شريط الأخبار
إردوغان: حماس عازمة على التزام تطبيق وقف إطلاق النار في غزة الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار.. إصابات وقصف على خان يونس وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري بشأن غزة في إسطنبول اليوم الشيباني: لا نسعى لأن تشكل سوريا تهديدا لأي بلد وزيرة الخارجية البريطانية تزور الأردن وتدعو لزيادة إدخال المساعدات لغزة لجنة في الكنيست تقر مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين إغلاقات في محيط مجلس الأعيان بعد الإشتباه بحقيبة النواب يقر صيغة الرد على خطاب العرش شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال والمستوطنين في نابلس والخليل القطاعات الإنتاجية تنتعش والبنوك تقود النمو ... بورصة عمّان مرآة التحول الاقتصادي في الأردن الأعيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش الأردن يرسخ مكانته مركزا إقليميا لصناعة الألعاب الإلكترونية هيئة الإعلام تعمم بحظر النشر بقضية موظف دائرة الآثار العامة النائب الرياطي يسال رئيس الوزراء عن نقل مدربي محطات المعرفة الاميرة أية بنت فيصل تحضر مباراة كرة الطائرة بين الأردن وهونغ كونغ في بطولة آسيا للناشئات ( صور ) الهيئة الخيرية الأردنية توزع وجبات طعام ساخنة و1000 طرد غذائي في قطاع غزة منتدى التواصل الحكومي يستضيف أمين عام وزارة التربية والتعليم السلط وكفرنجة يلتقيان الثلاثاء في نهائي كأس الأردن لكرة اليد البطاطا والخيار بـ25 قرش في السوق المركزي اليوم أعمال صيانة وتخطيط على طريق العدسية–ناعور باتجاه الشونة وتنبيهات للسائقين

وجهة نظر: هل سيكون التوجه نحو دمج وزارتي التربية والتعليم في الأردن خطوة نحو الإصلاح أم مجرد تغيير شكلي؟

وجهة نظر: هل سيكون التوجه نحو دمج وزارتي التربية والتعليم في الأردن خطوة نحو الإصلاح أم مجرد تغيير شكلي؟
ا د هاني الضمور / رئيس جامعة ال البيت سابقا
تشير التوجهات الأخيرة في الحكومة الأردنية إلى إمكانية دمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت مظلة وزارة واحدة تُعرف بوزارة التربية وتنمية الموارد البشرية. هذه الخطوة المحتملة تفتح الباب أمام نقاشات معمقة حول مدى فعالية مثل هذا الدمج في تحقيق إصلاح تعليمي شامل يتجاوز العقبات التقليدية ويعالج الفجوات الراهنة في نظام التعليم الأردني.

يُثار السؤال، هل سيكون الدمج فعلاً خطوة نحو التحديث المنشود، أم أنه سيظل مجرد تغيير في الأسماء دون مساس جوهري بالقضايا التي تعيق التقدم التعليمي؟ من الأهمية بمكان أن يصاحب هذا التوجه إعادة هيكلة حقيقية تتجاوز تغيير اللوحات والمسميات.

الإصلاح الحقيقي يتطلب أكثر من مجرد دمج الإدارات؛ يحتاج إلى ثورة في الفكر التعليمي، وتبني نهج جديد يعتمد على الابتكار والاستقلالية الأكاديمية. ينبغي توفير الحرية للجامعات في اتخاذ قراراتها التعليمية والبحثية دون الخضوع للمحسوبية أو التأثيرات الخارجية.

من الضروري أيضًا اختيار قيادات جديدة تتسم بالكفاءة والرؤية الواضحة والقدرة على اتخاذ قرارات جريئة تتجاوز الأساليب التقليدية. يجب أن تكون هذه القيادات مستعدة لتبني أفكار جديدة وتحمل مسؤولية دفع الإصلاح قدمًا.

في النهاية، يجب أن لا يقتصر هذا التوجه على الترتيبات الإدارية فحسب، بل يجب أن يشمل تغييرًا في العقليات والأساليب التي تدير القطاع التعليمي. من الضروري أن تتبنى الوزارة المحتملة سياسات تعزز من التنوع والشمولية وتضمن تكافؤ الفرص لجميع المعنيين. فهل ستكون الوزارة الجديدة قادرة على احتضان هذه التحديات وتنفيذ إصلاحات جذرية تعيد للتعليم الأردني بريقه وتجعله قادرًا على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين؟ هذا ما سنراقبه بحذر، ونأمل أن تكون الإجابة إيجابية، ليس فقط لمصلحة الأردن، بل لمصلحة الأجيال القادمة التي تستحق نظام تعليمي يلبي طموحاتها ويحقق آمالها.

تظل الفاعلية والنجاح في تحقيق هذه الأهداف رهينة بمدى الالتزام الحقيقي والمستمر من قبل جميع الأطراف المعنية في العملية التعليمية، من صناع القرار إلى المعلمين والطلاب. الطريق طويل ويتطلب جهودًا جماعية، لكن بالتأكيد، البداية الجيدة تكمن في توجهات تعكس فهمًا عميقًا للتحديات ورغبة صادقة في التغيير نحو الأفضل.