شريط الأخبار
النائب السابق غازي المقيبل السرحان يستقبل جموعا غفيرة من أبناء البادية الشمالية - صور مساعده.. يكتب: العطاء وأثره على المجتمع: جائزة الحسين أنموذجًا ولي العهد يهنئ بإدراج أم الجمال على لائحة التراث العالمي الملك وبايدن يبحثان وقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة الأونروا: 9 من كل 10 فلسطينيين في غزة نزحوا قسرا وزير السياحة: حملات تسويقية وفعاليات كبيرة مرتقبة لجذب السياح والمستثمرين إلى موقع أم الجمال إدراج دير القديس هيلاريون في غزة على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر هاريس بعد محادثات مع نتنياهو: "لن أصمت" نفاع : عزم يدعم وبقوة قياداتة وأعضاءه ويؤكد ان الاجماع العشائري محط تقدير واحترام اليونسكو تدرج موقع أم الجمال الأثري على قائمة التراث العالمي مقتل جندي إسرائيلي جنوبي قطاع غزة مجلس الأمن يبحث الجمعة الوضع الإنساني في غزة العمل الإسلامي يكمل قائمته في عمان الثانية وفاة القيادي الإسلامي والنائب الأسبق إبراهيم الخريسات أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وحارة نسبيا غدا أسعار الذهب تنخفض محليا أوباما يدعم ترشيح كامالا هاريس للبيت الأبيض إدراج موقع أم الجمال الأثري على قائمة التراث العالمي لليونسكو تخريج دورة القادة أمام الإعلام والمتحدثين الرسميين في معهد تدريب الإعلام العسكري الاتصال الحكومي تواصل برنامج "تفاصيل" بزيارة الكورة

اليوم الدولي للعيش بسلام:بفضل الهاشميين:الأردن قدوة عربيه في كونه دولة حاضنة للتنوّع والتّعددية والسلم المجتمعي

اليوم الدولي للعيش بسلام:بفضل الهاشميين:الأردن  قدوة عربيه في كونه دولة حاضنة للتنوّع والتّعددية والسلم المجتمعي

عمان-القلعة نيوز-

منذ اكثر من قرن من الزمان قدم الاردن أنموذجاً استثنائياً لمفهوم " العيش معاً بسلام" متّخذاً مقاربات سياسية منفتحة، أنتجت حالة وطنية هاضمة للديموغرافيا السكانية بفضل نهج هاشمي مستنير في الحكم.


ولمناسبة "اليوم الدولي للعيش معا في سلام " الذي يصادف في 16 أيّار سنويّاً، تتزايد أهمية الأنموذج الوطني بصفته بيئة حاضنة للتنوّع الذي أحالته المملكة إلى مصدر إثراءٍ للحياة، على ما يقول خبراء في هذا الخصوص.

فالسلام بمفمومه المتجلي عيانياً في المملكة، يعني ابتداءً، إشاعة روح التسامح واستيعاب المٌختلِف وقبوله، فضلاً عن تطبيق الديمقراطية والتعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان، والمثابرة على تحقيق الاستقرار والتنمية، كما يؤكد متحدثون لوكالة الانباء الأردنية (بترا) أشاروا إلى أن التنوع الديني "الإسلامي- المسيحي" في الأردن، هو مصدر قوّة.

تقول الصحفية والكاتبة المتخصصة بالحوار والسِلم المجتمعي رُلى السماعين
، إن العيش معًا بسلام يعني أن نتقبل اختلافاتنا ونستمتع بالقدرة على الاستماع إلى الآخرين والتعرف عليهم واحترامهم، وأن نعيش متحدين بسلام، مشيرة الى أن هذا ما "هدفت إليه هيئة الأمم المتحدة عندما قررت اعتبار السادس عشر من أيّار، يومًا عالميًا يُحتفل به من أجل السلام.

