسماء دون مساس جوهري بالقضايا التي تعيق التقدم التعليمي؟ من الأهمية بمكان أن يصاحب هذا التوجه إعادة هيكلة حقيقية تتجاوز تغيير اللوحات والمسميات.

الإصلاح الحقيقي يتطلب أكثر من مجرد دمج الإدارات؛ يحتاج إلى ثورة في الفكر التعليمي، وتبني نهج جديد يعتمد على الابتكار والاستقلالية الأكاديمية. ينبغي توفير الحرية للجامعات في اتخاذ قراراتها التعليمية والبحثية دون الخضوع للمحسوبية أو التأثيرات الخارجية.

من الضروري أيضًا اختيار قيادات جديدة تتسم بالكفاءة والرؤية الواضحة والقدرة على اتخاذ قرارات جريئة تتجاوز الأساليب التقليدية. يجب أن تكون هذه القيادات مستعدة لتبني أفكار جديدة وتحمل مسؤولية دفع الإصلاح قدمًا.

في النهاية، يجب أن لا يقتصر هذا التوجه على الترتيبات الإدارية فحسب، بل يجب أن يشمل تغييرًا في العقليات والأساليب التي تدير القطاع التعليمي. من الضروري أن تتبنى الوزارة المحتملة سياسات تعزز من التنوع والشمولية وتضمن تكافؤ الفرص لجميع المعنيين. فهل ستكون الوزارة الجديدة قادرة على احتضان هذه التحديات وتنفيذ إصلاحات جذرية تعيد للتعليم الأردني بريقه وتجعله قادرًا على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين؟ هذا ما سنراقبه بحذر، ونأمل أن تكون الإجابة إيجابية، ليس فقط لمصلحة الأردن، بل لمصلحة الأجيال القادمة التي تستحق نظام تعليمي يلبي طموحاتها ويحقق آمالها.

تظل الفاعلية والنجاح في تحقيق هذه الأهداف رهينة بمدى الالتزام الحقيقي والمستمر من قبل جميع الأطراف المعنية في العملية التعليمية، من صناع القرار إلى المعلمين والطلاب. الطريق طويل ويتطلب جهودًا جماعية، لكن بالتأكيد، البداية الجيدة تكمن في توجهات تعكس فهمًا عميقًا للتحديات ورغبة صادقة في التغيير نحو الأفضل.