ولفتت إلى أن هذا اليوم هو تذكير بإنسانيتنا والآلام التي تعيشها البشرية إذا تنازلنا عنها، وهو تشجيع لرؤية مستقبلية واضحة للأفراد والمجتمعات، بأن السلام قيمة بشرية أصيلة وحق من حقوق الناس في عالم مليء بالتناقضات والتغييرات، موضحة أن السلام ليس مجرد فكرة، بل هو حياة يتم تحقيقها بالوعي بأهميتها والتصميم والرؤية بأنها الطريق الوحيد للعيش برغد واستقرار.

وقالت، إن التاريخ شاهد على العلاقة المتميزة بين فسيفساء المجتمع الأردني الذي بات يُعتبر مثالاٍ يحتذى به وتطبيقا مباشرا للعيش المشترك من أجل ضمان التنمية المستدامة والاستقرار.

من جانبها، قالت مدربة المهارات الحياتية رولا عصفور إن فكرة العيش بسلام تستدعي تعزيز السلام الداخلي للفرد من خلال التغلب على الخوف والغضب والتعصب ونقص المهارات الاجتماعية مع التأكيد أن الغضب الذي نتجاهل وجوده في داخلنا ينعكس سلبيا بطريقة غير مباشرة على سلوكنا مع أنفسنا ومع الآخرين.

وأكدت أهمية بناء العلاقات على قاعدة الحب وليس على السيطرة والتهديد والعقاب، لأن الاستجابة القائمة على التهديد تكون إستجابة للإكراه أكثر من الحب والاحترام، وتسبب الشعور بالغضب والاستياء وعدم الشعور بالسعادة؛ ويتحقق ذلك من خلال احترام وفهم الآخر والسماح له بالتعبير عن رأيه واحتياجاته، وعدم فرض السيطرة عليه والسماح له أن يبدي رأيه ويعبر عن إحتياجاته دون خوف.

ويرى الخبير التربوي الدكتور عايش النوايسة
، أن التربية تعد المدخل الأساسي لتعزيز كافة مفاهيم الحياة الايجابية والمتعلقة بطبيعة البشر، وتفهمهم وتقبلهم لبعض، بغض النظر عن الاختلافات، فالله سبحانه وتعالى خلق البشر مختلفين في العرق واللون والدين والشكل وطريقة التفكير والتعليم.

واكد أن من الطبيعي أن يكون عماد التربية تقبل هذا الاختلاف والتعامل بطريقة إيجابية مثلى تبنى على المبدأ الإنساني بغض النظر عن الجنس واللون والعرق والدين، وهذا يتطلب بناء ثقافة قائمة على الاحترام المتبادل المستند إلى العلاقة الإنسانية بطبيعتها الفطرية.

من جانبها، قالت أخصائية العلاج النفسي السلوكي الدكتورة أمل الكردي
، ثقافة التقبل بكل اشكالها وانواعها هي جزء من الارتقاء بالفكر البشري، وهي جزء ايضا من تكيفنا مع المحيط، ولا بد من زرع هذه الثقافة في القيم التي نقوم بتربية ابنائنا عليها، مشيرة الى التقبل يعني حتما الإقرار بوجود الاخر والاعتراف به واحترام قيمه ومبادئه سواء الدينية او الفكرية او الثقافية طالما انه لا يسيء لأحد بشكل او بآخر.

واضافت، إن إكساب الشخص سلوك التقبل يتطلب ان ندرب الاشخاص على التحلي بالصبر وعدم التعامل مع الآخر بفوقية او تعالِ، وفهم الحدود واحترام عقل ومنطق المختلف عنا، وترك مساحة حرية تضمن لنا ولمن حولنا عدم المساس بمجموعة العقائد او الافكار او السلوكيات التي يمارسها كل طرف.

وخلصت الكردي إلى أن تقبّلَ الآخر وهضم الاختلاف والتنوع، هو طريق ارتقاء الشعوب والأمم؛ بذلك تتركز الجهود على ماهو مفيد للبشرية ويرفع من نوعية الحياة.


(بترا- إيمان المومني)